ليست أمريكا وحدها ..أوروبا تبدي قلقها بشأن ضعف الدولار

ليست أمريكا وحدها ..أوروبا تبدي قلقها بشأن ضعف الدولار

أبدى يواكين ألومينا مفوض الشؤون النقدية بالاتحاد الأوروبي قلقه إزاء ضعف الدولار وحث الولايات المتحدة على أن تقرن الأقوال بالأفعال بخصوص دعمها لقوة الدولار. وأضاف في مقابلة مع صحيفة لوفيجارو نشرت أمس، "انخفاض قيمة الدولار يقلقنا حقا".
وكان هنري بولسون وزير الخزانة الأمريكية قال في 21 أيلول (سبتمبر)، إن قوة
الدولار من مصلحة الولايات المتحدة لكن ألومينا قال للصحيفة الفرنسية "من الآن فصاعدا نريد بعض الاقتران بين الأقوال والأفعال". "على النقيض من ميزان المعاملات الجارية بالولايات المتحدة والصين.. فإن موازين معاملاتنا الجارية منضبطة. إذا كان الأمر هو أن نتحمل نحن الأوروبيين عواقب هذه الاختلالات.. فلا يمكن لأحد أن يتوقع أن نبقى سلبيين". وذكر ألومينا أنه ناقش سعر اليوان مع السلطات الصينية لكن سعر الصرف الأجنبي لا يزال يفتقر إلى المرونة الكافية.
وظل الدولار يواجه ضغوطا قرب مستويات انخفاض قياسية مقابل اليورو وسلة عملات اليوم الجمعة. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 1.4190 دولار على لوحة التداول الإلكترونية إي بي إس وأثناء التداولات تداوله عند 1.4165 دولار.
وصرح ألومينا للوفيجارو بأنه في الوقت الذي تضر فيه قوة اليورو ببعض الصادرات الأوروبية إلا أن قوة العملة الموحدة حمت منطقة اليورو من تأثير ارتفاع أسعار النفط.
وشن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حملة ضد ارتفاع اليورو وأنحى على ذلك باللوم في بطء النمو في بلاده وقال إنه يضر بالمصدرين.
ودعا ساركوزي البنك المركزي الأوروبي إلى التركيز على دعم النمو والوظائف بدلا من الاكتفاء بمحاربة التضخم وهي انتقادات رفضها جان كلود تريشيه رئيس البنك كما رفضها إلى حد كبير زعماء آخرون بالاتحاد. وقال ألومينا "إذا أردنا أن يستمع إلينا البنك المركزي الأوروبي فيجب أن نتحدث بصوت واحد وبطريقة منظمة". "هناك أسباب لقلق فرنسا من ارتفاع اليورو لكن ينبغي ألا ننسى العوامل الأخرى التي تفسر الخلل في الميزان التجاري في فرنسا".
وتوقع أن يقترب التضخم بمنطقة اليورو بشدة من نسبة 2 في المائة في عام 2007. وقال إن ثقة المستثمرين في منطقة اليورو تراجعت في الأسابيع الأخيرة. وأضاف أنه ينبغي لفرنسا أن تحسن مركزها المالي. وفيما يتعلق بالاضطرابات في الأسواق قال ألومينا إنه يتوقع أن يكون لها أثر طفيف على الاقتصاد الأوروبي في عام 2007. ورغم توقعه أن يستمر الانتعاش في العام المقبل قال إن المخاطر تزايدت.

الأكثر قراءة