الناجم: المشاركات الخارجية تعتمد على العلاقات الشخصية ولا تعكس مستوى التشكيل السعودي.

الناجم: المشاركات الخارجية تعتمد على العلاقات الشخصية ولا تعكس مستوى التشكيل السعودي.

تبرز التجارب التشكيلية وتتضح معالمها بالبحث الدائم والممارسة فتتحول الموهبة إلى إبداع واللوحة إلى معان وأفكار تعيش داخل الفنان فينقلها عبر اللون المستمد دلالاته من الحالة النفسية التي يعيشها المبدع، أتاح الفنان عبدالعزيز الناجم لنفسه مساحة للإبداع متنقلا بين المدارس التشكيلية. ظهرت آثار البيئة التي عاش فيها فنجد الرموز والوحدات الزخرفية والموروث الشعبي قد أخذت حيزا في مسيرته التشكيلية. يقول الفنان عبد العزيز الناجم عن ثروته الثقافية الفنية إنها مستمدة من الممارسة المستمرة والبحث والتجريب وكذلك الزيارات المتبادلة مع الفنانين وخاصة مجموعة الرياض فكوّن ذلك أسلوبه الذي تميز به عن كثير من الفنانين و أغنى تجربته التشكيلية، ولا ينسى الناجم الفنان خضر خليل الذي استفاد منه في بداياته بما يملكه من غنى إبداعي، وفكر متجدد، وتجربة متميزة.
منظمو المعارض يفتقدون الخبرة
ويرى الناجم أن سبب ضعف الإقبال على المعارض التشكيلية يعود أولا إلى مستوى ما يقدم من نتاج يفتقد للإبداع والتطور فهي للأسف تكرار لا تحمل جديداً فتصيب المتلقي بالصدمة، ويضيف الناجم سبباً آخر يكمن في المنظمين أنفسهم والقائمين على تلك المعارض فتجدهم يفتقدون الخبرة في طريقة الإعلان وتسويق المعرض وجذب الجمهور، فهم لا يتواصلون مع الصحف والوسائل الإعلامية الأخرى لنشر الأخبار والتعريف بالمعرض ومكانه وزمانه إلا قبل وقت قليل بل أحيانا لا نسمع عن المعرض إلا يوم الافتتاح وهذا بلا شك يقلل الفرصة أمام المهمتين لحضور تلك الفعالية وذلك لضيق الوقت لديهم، وطالب الناجم الجهات المسؤولة كوزارة الثقافة والإعلام بأن تنشر إعلانا أسبوعيا في الصحف يتضمن الفعاليات الثقافية في مناطق المملكة، وأشاد الناجم في حديثه بالدور الذي يقوم به الإعلام المقروء والمساحة التي تخصصها الصحافة للفن التشكيلي مشيرا إلى أن ذلك قد لا يوجد في الصحف الخليجية وبعض الدول العربية، ومن جهة أخرى علق الناجم على دلالات الألوان الشائعة والمتعارف عليها كالأحمر الذي يرمز للدم مؤكدا أن هذا الرأي غير صحيح مستشهدا بلون السجاد الذي يوضع لكبار الشخصيات فهو باللون الأحمر وهذا يدل على الكبرياء والتقدير، فاللون لدى الناجم ليس مقيداً بما هو شائع فهو يأخذ معناه من المكان الذي يوضع فيه، فاللون يتكلم عن نفسه وضرب مثالا لذلك بما سيقدمه من أعمال في معرضه "طفولة وسلام" ففيها كل الألوان بل إن بعض اللوحات يغلب عليها اللون الأحمر، وانتقد الناجم وبشدة طريقة اختيار الأعمال الفنية التي تشارك بها وزارة الثقافة والإعلام في المناسبات الخارجية والأسابيع والأيام الثقافية حيث يرى أنها تقوم على العلاقات الشخصية دون اعتبار للمستوى الفني، وبالتالي لا تعكس المستوى الحقيقي لما وصلت إليه الحركة التشكيلية السعودية، وأضاف قائلاً: نتطلع وبعد قيام الجمعية السعودية للفنون التشكيلية أن تتدخل لحل هذه المشكلة وأن تكون هناك عناية بالمشاركات الخارجية، ويبين الناجم سبب تأخر معرضه الشخصي رغم طول تجربته الممتدة لأكثر من 20 عاماً يعود إلى بحثه عن مضمون وفكرة ورسالة تمثله وتقدمه للجمهور فالمعرض في رأي الناجم خلاصة تجربة يمر بها الفنان، وهي بالنسبة له بداية الانطلاقة.

المعارض الفردية تفتقر التجربة الناضجة

حول المعارض الفردية وتأثيرها في الساحة التشكيلية يرى الناجم أن ما يقدم مجرد جمع أعمال لا رابط بينها تفتقر للتجربة الناضجة فهي حشو لا أقل ولا أكثر و يهدف أصحابها من وراء ذلك زيادة العدد في سيرتهم الذاتية بغض النظر عن المضمون، فالقليل جداً منها المتطور والمتجدد. ومن جانب آخر يقدم الناجم رسالة للاهتمام بالطفل لفت الانتباه له وما يلاقيه من مشكلات وهموم جراء الحروب التي تشتعل في كل مكان فالطفل هو المتضرر الأكبر فهي تؤثر عليه في طفولته ومستقبله وذلك من خلال معرضه القادم " طفولة وسلام " الذي سيقام في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في 22 من شوال هذا العام.

الأكثر قراءة