"جلف كابيتال": الاستثمار في الأسهم الخاصة يرفع قيمة الشركات المدرجة

أظهر تقرير أصدرته مؤسسة إرنست آند يونغ حول تأثير استثمارات الملكية الخاصة على أداء الشركات في أوروبا وأمريكا، أن الملكية الخاصة ترفع من قيمة الشركة خلال فترة الملكية وبعدها، فخلال فترة الملكية الخاصة، ارتفع متوسط قيمة الشركات المدعومة بالأسهم الخاصة بنسبة 26 في المائة، مقارنة بـ 12 في المائة، للشركات المدرجة في أسواق الأسهم في الفترة ذاتها.
وقال عماد غندور رئيس قسم الاستراتيجيات والأبحاث في جلف كابيتال، وعضو مجلس إدارة جلف فنتشر كابيتال أسوسييشن:" من المثير للدهشة أن نمو القيمة في الشركات المدعومة بالملكيات الخاصة استمر حتى بعد بيع صناديق الملكية الخاصة لحصصها".
وأضاف: لعل الميزة الرئيسية التي تتفوق بها الشركات المدعومة بالأسهم الخاصة (private equity)، على الشركات العائلية العادية، هي تمكن الأولى من التركيز على رفع قيمة الشركة بسرعة، حيث إن سرعة التنفيذ والتركيز على منفعة المساهمين هي أهم أصول اللعبة.
وبين غندور أن الأرباح في أكبر الشركات الأوروبية والأمريكية، التي بيعت بطريق الأسهم الخاصة العام الماضي، نمت بشكل أسرع بكثير من أرباح منافسيها المدرجين في البورصات، مما يدعم ما يقوله قطاع الاستملاك حول المهارات الإدارية المتفوقة في هذه الشركات، بحسب ما أوردت إرنست آند يونغ.
وأوضح رئيس قسم الاستراتيجيات والأبحاث في "جلف كابيتال"، أن الخروج من استثمارات الملكية الخاصة عام 2005 النمو في قيمة شركات الملكيات الخاصة مقابل قطاع السوق العام، حسب طول فترة الملكية، وعلى الرغم من حداثة نشوء الاستثمار في الأسهم الخاصة في المنطقة، إلا أن الشركات العاملة في هذا القطاع أظهرت إمكانيات مماثلة لنظرائها الدوليين، وذلك من ناحية التركيز وسرعة زيادة منفعة المساهمين عند استثمارها في العديد من الشركات العائلية.
وأشار غندور إلى أن النهايات السعيدة لا تنطبق على جميع استثمارات الأسهم الخاصة في الشركات العائلية، حيث تفترض عدد من الشركات العاملة في قطاع الأسهم الخاصة عندما تستثمر في الشركات العائلية، أن بعض أصحاب هذه الشركات يضعون زيادة قيمة شركاتهم إلى الحد الأقصى الممكن خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة على رأس أولويتهم.
ولفت إلى أنه وفي الواقع فإن المالك قد لا يعتبر من أولويته رفع قيمة الشركة، وخاصة إن لم يكن ينوي الخروج منها خلال ثلاث إلى خمس سنوات، كما هو حال صناديق الأسهم الخاصة، إذ يحصل العديد من مالكي الشركات العائلية على منافع أخرى.