"إنسان" تحصد 30 مليون ريال لرعاية الأيتام.. وتعلن أعضاء مجلس الإدارة
"إنسان" تحصد 30 مليون ريال لرعاية الأيتام.. وتعلن أعضاء مجلس الإدارة
حصلت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) في منطقة الرياض أمس الأول على أكثر من 30 مليون ريال عبر التبرعات الخيرية في صندوق الجمعية المفتوح، خلال حفل الجمعية السنوي السادس الذي أقيم برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في فندق الإنتركونتينتال في الرياض، وأعلنت الجمعية أسماء أعضاء مجلس الإدارة في دورتها الثالثة خلال حفلها السنوي السادس.
ألقى الأمير سلمان كلمته بهذه المناسبة التي قال فيها: "إننا نجتمع في هذه الليلة، في هذا الشهر الكريم، في هذا الحفل، حفل الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام هو دليل أكبر على تماسك المجتمع وتفاعله مع عقيدته قبل كل شيء ومع أهداف دولته".
وأوضح أمير الرياض أن رعاية اليتيم من أهم الأشياء التي يجب أن نهتم بها والدولة قائمة بالواجب، لافتا إلى أن المجتمع يسعى إلى التكافل والتضامن والتراحم، ويعمل على أن يكون مجتمعا واحدا في دولتنا وعامتنا وخاصتنا، مستظلين بكتاب الله وسنة رسوله.
وأضاف: "إن الله عز وجل أمرنا أن نراعي اليتيم ونكرمه والتي تنص عليها النصوص القرآنية من الاعتناء باليتيم وإكرامه"، مبينا أن هذه الجمعية قامت على الخير ومحبة الخير ورعاية اليتيم.
وأشار الأمير سلمان إلى أنه لو نظرنا إلى التقارير بين أيدينا لوجدنا أن الأعمال التي قامت بها الجمعية موفقة وناجحة نحو فعل الخير.
إلى جانبه أكد الدكتور حمود البدر أمين عام الجمعية أن ولاة الأمر يدعمون ويساندون ويشجعون الأعمال الخيرية وأن أهل الخير في المملكة يبذلون من أموالهم وأوقاتهم بنفوس سخية وقلوب نقية.
وبين البدر أن جمعية الأيتام (إنسان) هي واحدة من ثمار هذا الدعم والتشجيع حيث تخصصت في تقديم الرعاية لفئة غالية من أبناء مجتمعنا ومنذ تأسيسها عام 1419 برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز وهي تسعى إلى تقديم الرعاية المثالية للأيتام داخل أسرهم الطبيعية، مؤكدا أن الجمعية أصبحت ترعى واحدا وعشرين ألفا وسبعمائة يتيما ويتيمة تقدم لهم الجمعية الرعاية من خلال أربعة فروع داخل مدينة الرياض وفرع خامس في محافظة الخرج وذلك لتسهيل عملية الاتصال بين الجمعية وأبنائها وأسرهم وتدرس الجمعية التوسع تدريجيا في تغطية محافظات منطقة الرياض.
وذكر البدر أن الجمعية تخصصت في رعاية الأيتام داخل منازلهم ومن خلال أسرهم الطبيعية حيث تأخذ الرعاية عددا من جوانب الحياة كالرعاية التعليمية والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية والرعاية المادية وبرامج التأهيل والتوظيف وذلك تحقيقا للهدف الأسمى من إنشاء هذه الجمعية وهو رعاية الأيتام ومساعدتهم حتى يستطيعوا أن يعتمدوا على أنفسهم ويصبحوا أعضاء نافعين ومنتجين في مجتمعهم.
وأشار أمين الجمعية إلى أن هذا العام تميز عن غيره من الأعوام السابقة وذلك بإنشاء "نادي إنسان الاجتماعي" افتتحه الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس لجنة التطوير وتنمية الموارد حيث يخدم هذا النادي 60 يتيما في المرحلة المتوسطة، موضحا انه تم الاستفادة منه في إجازة الصيف لجميع الأبناء حيث مارسوا فيه جميع أنشطهم وهواياتهم.
وأفصح البدر أن إجمالي ما أنفقته الجمعية على الأيتام خلال عام 1427 بلغ 67 مليون ريال، متوقعا أن تبلغ النفقات لهذا العام 79 مليون ريال.
من جهته استعرض الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس لجنة التطوير وتنمية الموارد في الجمعية مشروع صندوق أوقاف إنسان قائلا "من نعم الله على هذه البلاد الطيبة أن هيأ لنا فرصاً كثيرة في مجالات البذل والإيثار والعطاء ومد يد المساعد لجميع فئات المجتمع المحتاجة من معاقين ومرضى وفقراء وأرامل وأيتام وذلك من خلال قنوات رسمية تتمثل في الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي ترعاها الدولة أيدها الله ويشجعها ولاة الأمر".
وأضاف الأمير فيصل أن من بين مجالات العمل الخيري كفالة ورعاية الأيتام وذلك من خلال ما تقوم به هذه الجمعية الخيرية التي تحظى برئاسة ومتابعة واهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز، لافتا إلى أن الجمعية تخصصت في رعاية الأيتام السعوديين داخل منطقة الرياض والاهتمام بتأهيلهم وتوظيفهم.
