د.سليمان الحبيب: المستثمرون بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات سنويا للاستنارة والاجتماع بأصحاب القرار

د.سليمان الحبيب: المستثمرون بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات سنويا للاستنارة والاجتماع بأصحاب القرار

أكد الدكتور سليمان الحبيب رئيس مجلس إدارة مركز الحبيب الطبي رئيس اللجنة الطبية في غرفة الرياض، أن لقاءات الأمير سلمان بن عبد العزيز برجال الأعمال في منطقة الرياض، طريقة مثالية لتفعيل روح التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتحقيق أفضل الأهداف للمستثمرين والمسؤولين والمواطنين، ومن أقصر الطرق.
وقال الحبيب في حوار مع "الاقتصادية" إن للقطاع الخاص دورا مهما في تنفيذ رؤى المسؤولين وأفراد المجتمع، وهو ما شدد عليه أمير الرياض برؤيته الثاقبة خلال اللقاء الأخير، متمنيا أن يصبح لقاء دوريا يتم كل عام.. وهنا تفاصيل الحوار:

كان لكم لقاء مع الأمير سلمان بن عبد العزيز وعدد من رجال الأعمال، كيف ترون هذا اللقاء؟
لا شك أن اللقاء الذي تم مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ومع المسؤولين في الهيئة العليا والمجلس البلدي ورجال الأعمال، لهو لقاء مهم جداً في تفعيل روح التكامل بين القطاعين العام والخاص، ونعتقد أن هذه الروح تستحق أيضاً أن تطبق وأن يتم بلورتها إلى خطط عمل، وهذا يأتي تنفيذا أيضا لفكر الأمير سلمان بن عبد العزيز في هذا المجال.
فالقطاع الخاص وجد ليعمل ويخدم هذا الوطن، ونحن كرجال أعمال نرحب بعقد مثل هذه اللقاءات مع صاحب الفكر النير والقائد الداعم لنهضة منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، فاللقاء مع سموه كان فيه روح المشاركة والمصارحة، أضف إلى ذلك الروح الإيجابية لراعي هذا اللقاء الأمير سلمان، وحقيقة نحن بحاجة ماسة إلى تكرار هذا اللقاء وأن يكون بصفة سنوية ليستنير الجميع بفكر الأمير سلمان، حفظه الله، وأن يلتقي المستثمرين مع أصحاب القرار في القطاعات الحكومية كافة.

في نظركم ما الفرص الوظيفية التي من الممكن أن يقدمها القطاع الخاص من خلال استثماراته في المنطقة؟
تعتبر المشاريع رافداً أساسياً في إتاحة المزيد من الفرص الوظيفية سواءً في القطاع العام أو الخاص، فعلى سبيل المثال نحن لدينا عدد من المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً في مدينة الرياض، فالمشروع الأول هو مستشفى النساء والولادة ويقام على مساحة 20 ألف متر مربع، ويتسع لـ100سرير وكذلك مستشفى حي الريان بطريق خريص على مساحة 65 ألف متر مربع، ويتسع لـ 250 سريرا.
وأيضاً مستشفى التخصصي بمساحة مبنية إجمالية 60100 متر مربع ويتسع لنحو 150 سريراً، وهذه المشاريع جميعها تحتاج إلى كوادر بشرية وطنية سواءً في المهن الطبية أو الإدارية أو الفنية.
أضف إلى ذلك أن لدينا مستشفى يتم بناؤه الآن في منطقة القصيم وعلى مساحة 22350 مترا مربعا، ويتسع لـ 150سريرا ويخدم منطقة القصيم بالإضافة إلى المناطق المجاورة لها، وهذا المشروع بالذات سيتيح فرصا وظيفية لأبناء المنطقة وقد بدأنا حالياً في استقبال طلبات التوظيف ومن المتوقع افتتاحه مع بداية العام الميلادي الجديد بمشيئة الله، فلك أن تتخيل عددا الوظائف التي سيتم طرحها في هذه المشاريع إجمالاً لأبناء وبنات وطننا الغالي.

لكم تجربة في الاستثمار الطبي تجاوزت الـ 12 عاما، هل هناك عوائق للاستثمار في هذا المجال؟
حقيقة الأمر أننا وبقدر المستطاع نقدم مشاريعنا مستوفاة للشروط لدى كافة القطاعات الحكومية، إلا أنه أكثر ما يعوقنا هو طول المدة في الحصول على التراخيص اللازمة في إنشاء أو تشغيل هذه المشاريع.
ولا شك أن هناك جهودا جبارة يقوم بها أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف لتذليل هذه الصعاب أو العقبات وكذلك الأخ الدكتور حمد المانع وزير الصحة والذي يحرص على الدور التكاملي للقطاع الطبي الخاص مع العام، ولا نغفل الجهود التي يقدمها المهندس عبد اللطيف آل الشيخ لدعم وتنفيذ المشاريع المستقبلية لمدينة الرياض.

تشهد منطقة الرياض خلال السنوات القصيرة تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية، برأيكم ما أثر هذه المشاريع على المستثمرين من رجال الأعمال؟
ما ذكره الأمير سلمان في اللقاء الذي تم مع المسؤولين ورجال الأعمال من أن سموه لا يؤمن بالمشاريع البراقة بل بالواقعية التي يحتاج إليها الناس هو عين الصواب، وهذا ما يحرص عليه الجميع، ولا شك أن هذه المشاريع إذا كانت ستسير بنفس رؤية الأمير سلمان فستكون مرجعا لجميع رجال الأعمال لا سيما إذا توافر فيها مراكز متخصصة لتقديم الأبحاث والدراسات، فنحن كرجال أعمال يهمنا أيضاً أن تكون مشاريعنا مؤثرة اقتصاديا وإيجابياً على المدينة وسكانها وحياة الناس أيضاً.

لديكم عدة مشاريع طبية مجاورة لمبنى المركز الرئيسي، هل لنا أن نتعرف عليها؟
هذه المشاريع هي مشروع مستشفى النساء والولادة وتم التطرق له، أما المشروع الثاني فهو مشروع جاهز للافتتاح بعد العيد مباشرة بإذن الله تعالى، ويعتبر أول مركز متخصص في الشرق الأوسط لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب، وروعي أن تتم عملية إنشائه حسب المواصفات العالمية لمثل هذه المراكز المتخصصة والتي تتطلب شروطاً خاصة، ويتألف المركز من تسعة طوابق ويبلغ إجمالي العيادات فيه 48 عيادة تضم مختلف التخصصات الطبية وجهزت جميعها بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية التي روعي فيها جميع المواصفات الطبية العالمية الحديثة، كما تم تجهيزه بأحدث الأجهزة في مجال حقن الأنابيب والأشعة والمختبرات، بالإضافة إلى التعاقد مع أطباء استشاريين سعوديين ومن دول أوروبية حاصلين على أعلى الشهادات العالمية والمتمتعين بخبرات طويلة في أهم الجامعات والمستشفيات في هذا المجال على مستوى العالم. وهناك مشروع الجراحة في طور البناء النهائي ومشروع قسمي العيون والجلدية الذي تم افتتاحه أخيرا ويضم أكثر من 60 عيادة ويحتوي المبنى على أقسام الجلدية والعيون ووحدة الليزك ووحدة ليزر الجلدية والجراحة التجميلية.

الأكثر قراءة