رفحاء: "الحشو" أولا في سوق الإبل
شهدت سوق الإبل في رفحاء إقبالا على شراء الحشو وهي صغار الإبل، ما ساهم في انتعاش السوق، وأكد متعاملون في السوق أنها لم تتأثر بما حدث في بعض مناطق المملكة جراء نفوق بعض الإبل أخيرا، حيث إن عمليات البيع والشراء كانت مستمرة على حالها دون أن يطرأ عليها تغيير.
وقال نغيمش الشمري أحد العاملين في سوق الإبل إن الإقبال على شراء الإبل في السوق لم يتأثر بحادثة النفوق التي حصلت أخيرا، حيث إن الحركة التجارية في السوق من بيع وشراء كانت جارية دون تخوف أو تدن في الأسعار.
وأوضح أن الإقبال هذه الأيام على شراء صغار الإبل (الحشو) وذلك لجودة لحمها وطراوته، وغالبا ما يقبل على شرائها هم من لديهم مناسبات اجتماعية كالأعراس وغيرها.
ويقول خالد القاسم أحد ملاك الإبل إن الإبل تمر بعدة مراحل منذ الحمل حتى تصبح كبيرة في السن، مشيرا إلى أنه عندما تلد الناقة يسمى المولود إذا كان ذكرا (قعود) ويبلغ سعره ما بين 3000 إلى 5000 ريال، وإذا كانت أنثى (بكرة) فسعرها يتفاوت حسب حجمها، وبعد مضي أكثر من ستة أشهر يسمى (مخلول) وسعرها من 4000 إلى 6000 ريال، وبعد سنة يبعد عن أمه فيسمى (مفرود) وسعره يصل 6000 ريال، وإذا بلغ السنتين من العمر سمي (لجي) وسعره يتراوح ما بين 5000 إلى 7000 ريال، حيث إن أمه تكون قد أنجبت أو على وشك الإنجاب مرة ثانية بعده ثم يسمى (جذع) وبعد (ثني)، والمرحلة الأخيرة يسمى جملا أو ناقة.
ويشير القاسم إلى أن الإبل تتفاوت أسعارها حسب نوعيتها وأشكالها فجمل تجده بعشرة آلاف ريال وجمل لكنه من سلالة طيبة تجده بمائة ألف ريال، مبينا أن الإبل ليس لها سعر معين فالذي يحكم الأسعار هي السلالة ونوعيتها.
ويقول صالح الشمري صاحب أبل، إنه لا يزال الإقبال مستمرا وبشكل كبير على شراء النوق بقصد الاستفادة من حليبها والذي يرون فيه الكثير من الفائدة للجسم وهو ما رفع سعرها إذ يصل البعض أكثر من 50 ألف ريال.
وأكد أن الكثير يفضل النوق (الملح) ذات اللون الأسود ويعزون ذلك إلى أنه تدر كميات كبيرة من الحليب أفضل من النوق الأخرى (المغاتير) و(الحمر).