وأكد رئيس لجنة التطوير وتنمية الموارد للجمعية أن الأيتام فئة تحتاج منا إلى الكثير من الرعاية والاهتمام وتأهيلهم ليصبحوا أعضاء فاعلين وصالحين في مجتمعهم وهذا ما يدعونا إليه ديننا الإسلامي الحنيف الذي يأمرنا بالتعاون والتكاتف والبذل والمساعدة ليتحقق لأبناء المجتمع السعادة والأمن والاستقرار، مبينا أن الجمعية تقوم بنشاطاتها الخيرية بدعم ورعاية وتمويل الخيرين من أبناء هذا البلد ومن أجل تنمية واستثمار ما تجده الجمعية من دعم ورعاية.
وذكر الأمير الدكتور فيصل أنه تم تأسيس لجنة التطوير وتنمية الموارد، التي هي إحدى اللجان العاملة في الجمعية ومن مهامها وضع الخطط والاستراتيجيات التطويرية والعمل على تنمية الموارد وتنويع مصادرها، مبينا أن اللجنة أنهت دراسة خطة عشرية لتنمية أوقاف الجمعية بعد عشر سنوات ومن أجل تحقيق هذا الهدف ساهمت الجمعية بالإشراف على إنشاء وقف الجمعية الأول، الذي يقع على طريق الملك فهد وسوف تتسلمه الجمعية في مطلع عام 1430 هـ ومن المتوقع أن يحقق هذا الوقف ريعاً سنويا لا يقل عن سبعة ملايين ريال.
وأوضح الأمير فيصل أن الأوقاف لا تقتصر فقط على الأصول العينية، وإنما تمتد لوقف الأموال مهما كان مبلغها، فإن من المشاريع الأخرى التي تعكف عليها لجنة التطوير وتنمية الموارد مشروع إنشاء صندوق أوقاف إنسان والذي هو عبارة عن محفظة استثمارية يخصص رأسمالها وقفا على الجمعية ويستفاد من ريعها لكفالة أيتام الجمعية ورعايتهم وتعليمهم ويعد هذا الصندوق من الأفكار الجديدة ومن الأساليب الحديثة في إدارة الأوقاف.
وأضاف أنه تم استفتاء سماحة المفتي العام في ذلك فأجاز العمل في هذا الصندوق وفق ضوابط تم التأكيد عليها والالتزام بها وستقوم عدد من الشركات الاستثمارية التي تعمل وفقا لأحكام شريعتنا الإسلامية بإدارة الصندوق وفقا لأفضل المعايير في إدارة الصناديق الاستثمارية الخيرية.
من جانبه أوضح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء أن صندوق الوقف الذي صدرت الفتوى بإجازته وإقراره هو في الحقيقة طريق خير وسبيل رشاد، لأن الأوقاف التي سيستمر عطاؤها ويستمر خيرها هذا عمل صالح يجري لابن آدم بعد موته وانقطاع عمله، مبينا أن الصدقة الجارية هي الأوقاف التي أوقف أصلها ليستغل إنتاجها وثمارها وهي عمل معروف لدى المسلمين دل عليه الكتاب والسنة.
وأضاف آل الشيخ أن المبادرة في هذا الصندوق والإسهام فيه يحصل المسلم على ثوابها في ميزانه يوم القيامة، مؤكدا أن هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم وأحاديث في السنة النبوية تدل على فضل رعاية اليتيم وإكرامه والإحسان إليه، كما أن إهانة اليتيم دليل على قسوة القلب وتكذيب بيوم الدين.
وأكد مفتي عام المملكة أن على الجمعية العناية بهؤلاء الأيتام رعاية دينية صحية أخلاقية حتى يشعر اليتيم بمن حوله وأنه لم يكن سائبا ومنسيا، وإنما امة الإسلام وإخوة الإيمان احتضنت هذا اليتيم وأكرمت هذا اليتيم لأن دين الإسلام دين الرحمة.
بعد ذلك فتح باب التبرعات بإعلان تبرع الأمير سلمان بن عبد العزيز بمبلغ ثلاثة ملايين ريال عنه وعن أبنائه وأحفاده مخصصة لصندوق أوقاف إنسان، كما تبرعت الأميرة صيتة بنت عبد العزيز بمبلغ مليون ريال بعدها توالت التبرعات، التي وصلت مبالغها ما يقارب 30 مليون ريال في الاحتفال السنوي للجمعية.
وسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز درعا تذكاريا تكريما لأبناء وأحفاد الأمير سلمان بن عبد العزيز تسلمها الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، كما سلم سموه الدروع التذكارية للمكرمين والداعمين للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام والجهات الراعية للحفل.
بعد ذلك أعلنت أسماء أعضاء مجلس الإدارة في دورتها الثالثة وهم الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة، الأمير سطام بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الإدارة، الدكتور حمود البدر، أمين عام الجمعية، وعضوية كل من إبراهيم بن محمد بن سعيدان، سلطان بن محمد بن سلطان، عبد الله بن سليمان المقيرن، عبد المحسن بن محمد الدريسي، علي بن أحمد الشدي، علي بن عبد الله المنجم، فهد بن عبد الرحمن العبيكان، فيصل بن مساعد السيف، محمد بن عبد العزيز الجميح، وناصر بن محمد المطوع.
وفي نهاية المناسبة تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بهذه المناسبة درع الجمعية من أطفال الجمعية.