علاقات الرياض – لندن الأكثر جوهرية وحيوية في الشرق الأوسط
حظيت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرسمية إلى المملكة المتحدة باهتمام واسع من الصحف البريطانية الصادرة اليوم وذلك لليوم الثاني على التوالي, حيث أشادت الصحف فى تقاريرها وتعليقاتها بالعلاقات التاريخية المتينة بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا وبالتعاون المتنامي بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
لفتت الصحف البريطانية الانتباه إلى الاستقبال الحار، الذي لقيه الملك في مطار هيثرو لدى وصوله أمس الأول, حيث كان في استقباله الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أمير ويلز والبرنامج الحافل الذي رتبته الجهات المسؤولة في قصر بكنجهام الملكي بتوجيه من الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا للاحتفاء بخادم الحرمين الشريفين.
وأكدت صحيفة "ديلي تلغراف" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "على بريطانيا أن تحافظ على علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية", أن التعاون مع المملكة أمر بالغ الحيوية.
وأوضحت أن عالم اليوم بتعقيداته وتشابكاته يقتضي أن تؤسس العلاقات الخارجية للدول على خدمة المصالح الوطنية وهو ما يستوجب الحفاظ من جانب بريطانيا على علاقات ودية وبناءة مع المملكة العربية السعودية، التي تمثل الصدارة بالنسبة لها في منطقة الشرق الأوسط.
وتحدثت صحيفة "التايمز" في تقرير أعده آلان هاملتون عن البرنامج المعد لزيارة خادم الحرمين الشريفين, مشيرة إلى أن ملكة بريطانيا ستكون في مقدمة حفل الترحيب الرسمي لاستقبال خادم الحرمين الشريفين. وأشارت الصحيفة ضمن تقريرها إلى العلاقات المتينة بين البلدين.
من جهتها نشرت صحيفة "التايمز" تعليقا أكدت فيه أن المملكة العربية السعودية دولة تعتد بذاتيتها وتقاليدها التليدة, مشيرة إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تخطو بثبات وحرص في طريق الإصلاحات والتنمية. وبينت أن المملكة بلد أهل للثقة والإخلاص في المعاملة.
أما صحيفة "الغارديان" فقد تحدثت عن مشاريع اقتصادية بريطانية في المملكة العربية السعودية، منها شركات البناء البريطانية، التي تتطلع إلى الحصول على عقود في مشاريع في المملكة.
ركزت صحيفة "فينانشيال تايمز" في تقريرها بهذه المناسبة على الجوانب السياسية حيث أشارت إلى أن الحكومة البريطانية تبدي حرصا كبيرا على مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر السلام للشرق الأوسط، الذي يعقد في الولايات المتحدة المتحدة قبل نهاية العام. وأوضحت الصحيفة أن المملكة أكدت بجلاء أنها لن تشارك في ذلك المؤتمر إلا بعد الاطمئنان من جانبها إلى تبنيه قضايا السلام الحيوية في أجندته. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بريطاني رفيع وصفه علاقة بريطانيا بالمملكة بأنها الأكثر جوهرية وحيوية في منطقة الشرق الأوسط.