الدرهم الإماراتي يحتفظ بموقعه قرب أعلى مستوى في 5 سنوات
صمد الدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار قرب أعلى مستوى في خمس سنوات أمس الإثنين مع اتساع نطاق التكهنات برفع قيمة الريال السعودي لتصل إلى عملات دول خليجية أخرى.
وهبط سعر الطلب على الدرهم إلى 3.6685 درهم للدولار مسجلا أعلى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2002. وبلغ الدرهم في المعاملات الفورية أثناء التداولات 3.6720 درهم للدولار.
وقال محمد دمير كبير المتعاملين في العملات في بنك أبو ظبي الإسلامي "هناك قدر كبير من التشكك في السوق بشأن ما إذا كانت السعودية سترفع قيمة عملتها أم لا. وتأثير هذا يمتد إلى الدرهم.".
وبلغ الريال القطري 3.6367 ريال للدولار يوم الجمعة مسجلا أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) 2004. وبلغ السعر الفوري 3.6380 ريال أثناء التداولات.
وقال دمير "المتعاملون في السوق لا يريدون الاحتفاظ بالدولار في أيديهم في هذا الوقت الذي تتسم فيه الصورة في السوق بعدم الوضوح".
وقال شاهين فالي المحلل الاستراتيجي للصرف الأجنبي في "بي ان بي باريبا" في لندن "كانت هناك تكهنات كثيرة بشأن الريال السعودي الأسبوع الماضي وهو ما صرف الاهتمام عن الدرهم. والآن نشهد إلى حد ما انحسار الضغط عن الريال وتركزه على الدرهم والريال القطري".
وأضاف "... كلما تراجع الدولار زاد الضغط على دول الخليج لرفع قيمة عملاتها حيث إنها أعلنت أنها ستواجه التضخم."
وقال فالي "لقد رأينا صناديق تحوط تضارب على رفع قيمة الدرهم الإماراتي". واستبعد محافظا البنك المركزي في كل من السعودية والإمارات مرارا رفع قيمة
العملة، وقالا إن التضخم يرجع أساسا إلى عوامل محلية مثل الإيجارات وليس ارتفاع تكلفة الواردات. وبلغ التضخم في السعودية أعلى مستوى في سبع سنوات في آب (أغسطس) الماضي. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الإمارات 9.3 في المائة في العام الماضي مسجلا أعلى مستوى منذ 19 عاما. وتربط الإمارات عملتها بالدولار بنفس القيمة منذ عام 1997.