مشروع لتوعية الطلاب بأضرار المخدرات.. ويشمل مدارس البنات وإسكان الجامعات
وافق الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على تنفيذ مشروع برنامج توعوي بأضرار المخدرات لطلاب المدارس وصولا إلى فكرة استهداف مدارس البنات وإسكان الطلاب والطالبات في الجامعات، وهو الأول من نوعه على المستويين المحلي والدولي، وينفذ بالتعاون بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم.
ويتمثل البرنامج في تفعيل دور طلاب المدارس في البرامج التوعوية، من خلال إنشاء جماعات داخلية في المدارس باسم "جماعة التوعية بأضرار المخدرات"، تضم عددا من طلاب المدرسة بحيث يرأس الجماعة المرشد الطلابي في المدرسة. يعمل أعضاء الجماعة على توعية زملائهم طلاب المدرسة بأضرار المخدرات، من خلال برامج توعوية منظمة يتم تنفيذها على مدار العام وذلك بعد تدريب أعضاء الجماعات من خلال دورات تثقيفية متخصصة عن أضرار المخدرات.
وأنهت اللجنة المكلفة من الجهتين: المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم إعداد التصور النهائي لمشروع البرنامج وآلية تنفيذه، بحيث يبدأ تنفيذه اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل.
وأوضح لـ"الاقتصادية" العقيد سعود بن راشد العصيمي مدير إدارة الشؤون الوقائية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أنه سيتم تطبيق البرنامج مبدئيا على عشر مدارس في مدينة الرياض لمرحلتي الثانوية والمتوسطة، مؤكدا أنه في حال نجاح البرنامج فسيتم تطبيقه على جميع المدارس وفي المناطق كافة.
وبين العصيمي أن المشروع سيبدأ تنفيذه اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل، في مدارس الرياض فقط، مشيرا إلى أن الفترة التجريبية فصل دراسي واحد، وإن ظهرت نتائج المشروع سنقوم بتعميمها على بقية المدارس بداية العام الدراسي المقبل.
ويبن أن الهدف من البرنامج هو منح طلاب المدارس فرصة المشاركة في هذه المشكلة الاجتماعية من خلال هذا البرنامج التوعوي داخل المدارس، موضحا أن البرنامج يختص فقط بالتوعية بأضرار المخدرات بحيث يتمكن الطالب من القدرة على المشاركة في هذا المجال من خلال رفع قدرات "عضو الجماعة" بعد تدريبه ليتمكن بعد ذلك من تنفيذ البرامج التوعوية الموجهة لزملائه الطلاب داخل المدرسة.
أوضح العقيد العصيمي أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات يمكن أن تقوم بتطبيق البرنامج في مدارس البنات متى ما أثبتت التجربة المطبقة في مدارس البنين نجاحها، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا استهداف إسكان الطلاب وطالبات الجامعات والكليات.
وقال: "إنه بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم سيتم تخصيص يوم مفتوح أو خلال فترة مسائية يجتمع فيها الطلاب بالمرشدين وتوعيتهم عن جميع أنواع أضرار المخدرات".
وتوقع مدير إدارة الشؤون الوقائية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أن يحقق المشروع التوعوي داخل المدارس النجاح، مشيرا إلى أن الدورات التي ستعقد للطلاب والمرشدين في المدرسة ستؤهلهم بشكل كامل بالتوعية.
وأكد العصيمي أن استراتيجية المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم استهداف الأسرة والمدرسة، الأمر الذي يقودنا إلى الوصول إلى المجتمع كله.
ولفت العصيمي إلى وجود اجتماع سيتم اليوم بين وزارة التربية والتعليم ومكافحة المخدرات لاختيار المدارس العشر المستهدفة في المرحلة الأولى.
وأوضح العصيمي أن المديرية تعقد دورات لمكافحة المخدرات للمشرفات على المدارس في عشر مناطق، مؤكدا أن 95 في المائة من المشرفين في المجال التربوي لديهم دورات في المكافحة وبإضرار المخدرات.
وعن النسبة التقريبية لمتعاطي المخدرات في المدارس، قال العصيمي: "إن الطلاب في المدارس لم يصلوا لمرحلة الإدمان لكنهم في البداية، وكثير من الطلاب عاطل عن العمل ومع المتغيرات التي تواجهه يكون عرضه لآفة المخدرات".