إطلاق مبادرة الاتفاق العالمي لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات في الأردن

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن إطلاق مبادرة الأمم المتحدة المعروفة باسم مبادرة الاتفاق العالمي في الأردن.
وتعد هذه المبادرة بمثابة إطار تعمل ضمنه شركات القطاع الخاص الملتزمة بتوظيف عملياتها وإستراتيجياتها في نصرة المبادئ المعتمدة عالميا التي تحدد المسؤولية الاجتماعية للشركات في مجالات حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد.
وستعمل المبادرة أيضا على إقامة "شبكة الاتفاق العالمي الوطنية" من أجل ترويج وتعزيز دور القطاع الخاص في تطبيق مبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وتشمل قائمة الشركات الأردنية الموقعة على مبادرة الاتفاق العالمي والتي تدعمها وزارات التخطيط والعمل والتجارة والصناعة ومنظمة العمل الدولية ومجموعة طلال أبو غزالة الدولية ست شركات أردنية.
وقال أمين عام وزارة التخطيط ناصر الشريدة إن إطلاق "الاتفاق العالمي" في الأردن سيعزز دور شركات القطاع الخاص في التصدي جماعيا لقضايا ذات صلة بمسؤوليتها الاجتماعية حيث إن هذه المبادرة ستمكن القطاع الخاص من الاستفادة من الالتزام المشترك لشركات عاملة في بيئات اجتماعية واقتصادية متباينة إزاء مسؤوليتها الاجتماعية ومن الترويج لمزيد من مشاركة القطاع الخاص في مسيرة التنمية.
وأضاف في الوقت الذي يسعى فيه الأردن إلى تحويل نفسه إلى اقتصاد مبني على المعرفة فإننا مستمرون في الاعتماد على القطاع الخاص وهو الجهة القادرة على مشاركتنا بقوة لتحقيق أهدافنا النهائية المتمثلة بخفض نسبة الفقر والتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص في قيادة العملية التنموية.
وبيّن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة لوك ستيفنز أنه سيكون بمقدور الشركات الأردنية التي وقعت على هذا الاتفاق المشاركة في عدد من الآليات والنشاطات، من بينها الحوارات حول السياسات وفعاليات التعلم والشبكات المحلية والمشاريع التشاركية.
وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي عهدت إليه الأمم المتحدة مهمة نشر الاتفاق العالمي على المستويات الوطنية أسهم مع عدد من الشركاء في توعية الجمهور بمبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات.
ودعا الموقعين على مبادرة الاتفاق العالمي إلى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في التصدي لمسائل ذات اهتمام مشترك، والإسهام في تطوير القطاع الخاص والاقتصاد وفي توفير عدد من المشاريع والتي من شانها أن تصبح مصدرا للأمل.
يُشار إلى أن مبادرة الاتفاق العالمي انطلقت على يد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في عام 2000 وهي مجهود عالمي يسعى من خلال قوة العمل الجماعي إلى ترويج مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات بحيث يصبح عالم الأعمال جزءا من حل تحديات العولمة.