"أوبك" للأسواق العالمية: لا تحملونا مسؤولية تجاوز النفط 93 دولارا
أكد وزيران في "أوبك" أمس، أنه ليس بوسع المنظمة السيطرة على العوامل التي تعصف بأسواق النفط وأن المنظمة
قلقة من الأسعار القياسية التي تهدد الاقتصاد العالمي ونمو الطلب في المستقبل.
وقال عبد الله العطية وزير النفط القطري على هامش مؤتمر دولي عن صناعة الطاقة "أرجوكم لا تحملونا مسؤولية تجاوز النفط 93 دولارا". وتابع "السوق خرجت عن نطاق السيطرة. في الوقت ذاته, أكد محمد بن ظاعن الهاملي رئيس منظمة أوبك أن المنظمة ستتدخل دائما لتلبية أي نقص في الإمدادات ولكنه قال إن ارتفاع الأسعار بنسبة 34 في المائة منذ منتصف
آب (أغسطس) الماضي يحركه سيل من المضاربات والتوترات السياسية الدولية.
وقال الهاملي الذي يشغل أيضا منصب وزير النفط في الإمارات "السوق تدفعها على نحو متزايد قوى تتجاوز سيطرة أوبك بسبب تطورات سياسية وتأثير متزايد لمؤسسات الاستثمار المالي".
وأضاف "بالطبع نحن قلقون من ارتفاع أسعار النفط. سنبذل قصارى جهدنا وبصفة أساسية الاستجابة لتغير العوامل الرئيسية التي تؤثر في الطلب".
ويعقد وزراء النفط في دول "أوبك" اجتماعا غير رسمي على هامش اجتماع قمة رؤساء "أوبك" في الرياض في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ونفي الوزراء أي نية لتغيير السياسة خلال هذه المحادثات. وكانت منظمة أوبك قد اتفقت في اجتماعها الأخير على زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من غد، الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).
وكرر الهاملي قوله إن زيادة الإنتاج ليست مدرجة على جدول أعمال اجتماع
الرياض. ومن المقرر أن تعقد "أوبك" اجتماعها الرسمي المقبل في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل في أبو ظبي. وقال الهاملي "نراقب الوضع ن كثب وسنستعرض الوضع حينئذ والآن". وتابع "سنظل يقظين, إذا احتاج السوق المزيد من النفط سنمده به". وأكد الهاملي أن المنظمة لديها طاقة إنتاجية احتياطية تبلغ 3.5 مليون برميل يوميا. وتتعرض أوبك لضغوط لزيادة إنتاجها مع ارتفاع الأسعار بشدة هذا العام وتجاوزها 93 دولارا للبرميل من الخام الأمريكي الخفيف.
وتهدف الدول العشر الأعضاء في "أوبك" الملتزمة بنظام حصص الإنتاج- أي جميع الدول الأعضاء في المنظمة باستثناء العراق وأنجولا- لتصدير 27.253 مليون برميل من النفط يوميا للسوق النفطية البالغ حجمها 86 مليون برميل يوميا بداية من غد. وبعد إضافة إنتاج أنجولا والعراق يقترب إنتاج "أوبك" من 31 مليون برميل يوميا. غير أن الدول المستهلكة ومن بينها الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود تطالب بزيادة الإنتاج.
وأكد الهاملي أن المنظمة لديها طاقة إنتاجية احتياطية تبلغ 3.5 مليون برميل يوميا. وتتعرض أوبك لضغوط لزيادة إنتاجها مع ارتفاع الأسعار بشدة هذا العام وتجاوزها 93 دولارا للبرميل من الخام الأمريكي الخفيف.
إلى ذلك, قال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إن أسعار النفط القياسية لم تؤثر بشكل كبير حتى الآن في نمو الطلب وإن الدول المستهلكة لديها مخزون كاف لمواجهة أي مشاكل مفاجئة في الإمدادات. وصرح للصحافيين على هامش مؤتمر للطاقة "لم نشهد انخفاضا كبيرا في نمو الطلب بعد. ولكن هناك بعض التحولات من النفط إلى الغاز". وتابع "المخزونات عند مستويات كافية للتكيف مع أي توقف للإمدادات".
واستبعد سحب نفط من احتياطيات الطوارئ. وكانت آخر مرة نسقت فيها
الوكالة مثل هذه الخطوة عقب الإعصارين ريتا وكاترينا عام 2005.
وأضاف تاناكا "لا ننوي استخدام مخزونات الطوارئ لأن الأسعار مرتفعة, لا نلجأ لمخزونات الطوارئ إلا في حالة توقف الإمدادات فعليا".