احتفالات الرياض

احتفالات الرياض

احتفالات الرياض

عند بدء إجازة عيد الفطر المبارك بدأ الجميع يفكر في مكان قضاء هذه الإجازة، فمنهم من توجه إلى مكة وجدة ومنهم من توجه إلى المنطقة الشرقية ومنهم من توجه إلى مناطق أخرى والبعض سافر إلى خارج المملكة. وقد قررت وعائلتي قضاء العيد في الرياض لأننا لاحظنا الاستعدادات المهولة لعيد هذا العام فكانت الرياض تتزين بأبهى حللها واكتست بعقود الإنارة التي تزين شوارعها وكأنها عروس تنتظر عريسها بكامل زينتها.
اطلعت على البرامج المعدة من قبل أمانة منطقة الرياض للاحتفالات لهذه السنة، فكانت تزيد على ستين فعالية مهمة ومشوقة وكانت ترضي جميع الأذواق والفئات العمرية. وما أثلج صدري هو أن الرياض أصبحت ملتقى الكثير من سكان المناطق الأخرى من مملكتنا الحبيبة بل ولا أبالغ إن قلت من بعض الدول المجاورة الذين يأتون لحضور هذه الاحتفالات التي أصبح صيتها يصل القاصي قبل الداني بل وكنا إلى زمن قريب نضرب المثل ببعض المدن الخليجية التي لها باع طويل في المهرجانات المشابهة وأصبحنا اليوم ننافسها بشدة.
الجميل في الأمر هو التوزيع الجغرافي المدروس لهذه الفعاليات في كل أنحاء الرياض حتى أنه تم إنشاء ساحات ومرافق مخصصة لهذا الغرض حتى لا تسبب ازدحاما مرورياً ورغم ذلك لم تخل مواقع الاحتفالات من الازدحام لكثرة الإقبال عليها.
ولكي نعرف كيف كان مردود هذه الفعاليات والاحتفالات على سكان الرياض وزوارها كان هو نتاج ما سمعته من أحد أبنائي عندما قال لي: ليت العيد يستمر شهراً إضافياً، فقلت له: لماذا؟ قال: حتى يمكنني زيارة كل الفعاليات ولا يفوتني منها شيء. ومن المعروف إذا قال أطفالنا ذلك فهو شعور صادق دون تزييف ولا نفاق ولا مجاملة لأحد.
باختصار، أصبحت مدينة الرياض مدينة جذب سياحي وهذا الدور الذي تقوم به الأمانة وحدها هو جهد جبار يسجل لها دون منافس وهو بلا شك تجسيد لتوجيهات أمير منطقة الرياض الحريص دوما على كل ما يجعل الرياض في مصاف المدن العالمية في مختلف المجالات وأنا بدوري كمواطن أشكر أمانة منطقة الرياض والقائمين عليها وكل من أسهم في نجاح هذه الاحتفالات.
كما قلت لكم من قبل فإن الرياض تسير بخطى ثابتة لأن تكون الأجمل بين المدن.

[email protected]

الأكثر قراءة