كورنيش الرياض
كورنيش الرياض
لكل مدينة من مدن العالم منطقة ترفيهية خاصة بسكانها، فالمدن الساحلية سواء داخل المملكة أو خارجها تهتم بشواطئها بحيث تكون متنفساً وملاذاً لكل شخص فتقام المشاريع الترفيهية والمقاهي والجلسات البحرية والمطاعم الراقية على كورنيش البحر وكذلك الفنادق من مختلف الفئات.
والمتأمل لمدينة الرياض، هذه المدينة الصحراوية، يجد أن القائمين عليها لم ينسوا الترفيه عن سكان هذه المدينة المهمة المليئة بالأعمال كعاصمة للمملكة العربية السعودية فأوجدوا كورنيشاً صحراوياً أقيم كمتنفس لسكان المدينة من جهة الشمال الشرقي وهو امتداد طريق التخصص باتجاه الثمامة، بالإضافة إلى عدة مواقع ترفيهية أخرى في مناطق مختلفة من المدينة، كما يلاحظ الزائر لمنطقة الثمامة أو كورنيش الرياض انتشار المشاريع الترفيهية على جانبي الطريق التي تلاقي إقبالا منقطع النظير من الزوار خاصة في مواسم الأعياد وعطل نهاية الأسبوع.
ولا يختلف اثنان على أن المشاريع القائمة لا بأس بها من حيث المبدأ والحاجة الماسة إليها ولكن ألا ترون أنه يوجد بعض الملاحظات لو تم مراعاتها من قبل المسؤولين لكانت أفضل بكثير مما هي عليه الآن فهي تخلوا من التنظيم المطلوب فنشاهد عشوائية المشاريع القائمة وعدم تنظيم وتنسيق الارتدادات على الطريق العام والتي كان من الممكن إعادة تصميمها بحيث تكون مهيأة لحركة المشاة.
كما أن إقبال الزوار الكثيف لهذا الكورنيش يحدث دائما اختناقات مرورية عند الميادين والدوارات القائمة فتشل الحركة المرورية.
هذه المشكلة سهلة الحل، حيث إن طريق التخصصي عريض جدا وهو ما يساعد على الحل بشكل سريع لو اهتم المسؤولون في الجهات المعنية بدراسة الوضع القائم وإيجاد الحلول المناسبة.
وللمساهمة في حل هذه المشكلة فإنه يجب أن يكون عدد المسارات في داخل الدوارات هو نفس عدد المسارات على الطريق وبهذا تكون هناك انسيابية في الحركة تساعد على حل المشكلة حتى يستمتع، الزوار والسياح عند زيارتهم كورنيش الرياض.
كل هذا لكي تكون الرياض أجمل..