215 مليون ريال من برنامج "كفالة" والبنوك التجارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة

يعد برنامج كفالة أحد البرامج التمويلية التي تهدف إلى دعم وتنمية المنشآت المتوسطة والصغيرة، وبدأ نشاطه فعليا في بداية عام 2006، وهو برنامج يهدف إلى تفعيل تمويل البنوك لتلك المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم كفالة تصل إلى50 في المائة من قيمة التمويل الذي تحصل عليه تلك المنشأة من البنك وذلك وفقا لصيغ التمويل الإسلامي .
وهذا البرنامج أسندت إدارته إلى صندوق التنمية الصناعية السعودي والذي استطاع أن يدير هذا البرنامج باحترافية عالية، واستطاع أن يحقق نموا كبيرا في الكفالات المقدمة من هذا البرنامج للمستفيدين رغم عمره الزمني القصير، حيث وصل عدد تلك الكفالات إلى 213 كفالة لكل القطاعات في السوق المحلية، وبقيمة إجمالية قدرها 99.1مليون ريال، وبتمويل مقدم من البنوك بلغ 215.1مليون ريال.

أبرز القطاعات المستفيدة

من أبرز ما يمتاز به برنامج كفالة بأنه يشمل جميع الأنشطة في السوق المحلية، سواء كانت صناعية أو تجارية أو خدمية أو طبية أو ترفيهية أو تعليمية أو زراعية أو مقاولات .
ومن أبرز الأنشطة التي استفادت من كفالة هذا البرنامج منذ إنشائه حتى الآن، استطاعت الأنشطة الصناعية أن تستحوذ على النصيب الأكبر من هذه الكفالات ، حيث بلغ عدد الكفالات المقدمة لهذا النشاط 87 كفالة وبقيمة تمويل إجمالية وصلت إلى 93328500 وبكفالة تصل إلى 42633000 من البرنامج.
يأتي بعد ذلك القطاع الخدمي، حيث بلغ عدد الكفالات المقدمة لهذا القطاع 67 كفالة وبقيمة تمويل تصل إلى 63364000 ريال، وبكفالة من البرنامج تصل إلى 30339500 من قيمة التمويل الكلي، في المرتبة الثالثة يأتي قطاع المقاولات حيث بلغ عدد الكفالات المقدمة لهذا القطاع 38 كفالة وبتمويل وصل إلى 38459000 وبكفالة من البرنامج تصل إلى 16675750 ريال من قيمة التمويل الكلي . يأتي بعد ذلك القطاع التجاري في المرتبة الرابعة كأحد القطاعات التي استفادت من خدمات هذا البرنامج حيث وصل عدد الكفالات إلى عشر كفالات وبتمويل مقداره 8848000 ريال وبكفالة بلغت 4059000 ريال، أيضا من القطاعات التي استفادت من هذا البرنامج القطاع الطبي، حيث يأتي في المرتبة الخامسة من حيث عدد الكفالات ، فقد بلغت تلك الكفالات ست كفالات وبتمويل بلغ 5700000 ريال وبكفالة قيمتها 2712500 ريال. جاء بعد ذلك القطاع الترفيهي والتعليمي في المرتبة السادسة بالعدد نفسه من الكفالات، حيث بلغ عدد الكفالات كفالتين لكل قطاع، أما من حيث حجم التمويل فقد استطاع القطاع الترفيهي أن يحصل على تمويل مقداره 1996000 وبكفالة من البرنامج قيمتها 1625000ريال ، أما القطاع التعليمي فقد بلغ حجم التمويل له 1996000 ريال وبكفالة مقدارها 998000 من حجم التمويل المقدم لهذا القطاع. يأتي في المركز الأخير من حيث عدد الكفالات القطاع الزراعي حيث حصل على كفالة واحدة وبتمويل مقداره 284000 ريال وبكفالة قيمتها124000 ريال من قيمة التمويل.

