"فورة الأسهم" تتواصل في الإمارات عقب إجازة العيد بمكاسب 11.3 مليار درهم
"فورة الأسهم" تتواصل في الإمارات عقب إجازة العيد بمكاسب 11.3 مليار درهم
عادت الأسهم الإماراتية إلى "فورة نشاطها" عقب استئناف تداولاتها أمس بعد إجازة عيد الفطر، حيث أضافت إلى مكاسبها أرباحا بقيمة 11.3 مليار درهم من ارتفاع قيمتها السوقية إلى 650 مليار درهم من 638.7 مليار كما ارتفعت أحجام تداولاتها إلى 4.5 مليار درهم بواقع 3.1 مليار لسوق دبي التي ارتفع مؤشرها بنسبة 3.1 في المائة و1.4 مليار لسوق العاصمة أبوظبي بارتفاع بأقل من 1 في المائة.
وكما كان متوقعا في آخر تعاملات رمضان استمرت عمليات الشراء المؤسساتية من قبل محافظ وصناديق استثمار أجنبية داعمة لحركة السوقين معا, وجاء الزخم أقوى في دبي التي ارتفع مؤشرها العام بنسبة قياسية, وباستثناء هبوط أسعار ثلاث شركات فقط (أرامكس, المدينة للاستثمار, أريج) سجلت أسعار 23 شركة ارتفاعات جاء أعلاها لصالح سهم العربية للطيران، الذي سجل لأول مرة منذ إدراجه في سوق دبي قبل ستة أشهر ارتفاعا بلغ 9 في المائة عند سعر 1.68 درهم متصدرا قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا والثالثة من حيث القيمة بتعاملات قيمتها 372 مليون درهم.
غير أن سهم ديار للتطوير هو الذي كان الأكثر جاذبية للمستثمرين وهو ما دفعه لأن يسجل هو الآخر أعلى حجم تداول منذ إدراجه في السوق قبل ثلاثة أشهر، حيث تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة والحجم معا بتعاملات قيمتها 968.4 مليون درهم بما يعادل أكثر من ثلث إجمالي تداولات سوق دبي من تداول 485.5 مليون سهم بما يعادل 40 في المائة من عدد الأسهم المتداولة في السوق البالغة 1.2 مليار سهم وهو أعلى حجم تداول من الأسهم جرى تداولها في سوق دبي خلال العام الجاري , وكسر السهم لأول مرة حاجز الدرهمين عند سعر 2.03 درهم مرتفعا بنسبة 5.7 في المائة.
ووفقا لما ذكره وسطاء في السوق لـ "الاقتصادية" فإن الأسهم القيادية كافة سجلت ارتفاعات قياسية جديدة بدفع من حالة الثقة التي يشعر بها المتعاملون منذ منتصف شهر رمضان في ظل جاذبية الاستثمار في الأسهم الإماراتية غير أن مستوى الصعود الذي سجله سهم أملاك جاء على غير المتوقع فقد ارتفع السهم بنسبة 7.9 في المائة إلى 3.67 درهم متصدرا المرتبة الثانية من حيث نسب الارتفاع على الرغم من أنه ارتفع بنسبة 2 في المائة فقط عندما أعلنت الشركة نمو أرباحها عن الربع الثالث بنسبة 98 في المائة قبل أسبوعين تقريبا.
وارتفع سهم إعمار بنسبة 3 في المائة عند سعر 11.85 درهم بعد أن وصل إلى 11.90 درهم حيث استقطب السهم تداولات نشطة بقيمة 386.7 مليون درهم بدفع من توقعات بإعلان الشركة غدا الأربعاء أرباحا قياسية كما ارتفع سهم دبي المالي بنسبة 6.2 في المائة عند سعر 3.92 درهم مقتربا من حاجز الدراهم الأربعة.
ومن الواضح حسبما أجمع محللون ماليون على أن الاستثمار الأجنبي المدفوع بتوصيات شراء للأسهم الإماراتية من قبل تقارير مؤسسات مالية دولية هو الذي يوفر السيولة الضخمة التي تقف وراء الصعود القياسي والمتواصل للأسواق الإماراتية, ووفقا لتقرير سوق دبي المالي فقد ارتفعت مشتريات الأجانب في جلسة أمس إلى 918.95 مليون درهم تشكل 29.4 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات, مقابل مبيعات قيمتها 637.05 مليون درهم تعادل 20.44 في المائة وبذلك بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 281.90 مليون درهم كمحصلة شراء.
وعلى وتيرة النشاط المتزايد نفسه جاءت تعاملات سوق العاصمة أبوظبي حيث ارتفعت بنسبة 0.91 في المائة بتداولات قيمتها 1.4 مليار درهم وهو المعدل نفسه من التعاملات الذي حافظت عليه السوق طيلة الأسبوع الأخير من رمضان بدفع من الأسهم العقارية وأسهم الأسمنت، التي سجلت ارتفاعات قوية حيث ارتفع سهما أسمنت رأس الخيمة بنسبة 9 في المائة وأسمنت أم القيوين 7.8 في المائة.