شركات ورجال أعمال سعوديون يشاركون في ملتقى تونس الاقتصادي نوفمبر المقبل
تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى يضم عددا من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في ملتقى تونس الاقتصادي، المنعقد برعاية الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في الـ 9 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتنظمه مجموعة المال والأعمال بالتعاون مع كل من: وكالة ترويج الاستثمار الخارجي، هيئة السوق المالية في تونس، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، بمشاركة واسعة من الشركات، المؤسسات، ورجال الأعمال والمستثمرين من معظم البلدان العربية والأجنبية.
سيتم خلال الملتقى تكريم شخصيات عربية وتونسية ذات إنجازات ريادية من بينها فهد العذل، رئيس المجموعة السعودية للاستثمار، وعبد الله صالح كامل الرئيس التنفيذي لمجموعة دلة البركة، اللذان سيتحدثان في المؤتمر حول الاستثمار والاقتصاد العربي، إلى جانب مشاركة سليمان بن عبد العزيز الماجد رئيس مجموعة "تنميات" السعودية، وإبراهيم بن محمد بن سعيدان مدير عام شركة آل سعيدان للعقارات والاستثمارات السياحية.
تأتي المشاركة السعودية في ملتقى تونس الاقتصادي امتدادا لاهتمام قديم كان من خلاله رجال الأعمال السعوديين رواد حركة الاستثمار العربي في تونس منذ ثمانينيات القرن الماضي في قطاعات عدة، وفي طليعتهم صالح كامل، عبد العزيز بن إبراهيم البراهيم، فهد العذل، إبراهيم بن سعيدان، فؤاد قطان، عبد الله الحبيب، عبد المحسن الحكيم ،مجموعة الزامل، وشركة "سابك"، حيث يناقش الملتقى مناخ وفرص الاستثمار والأعمال في تونس، على ضوء التطورات الجديدة التي تميزت أخيرا بالإعلان عن المخطط التنموي الجديد وبرنامج تونس الغد، ومتابعة برنامج التخصيص، الأمر الذي خلق فرصاً متعددة للاستثمار، وأدى إلى توجه كثيف للمستثمرين نحو تونس في الآونة الأخيرة والإعلان عن مشاريع عدة لمجموعات استثمارية من السعودية، الإمارات، الكويت، وقطر.
وخصصت في برنامج الملتقى جلسة لعرض المشاريع الكبرى في تونس التي أعلنت الحكومة عن رغبتها في تنفيذها في السنوات المقبلة وتتوزع على قطاعات البنى التحتية من طرق ومطارات وموانئ ومحطات الكهرباء، إضافة إلى المدن والمجمعات السياحية وبرامج التطوير العقاري، ومشاريع الصحة والتعليم وتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات، كما خصصت جلسة لعرض فرص الاستثمار في السوق المالية التونسية التي تشهد حركة نشطة بعد انفتاحها على الخارج واستقطابها أهم شركات وصناديق الاستثمار من منطقة الخليج ومن بلدان عربية وأجنبية، وسيتم الإعلان عن انطلاق السوق المالية البديلة التي توفر فرصا لشريحة جديدة من الشركات للدخول إلى السوق ومن المستثمرين في أسواق الأسهم.
وأوضح محمد نوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي في تونس، أن المؤتمر يأتي في الوقت المناسب لدخول تونس في مرحلة تنفيذ المخطط الحادي عشر للتنمية، الذي يضع في صلب أولوياته دعم الاستثمار الخارجي وفتح الآفاق أمام المستثمرين بتوفير فرص مجدية سواء في مجال المشاريع الكبرى التي تنوي الحكومة تنفيذها في المرحلة المقبلة، أو في القطاعات الإنتاجية وقطاعات الخدمات وخصوصا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الكهربائية والإلكترونية.
ونوه الوزير الجويني، بحركة الاستثمار العربي التي نشطت باتجاه تونس في الفترة الأخيرة، حيث دخلت مجموعات استثمارية في مشاريع استراتيجية كبرى، وكانت الاستثمارات الإماراتية في طليعة هذه الحركة الجديدة لتنضم إلى الاستثمارات السعودية، الكويتية، الليبية، الجزائرية، والقطرية أخيرا إلى جانب استثمارات من دول عربية أخرى ومن البلدان الغربية.
يشار إلى أنه سيتحدث في الملتقى كل من: محمد نوري جويني وزير التنمية والتعاون الدولي، محمد رشيد كشيش وزير المالية، خليل العجيمي وزير السياحة والصناعات التقليدية، عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، الدكتور أحمد المجذوب وزير الدولة للمالية والاقتصاد الوطني في السودان، توفيق بكار محافظ بنك تونس المركزي، سليم التلاتلي المستشار الأول لدى رئيس تونس ورئيس اللجنة العليا للمشاريع الكبرى، الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الدكتور جاسم المناعي رئيس ومدير عام صندوق النقد العربي، عدنان القصار رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، الدكتور محمد الحلايقة عضو مجلس الأعيان الأردني، فيصل حمد العيار العضو المنتدب ورئيس المديرين التنفيذيين لشركة مشاريع الكويت - القابضة (كيبكو)، المهندس محمد حسن عمران رئيس مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، ناصر الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، فرحان فريدوني المدير التنفيذي لشركة سما دبي، عمر محمود القوقة نائب الرئيس التنفيذي لبيت الاستثمار العالمي، حسين سجواني رئيس مجموعة داماك الإماراتية.