المناطق المستفيدة

كذلك من أبرز إيجابيات البرنامج أنه لا يركز على منطقة أو مدينة محددة، وإنما يشمل جميع مناطق المملكة، لذلك قام الفريق القائم على إدارة هذا البرنامج بزيارات متعددة للكثير من مناطق المملكة من أجل التعريف بهذا البرنامج، وتشجيع المستثمرين على الاستفادة من الخدمات الذي يقدمها البرنامج من أجل دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وباستعراض أكثر المناطق استفادة من خدمات هذا البرنامج نلاحظ أن المنطقة الوسطى هي أكثر تلك المناطق، حيث بلغ عدد الكفالات الصادرة لهذه المنطقة 130 كفالة وبتمويل مقداره 129722000 ريال وبكفالة قيمتها 58341000 ريال، تأتي المنطقة الغربية في المرتبة الثانية بـ 42 كفالة وبتمويل يصل إلى 45921500 ريال وبكفالة قيمتها 22560750 ريال، وفي المرتبة الثالثة المنطقة الشرقية بـ 33 كفالة، وبتمويل مقداره 3292000 وبكفالة قيمتها 15145000 ريال، تأتي بعد ذلك المنطقة الشمالية بخمس كفالات وبتمويل مقداره 3430000 ريال وبكفالة مقدارها 1615000، ويأتي في المرتبة الأخيرة من المناطق المستفيدة من هذا البرنامج المنطقة الجنوبية بثلاث كفالات وبقيمة تمويل بلغت 3200000 ريال وبكفالة قيمتها 1415000ريال .

المستفيدون

يلاحظ من خلال التمويل المقدم من هذا البرنامج للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أن سيدات الأعمال، أو بمعنى آخر المستثمرات من أبرز المستفيدات من هذا البرنامج، حيث تشير إحصائيات البرنامج إلى أن هناك أكثر من18 مستثمرة حصلن على تمويل مقداره 14055000، وبكفالة قيمتها 6957500 استفادت من خدمات هذا البرنامج.
أما المستفيدون من المستثمرين من خدمات البرنامج التمويلية فقد بلغ عددهم أكثر من 195 مستثمرا، حصلوا على تمويل مقداره 201138500 وبكفالة قيمتها 92209250 .
كذلك من الملاحظ ومن خلال إحصائيات البرنامج أن البرنامج لا تقتصر خدماته على المستثمر المحلي فقط بل يشمل المستثمر الأجنبي، حيث تشير إحصاءات البرنامج إلى أن البرنامج قدم204593500 ريال كتمويل لمستثمرين محليين وبكفالة قيمتها 94360500ريال، في حين قدم 10600000 ريال لمستثمرين أجانب في السوق المحلية وبكفالة قيمتها4806250 ريالا .

جهات التمويل

أيضا هنا لا بد من الإشارة إلى أن أغلبية البنوك المحلية تشارك كجهات تمويل لهذا البرنامج، وهذا يعد من الإيجابيات التي تحسب لهذا البرنامج، بحيث يعطي المستثمر خيارات أكثر من جهات تمويل متعددة. وبالوقوف عند أكثر الجهات تمويلا لتلك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، نلاحظ أن البنك الأهلي التجاري هو الأكثر تمويلا بقيمة تمويل بلغت 69888500 لـ 74 كفالة في مختلف مناطق المملكة ولعدد من القطاعات، وبقيمة كفالة بلغت 34038000، يأتي بعده "ساب" بتمويل مقداره 48300000لـ 40 كفالة وبقيمة كفالة بلغت 23627500ريال، ومن ثم يأتي مصرف الراجحي في المرتبة الثالثة من حيث حجم التمويل حيث بلغت قيمة التمويل 33545000 لـ30 كفالة، وبكفالة قيمتها 13340000 ريال، يأتي بعد ذلك في المرتبة الرابعة بنك الرياض بحجم تمويل مقداره 21640000 ريال لـ25 كفالة، وبكفالة قيمتها 10282500 ريال، بعد ذلك يأتي البنك العربي الوطني في المرتبة الخامسة بحجم تمويل بلغ 18300000ريال لـ19 كفالة، وبكفالة قيمتها 7062500 ريال.
تأتي في المرتبة السادسة مجموعة سامبا المالية بحجم تمويل بلغ 10270000 ريال لـ12 كفالة، وبكفالة مقدارها 4597500، ومن ثم يأتي البنك السعودي الفرنسي في المرتبة السابعة بحجم تمويل بلغ 10800000، وكفالة قيمتها 5093750 ، وأخيرا بنك الجزيرة في المرتبة الثامنة بحجم تمويل بلغ 2450000 وبكفالة قيمتها 1125000.

الغرض من التمويل

تشير إحصائيات برنامج كفالة إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من خدمات البرنامج تحتاج إلى التمويل من أجل إما لشراء أصول ثابتة أو كرأسمال عامل، حيث أشارت تلك الإحصاءات إلى أن 122 كفالة صدرت من البرنامج من أجل تمويل أصول ثابتة بمبلغ 130726500، وبكفالة قيمتها 62704500 ريال، و91 كفالة كرأسمال عامل بمبلغ 84467000 ريال، وبكفالة قيمتها 36462250 ريالا .