بريدة.. الملايين تخرج من الأدراج المغلقة إلى المزادات والحرف والمقتنيات

بريدة.. الملايين تخرج من الأدراج المغلقة إلى المزادات والحرف والمقتنيات

 بريدة.. الملايين تخرج من الأدراج المغلقة إلى المزادات والحرف والمقتنيات

تشعل مزادات السوق الشعبية في بريدة حماس الزوار والمهتمين بالتراث والمقتنيات لكنها لا تخفي المطالب التي يصدح بها ملاك السوق والتي تتعلق بضرورة الترويج القوي فضلا عن الدعم والمساندة.
في قلب بريدة تتراص محال بيع المتقنيات التي يديرها هواة وكبار سن، وتجتذب أعدادا كبيرة من مختلف المناطق وتدر عوائد اقتصادية جيدة للعاملين بها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقال عدد من هواة ومزاولي مهنة المقتنيات التراثية أن تلك المقتنيات إلى جانب أنها هواية لاستعادة تراث ماضينا العريق إلا أنها ذات مردود اقتصادي أيضاً لذات القطع التراثية النادرة التي ربما وصلت إلى مئات الآلاف للقطعة الواحدة.
وأبان محمد بن فهد العقاب ومحمد بن صالح الصمعاني وهما أحد المهتمين بهذا التراث والقائمين عليه في سوق بريدة للتراث أن السوق إذا اكتمل وهو طريقه إلى ذلك إن شاء الله سوف يحقق مليونا ونصف المليون سنوياً مبيعات ومزادات.
وأكدا أن هذه المهنة لم تكن تجارية بقدر ما هي هواية وحب وعشق امتزج حاضرنا بماضينا حيث الأصالة الفذة للآباء والأجداد ومقتنياتهم التراثية وهي خطوة موفقة للهيئة العليا للسياحة وأمانة منطقة القصيم في رغبة أحياء وتطوير هذه المهنة إلى مجدها السابق للحاضر وتحقيقاً لرغبات هواة التراث والمهتمين به حيث استحدث مكان خاص في وسط سوق بريدة التجاري ليكمل مشوار سوق الصنانيع الذي أقيم قبل 100 عام وسمي بهذا الاسم والذي لا يزال حتى الآن يعرف بهذا الاسم (سوق الصناعة)، رغبة في تطوير هذه الهواية وإحيائها أقام السوق ثلاثة مزادات للتراث حضره عدد من المهتمين بالتراث من مختلف مناطق المملكة وإضافة إلى دول الخليج والدول العربية كما حظي المزاد بحضور إعلامي أجنبي تمثل في حضور مصور مكسيكي رصد فوتوغرافياً كل مراحل المزاد، كما حظي السوق بحضور مهتمين من المغرب ومصر حيث أكسبت المزادات حضوراً مميزاً ومشاركات وبيع وشراء القطع التراثية (النادرة).
وقدم العقاب والصمعاني باسمهما ونيابة عن زملائهما أعضاء سوق بريدة للمقتنيات التراثية شكرهما وتقديرهما للمسؤولين على إتاحة الفرصة بافتتاح السوق مؤملين في الوقت نفسه تحقيق مطالبهم التي تنحصر في الحاجة الماسة إلى الدعم الإعلامي والترويجي للتراث الأصيل وخاصة التراث حيث لم يذكر في اللوحات الخاصة بالطرق بالمدينة حيث ذكر (الحرف والصناعات اليدوية) فقط، وعدم وجود متاحف مصغرة بالمطارات وخاصة في مطار القصيم للتعريف بالتراث الشعبي وكذلك تعريف لمواقع التراث خاصة للضيوف الزائرين لمنطقة، والافتقاد إلى وجود برنامج من قبل الهيئة العليا للسياحة للتنسيق حول إقامة وتنظيم زيارات للموقع.
وطالبا بالتعريف بالتراث في المدارس، فضلا عن أهمية تأمين حراسات أمنية لوجود مقتنيات نادرة وثمينة تقدر بمئات الآلاف، وقيام دعم حقيقي من قبل رجال الأعمال، وإيجاد بطاقات تعريفية لأصحاب المحال تثبت انتمائهم للتراث، والاهتمام بالدورات المؤهلة للمهتمين بالتراث والحرف اليدوية. وأشارا هنا إلى أنهم تقدموا بطلب المشاركة بدورة تعريفية (ورشة عمل) ولكن الطب رفض – على حد قولهما.
اقتصاديا، أشار العقاب إلى أن لديهم طقم عملات على مستوى العالم قديما وحديثا تبلغ قيمته أكثر من 450 ألف ريال و"هذا يعتبر أعلى سعر للقطعة"، مشيراً إلى أن متوسط البيع لديه شهرياً مابين (3000 – 6000) ريال والسنوي يصل إلى (50000) ألف ريال ولديه قطع منها سيف جوهر نادر (15000) ألف ريال.
دله بغدادية " دلة الأشراف " (1200) ريال، دلال حساوية (5000) ريال.
وأكد أن أكثر التقنيات الأثرية يحصلون عليها عن طريق المزادات والبحث عنها خاصة على الإنترنت.
أما الصمعاني فأشار إلى أن أعلى سعر قطعة لديه بقيمة 500 ألف ريال عبارة عن مخطوة نادرة رقم (1) ويحتفظ بقطعة أثرية (حصاة الكنز) عبارة عن حجر نقش عليه خريطة يرجع تاريخها إلى عام (141) تساوي وزنها ذهباً أما بقية القطع الأثرية فأسعارها مابين (150) ريالا إلى (135) ألف ريال.

الأكثر قراءة