توقعات باستمرار المضاربة على النفط مدفوعة بعوامل الطقس

توقعات باستمرار المضاربة على النفط مدفوعة بعوامل الطقس

توقعات باستمرار المضاربة على النفط مدفوعة بعوامل الطقس

هل تستمر أجواء المضاربة والتوقعات مدفوعة بعوامل الطقس واستمرار الطلب في دفع سعر برميل النفط إلى معدلات جديدة أو حتى البقاء في المستوى العالي الذي بلغه الأسبوع الماضي، أم أن هذا الأسبوع سيشهد حركة تصحيحية؟ ويصبح السؤال متى يتجه سعر البرميل إلى أسفل وبأي قدر.. وكذلك هل سيشهد هذا الأسبوع انعكاس التصاعد في سعر الخام على المستهلكين في صورة السعر المتداول في محطات الوقود؟

فيما يلي مزيدا من التفاصيل:

هل تستمر أجواء المضاربة والتوقعات مدفوعة بعوامل الطقس واستمرار الطلب في دفع سعر برميل النفط إلى معدلات جديدة أو حتى البقاء في المستوى العالي الذي بلغه الأسبوع الماضي، أم أن هذا الأسبوع سيشهد حركة تصحيحية ويصبح السؤال متى يتجه سعر البرميل إلى أسفل وبأي قدر. وكذلك هل سيشهد هذا الأسبوع انعكاس التصاعد في سعر الخام على المستهلكين في صورة السعر المتداول في محطات الوقود.
فلمدة سبعة أيام عمل متصلة ظل سعر برميل النفط يتحرك إلى أعلى متجاوزا 85 دولارا، رغم تراجعه يوم الخميس بسبب عمليات جني للأرباح. ولعبت مجموعة من العوامل دورها في الإبقاء على هذا المعدل السعري المرتفع. وعلى رأس ذلك منطقة خليج المكسيك شهدت تعطيل نحو ثلث إنتاجها النفطي الذي يقارب 800 ألف برميل يوميا بسبب الأعاصير التي استهدفت المنطقة وخشي منها على المرافق النفطية فيها، الأمر الذي أدى إلى إغلاقها وترحيل العاملين فيها.
إضافة إلى هذا فهناك استمرار النمو في الطلب الآسيوي تحديدا وأنماط الاستهلاك لدى الدول المنتجة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وروسيا، كما أسهم وبصورة كبيرة قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي خفض معدل الفائدة الأمريكية، وهي خطوة فسرت على أساس أنها دعم لاستمرارية النمو الاقتصادي، كما أنها من ناحية دفعت بالدولار إلى مستويات دنيا قياسية، وبما أن الدولار هو عملة تجارة النفط الرئيسية، فإن الارتفاع السعري الأخير، لم يشكل عبئا كبيرا على من يشتري بالين أو اليورو. وبالنسبة للدول المنتجة فقد خفف ذلك عليها العبء من ناحيتين أن الارتفاع في سعر البرميل يعوض إلى حد عن انخفاض القوة الشرائية للدولار، كما أن الضغط يصبح خفيفا عليها للتحرك في اتجاه ضخ المزيد من الإمدادات للسوق التي تبدو محتاجة إلى المزيد. ولا تغيب عن الصورة كذلك الأبعاد السياسية والأمنية إذ أسهمت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير عن ضرورة الاستعداد للحرب مع إيران في تعضيد هذا الجانب واضعا في الاعتبار نوع الرد الذي يمكن أن تقوم به طهران تجاه أي عمل عسكري ضدها. فالنفط يظل دائما أحد الخيارات. وكل هذه تستند إلى حالة إحساس بالشح فيما يخص الإمدادات، وهي حالة زادها تراجع المخزون الأمريكي من النفط الخام للأسبوع العاشر على التوالي، إذ تقلص حجم المخزون بنحو3.8 مليون برميل إلى 318.8 مليون خلال الأسبوع المنتهي في الرابع عشر من الشهر الحالي. كذلك أعطى استغلال طاقة المصافي مؤشرا آخر إذ تراجع إلى 89.6 في المائة من 90.5 في المائة. من جانبه فقد زاد مخزون البنزين 400 ألف برميل إلى 190.8 مليون، لكنه لا يزال دون المتوسط المعهود. أما المقطرات فزادت 1.5 مليون برميل إلى 135.5 مليون برميل.
فترة التصاعد السعري الأخيرة بالنسبة للنفط الخام لم يتبعها ارتفاع مماثل فيما يتعلق بسعر الوقود للمستهلك خلال الفترة الماضية التي جاءت في وقت يشهد هدوءا ما بين انتهاء فصل الصيف وموسم قيادة السيارات والاستعداد لفصل الخريف والشتاء، ولهذا يعتقد أن السوق ستتجه إلى أن تكون أكثر حساسية لجهة انعكاس ارتفاع سعر البرميل من النفط الخام على سعر الجالون المباع للمستهلك. وتشير بعض الدراسات إلى أن أي دولار يضاف إلى سعر البرميل الخام سيترجم إلى سنتين ونصف السنت إضافة إلى سعر الجالون.

الأكثر قراءة