"بريتش إيروايز" البريطانية تتخلى عن طائرات "بوينج" الجامبو لصالح "إيرباص"

أنهت شركة الخطوط الجوية البريطانية بريتيش إيروايز عقودا من الولاء لطائرات بوينج 747 الجامبو بالتحول إلى طائرة أيرباص
الجديدة أيه 380 أمس الخميس بإعلانها طلبية طائرات مختلطة تبلغ قيمتها 8.2 مليار دولار.
وأعلنت "بريتيش إيروايز" أنها طلبت شراء 12 طائرة عملاقة من طراز أيرباص الجديد أيه 380 ووقعت عقد نوايا لشراء سبع طائرات من الطراز نفسه. وأضافت مصادر الشركة أنها طلبت أيضا شراء 24 طائرة من الطراز الجديد من إنتاج شركة بوينج الأمريكية دريملاينر 787 ووقعت عقد نوايا لشراء 18 طائرة أخرى من الطراز نفسه. وأشارت مصادر الشركة إلى أن الطائرات الجديدة سيتم استلامها خلال الفترة من عام 2010 إلى 2014 وأنها ستحل محل 34 طائرة قديمة للمسافات الطويلة. وحصلت "بريتيش إيروايز" على تأكيدات من البنوك للحصول على قروض بقيمة 1.5 مليار دولار لتمويل الصفقة.
وقال ويلي والش الرئيس التنفيذي لـ"بريتيش إيروايز" للصحافيين إن الشركة ستستخدم الطائرات السوبر جامبو لتحقيق أكبر استفادة من أماكن صف الطائرات المحدودة في مطار هيثرو المزدحم في لندن.
ونفى أن تكون الشركة قد تعرضت لضغوط سياسية لشراء الطائرات التي صنعت أجنحتها ومحركاتها في بريطانيا.
وقال للصحافيين "لم يحدث ذلك على الإطلاق، لم يحدث أي اتصال سواء كان رسميا أو غير رسمي. القرار اتخذ لتحقيق مصلحة "بريتيش أيروايز". وفيما يتعلق بالمحركات وقع الاختيار على "رولزرويس" لأن المحركات البريطانية هي الأفضل."
وطائرة أيه 380 هي أكبر طائرة يجري إنتاجها، ومن المقرر أن تسلم أولى هذه الطائرات الشهر المقبل للخطوط الجوية السنغافورية وتأتي بعد مشكلات تتعلق بتركيب الأسلاك أثارت تعطيلات مكلفة في التسليم امتدت عامين ومشاكل إدارية داخل "إيرباص".
وتبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للطائرة ذات الطابقين 853 راكبا لكن أغلب شركات الطيران تفضل تعديلات تجعلها تستوعب أقل من 650 راكبا وهو لا يزال يعد قفزة كبيرة مقارنة بطائرات بوينج الجامبو التي تسيرها "بريتيش إيروايز" حاليا وتسع 351 راكبا.
ويقول محللون إن "بريتيش إيروايز" حصلت على الأرجح على تخفيض كبير في هذه الصفقة وسط تنافس "بوينج" و"إيرباص" على طلبيات كبيرة. ورفض ولش الحديث عن أي تخفيضات وهو ما يعتبر أمرا شائعا في صفقات شراء الطائرات وقال "أنا راض تماما عن الأسلوب الذي تعاملت به "بوينج" و"إيرباص" في هذا الأمر".
وتأمل الشركة من خلال الصفقة في زيادة قدراتها بنسبة تصل إلى 4
في المائة سنويا مع خفض تكاليف المقاعد من خلال استيعاب أعداد أكبر من الركاب وخاصة بالنسبة للطراز العملاق من "إيرباص"، كما تسعى الشركة إلى استغلال طائرات البوينج من طراز 787 في فتح مقاصد طيران جديدة.