إصابات النساء بالإحباط أعلى من الرجال
يشعر أولئك الذين يتولون العناية بالمتقدمين في السن، ويقومون بتغيير الحفاظات لهم، ويعدون لهم الطعام والشراب، بأعلى معدلات الإحباط بين العاملين في الولايات المتحدة، حيث عانى أكثر من 7 في المائة منهم من حالات الاكتئاب العام الماضي، حسب وطبقا لمعلومات وردت في تقرير حكومي تم الكشف عن مضمونه السبت الماضي. وبين التقرير أن معدلات إصابة النساء بالإحباط والاكتئاب أعلى من معدلات إصابة الرجال، وأن صغار السن يصابون به بدرجة أعلى من أولئك الأكبر سناً. وبلغت نسبة المصابين بالاكتئاب بين عمال تقديم الرعاية للأطفال، ولكبار السن، وشديدي الإعاقة، 11 في المائة من مجموع العاملين، إذ إن هذه النسبة منهم عانت من حالات اكتئاب استمرت لأسبوعين أو أكثر.
وتخللت هذه الفترة مشاعر بفقدان الاهتمام والبهجة، كما ظهرت على المصابين أربعة أعراض أخرى على الأقل، بما فيها صعوبات النوم، وفقد شهية الطعام، وخمود الطاقة، وتشتت التركيز، وصعوبة التقدير الذاتي.
أما عمال إعداد وتقديم الطعام، والطباخون، والنُدُل والنادلات، فكانوا في المرتبة الثانية من الموظفين العاملين بدوام كامل، وذلك فيما يتعلق بالاكتئاب الذي أصاب 10.3 في المائة منهم. وبلغت نسبة المصابين بين عمال الرعاية الصحية، والعمال الاجتماعيين 9,6 في المائة. وكانت النسبة الأدنى في الإصابات بين المهندسين المدنيين، والمهندسين المعماريين، والمساحين، إذ بلغت 4,3 في المائة. وتابع المسؤولون الحكوميون حالات الاكتئاب لدى 21 فئة عاملة، حيث جمعوا معلومات بين عامي 2004 و2006 لتقدير عدد حالات الإصابة بالاكتئاب. وجاءت المعلومات نتيجة للدراسات الميدانية التي تقوم بها الجهات المشرفة على "الدراسة الوطنية لاستخدام الأدوية والشؤون الصحية" التي تتابع حالات الاكتئاب على مدى حياة الأشخاص، إضافة إلى المتابعة ضمن فترات زمنية محددة.
ويؤدي الاكتئاب إلى تكبد ما يراوح بين 30 و44 مليار دولار من الخسائر الناجمة عن فقدان الإنتاجية سنوياً حسب تقرير الاستغلال المادي للخدمات الصحية العقلية، إذ تم نشر هذا التقرير على موقع الإنترنت الخاص بالإدارة المشرفة على هذا القطاع، يوم السبت الماضي. وتبين أن أفراد فئة البحث الواحدة في هذا التقرير يمكن ألا تجمعهم صفات كثيرة مشتركة.