إخصائي تغذية: الصوم لا ينهك أبدان طلاب الابتدائي
عمد بعض الآباء والأمهات إلى نهي أبنائهم وبناتهم من طلاب المرحلة الابتدائية عن الصيام في رمضان ظنا منهم أن ذلك مضر بأبنائهم من حيث التغذية و الصحة، وقدرتهم على الفهم والاستيعاب، وفي الحقيقة أن هذا التصور عار من الصحة.
من جهته نبه أشرف شلش الإخصائي والخبير في التغذية إلى خطأ شائع يرتكبه أولياء الأمور في منعهم أبناءهم من الصوم بحجة الخوف على صحتهم وخاصة هذه الأيام مع ارتفاع درجة الحرارة وذهاب بعض الأطفال سيرا على الأقدام إلى المدرسة، كما أن بعضهم يخاف على أبنائه التعرض لسوء تغذية أو الخوف العطش، وهنا نحب أن نطمئن أولياء الأمور بأنه لا يوجد ضرر من صيام الأطفال وخصوصا في المرحلة الابتدائية.
وأضاف: يجب أن يراعى في ذلك الأسس العلمية والتنظيمية التي تساعد الطالب على التحكم في رغبته وربطه بالقيم الدينية في وقت مبكر وكسر حدة الشراهة للطعام لبعض الطلاب المصابين بالبدانة ويعتبر الصوم أيضا فرصة لتعديل نوعية الوجبات المقدمة للطالب وتحسين نوعيتها مما تعود بالنفع للطالب وتعويده على اختيار أحسن الوجبات ذات النوعية والجودة العالية والتي تعود بالفوائد على صحة وبنية الطالب الجسمية.
ووجه أولياء الأمور بتدارك بعض الملاحظات المهمة ومنها اختيار السن المناسب للتدريب على الصيام، ويعتبر سن الثامنة مناسبا للتدرج في عملية الصوم الجزئي وعلى مراحل كما لا أنسى أن أوصيهم بالتأكد من عدم وجود موانع صحية لدى الأطفال أو نقص شديد في الوزن، وهناك أمر مهم ينبغي التنبه له وهو عدم إغفال أهمية الفواكه لهذه الفئة من المجتمع لأنها تمد الجسم بالماء و الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المهمة لبناء الجسم ويستحسن تناولها أثناء الليل مع ترك أو منع الأطفال من تناول الأغذية كثيرة الأملاح والبهارات لما تسببه من عطش أثناء الصيام.