أسواق المال: أمريكا تراهن على تحسن الاقتصاد وأوروبا ترقب مفاجآت في البنوك
انتعشت معظم البورصات العالمية أمس في اليوم الثاني لخفض الفائدة الأمريكي, وإن كانت بورصات أوروبا قد تراجعت طفيفا في منتصف التعاملات متأثرة بأسهم البنوك وسط مخاوف من أن تكشف القوائم المالية خسائر كبيرة لحقت بالبنوك في أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر في أمريكا.
وأنهت الأسهم الأمريكية تعاملات أمس الأول على صعود ملحوظ مع استمرار المستثمرين في الإقبال على الشراء بعد يوم من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة مراهنين على أن خفض تكاليف الاقتراض سيوقف تباطؤ الاقتصاد وسيدعم أرباح الشركات. وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 76.17 نقطة أي بنسبة 0.55 في المائة إلى 13815.56 نقطة فيما زاد مؤشر ستاندارد آند بورز الأوسع نطاقا 9.25 نقطة أو 0.61 في المائة ليغلق على 1529.03 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 14.82 نقطة أو 0.56 في المائة ليغلق على 2666.48 نقطة.
لكن أسهم النبوك, حرمت البورصات الأوروبية أمس من اقتفاء أثر الأسواق الأمريكية في الارتفاع بعد خفض الفائدة على الدولار قبل يومين, وهو إجراء يستهدف تهدئة أسواق المال التي شهدت مخاوف وتراجعات كبيرة خلال الشهر الماضي متأثرة بأزمة الرهن العقاري الأمريكي.
وانخفضت الأسهم الأوروبية لتتخلى عن بعض المكاسب التي حققتها في جلسة التداول السابقة بفضل قرار خفض الفائدة الأمريكية, وحدث هذا التراجع بتأثير من أسهم البنوك تحديدا. وتراجعت أسهم "دويتشه بنك" بعد أن قال إن الأزمة الائتمانية ستؤثر على أرباحه الفصلية. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الأوروبية بنسبة 0.7 في المائة إلى 1538.89 نقطة بعد ارتفاعه 2.6 في المائة في الجلسة السابقة بفضل خفض الفائدة الأمريكية بنسبة تفوق التوقعات.
وكانت البنوك أكبر عامل سلبي في حركة المؤشر إذ انخفض سهم "دويتشه بنك" 2.5 في المائة بعد أن قال رئيسه التنفيذي جوزيف أكرمان إن أزمة سيولة في سوق الائتمان ستضر بأرباح البنك في الربع الثالث.
وانخفض سهم "بنك نورثرن روك" البريطاني الذي سقط ضحية الأزمة الائتمانية بنسبة 14 في المائة لتجدد المخاوف بشأن ودائعه بعد أن قالت الحكومة إن الضمان الذي اقترحته للمودعين سيشمل كل الحسابات القائمة بالبنك حتى منتصف ليلة 19 أيلول (سبتمبر) أو الحسابات التي أعيد فتحها لكنه لم يشمل أي حسابات جديدة. وتصدرت قائمة الأسهم الصاعدة في أسهم شركة مترو الألمانية لمتاجر التجزئة إذ ارتفع 5.6 في المائة بعد أن قالت مصادر إن رئيس مجلس الإدارة سيحل محل الرئيس التنفيذي.
وارتفعت أسهم "موريسون سوبرماركتس" 3.4 في المائة بعد أن أعلنت ارتفاع أرباحها نصف السنوية.
وفي آسيا, أغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية مرتفعا 0.20 في المائة أمس الخميس بفضل أداء أسهم شركات مثل جابان ستيل ووركس في حين تضررت أسهم الشركات المتصلة بصناعة أشباه الموصلات. كما هبطت أسهم "ايفول كورب" وغيرها من أسهم شركات التمويل الاستهلاكي إثر تقارير إعلامية ذكرت أن شركة ميتسو نيكوس لبطاقات الائتمان تتوقع تسجيل خسائر سنوية صافية. وارتفع مؤشر نيكي القياسي 32.25 نقطة ليغلق على 16413.79 نقطة بعد هبوطه عدة مرات خلال اليوم. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.05 في المائة إلى 1566.84 نقطة.