"جدوى للاستثمار" تطرح أول صندوق عالمي للصكوك في الخليج والشرق الأوسط
تسجل جدوى للاستثمار تقدماً مهماً حيث تطرح اليوم أول صندوق استثمار عالمي للصكوك في الخليج والشرق الأوسط. وتبرز الأهمية القصوى لصندوق الصكوك في هذا الوقت ضمن صناعة الاستثمارات الإسلامية المدارة كونه يسد ثغرة أساسية وكبيرة ضمن فئة الأصول ذات الدخل الثابت.
ويشار عادة إلى الصكوك على أنها سندات إسلامية، حيث توظف الصكوك مبادئ التمويل الإسلامية لتقديم أوراق مالية متداولة متوافقة مع الأحكام الإسلامية تتشابه في خصائصها المالية مع السندات التقليدية. ويعود تاريخ إصدار أول صكوك في العالم إلى منتصف التسعينيات الميلادية وذلك في السوق الماليزية. وتنامت هذه الإصدارات في العالم منذ ذلك الوقت لتصل إلى أكثر من 125 مليار دولار أمريكي.
ومن الملاحظ أن التركيبة الحالية للأسواق المالية الإسلامية تميل بشكل أكبر لصالح الأسهم مقارنة بأدوات تمويل الدين، ولكن من المتوقع أن يؤدي النمو المتسارع الذي تشهده صناعة الصكوك خلال الثلاث إلى الخمس سنوات القادمة إلى توفير التوازن اللازم لتركيبة تلك الأسواق المالية.
ويعتبر صندوق جدوى للصكوك العالمية فرصة مواتية للمستثمرين للحصول على تنويع أصول فعال لمحافظهم الاستثمارية من خلال تخصيص جزء من أصولهم للاستثمار في أدوات الدخل الثابت والذي لم يكن متاحاً من قبل للمستثمرين ضمن المنتجات الاستثمارية الإسلامية المدارة.
ويهدف الصندوق إلى استثمار أصوله بشكل أساسي في محفظة متنوعة من الصكوك العالمية الحكومية وشبه الحكومية والصكوك المصدرة من قِبل الشركات والصكوك القابلة للتحويل، بالإضافة إلى إمكانية الاستثمار في عمليات تمويل المشاريع وعمليات التمويل المركب.
وعلى ذلك علق سعادة الأستاذ أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجدوى للاستثمار "إننا نعمل في "جدوى للاستثمار" على أن نكون في مقدمة بيوت الاستثمار الإسلامية المتخصصة على صعيد الدول الخليجية ودول الشرق الأوسط. ونحن هنا لنقوم بتغيير نموذج صناعة الاستثمارات الإسلامية المدارة، كما أننا نعمل جاهدين على تزويد عملائنا بحلول متكاملة لإدارة ثرواتهم." كما أشار أيضاً إلى أنه منذ بداية العمل الفعلي لجدوى في شباط (فبراير) 2007 م تم طرح ستة صناديق استثمارية بالإضافة إلى خدمات إدارة المحافظ الخاصة في الأسواق المحلية والخليجية والعربية. كما تعمل جدوى أيضاً على طرح المزيد من المنتجات المتخصصة والفريدة من نوعها قبل نهاية العام الجاري.
من ناحيته علق الأستاذ فادي طبارة، نائب الرئيس لإدارة الأصول بقوله "يمثل التنويع عاملاً أساسياً في أي نموذج لتوزيع الأصول. ويأتي تقديم صندوق جدوى للصكوك العالمية ليتيح للمستثمرين تنويع محافظهم الاستثمارية بفعالية وكفاءة أكبر وذلك من خلال اقتناء فئة الدخل الثابت من الأصول."
جدير بالذكر أن صندوق جدوى للصكوك العالمية معتمد من قبل الهيئة الشرعية لشركة جدوى للاستثمار والتي ستقوم بدورها بمراجعة كافة الصكوك واعتمادها قبل استثمار الصندوق في أي منها للتأكد من أن البنية الهيكلية لتلك الصكوك متوافقة مع المبادئ الإسلامية.