خريجو كلية المعلمين: لماذا تحرمونا تعليم الكبار؟

 خريجو كلية المعلمين: لماذا تحرمونا تعليم الكبار؟

تذمر خريجو كلية المعلمين في حائل من القرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم بإلغاء التعاقد معهم لتعليم الكبار(التعليم الليلي لمحو الأمية) في جميع أنحاء المملكة.
واستندت التربية في قرارها بأن خريجي كليات المعلمين هم مدرسون للمرحلة الابتدائية، وهم في حاجة إلى خبرات وقدرات للتعامل مع الكبار، ووصف الكثير من الخرجين أن القرار مجحف في حقهم وكان له أثر سلبي على نفسيتهم بعد أن استبشروا خيرا بإتاحة الفرصة لهم بالعمل لخدمة التعليم في المملكة من خلال التدريس الليلي، مؤكدين أن هذا القرار قد يضعف من حماسهم ويحطم طموحاتهم في العمل في سلك التعليم وأداء الرسالة والأمانة التي حملوا إياها.
وأكد يوسف الموكا أحد خريجي كلية المعلمين في حائل أنهم استبشروا كثيرا بقرار الوزارة السابق في الاستفادة من خدماتهم للعمل في تعليم محو الأمية كمتعاقدين وتم تطبيق التجربة ابتداء من الموسم الماضي واستفادت منها شريحة كبيرة من المعلمين.
وأشار إلى أن القرار أتاح للمعلمين الذي تأخر تعيينهم من أداء أمانتهم بعد أن التحق خريجو كلية المعلمين بالحملة الصيفية لتعليم محو الأمية التي أطلقت في جميع مناطق المملكة بما فيها حائل واجتازوا الدورة بنجاح، وقد أشاد بأدائهم جميع القائمين عليها من إدارة التعليم.
وأبدى استغرابه من قرار التربية الذي صدمنا به وقلل من إمكانياتنا كمعلمين رغم أنه يتم تعيين الخريجين من كليات المعلمين لتعليم الصغار الذين هم أهم من تعليم الكبار وصعوبة التعامل معهم والاهتمام بتنشئتهم أصعب بكثير من التعامل مع رجال بأعمار آبائنا فلماذا يمنحوننا الثقة في تنشئة الأبناء الصغار الذين هم بحاجة إلى معلمين ذوي خبرة كبيرة ويسحبون منا الثقة في تعليم آبائنا ما تعلمناه من دراستنا.
وأشار خلف المهنا أحد الخريجين إلى أن القرار أصابنا بصدمة قوية وتلاشت به جميع أحلامنا في العمل في نقل الرسالة التي حملنا إياها منذ خمس سنوات قضيناها في الدراسة فخريج كلية المعلمين وبعد هذا القرار سيكون حبيسا للبيت لا يمكن أن يستفيد من شهادته حاليا فأنا أتساءل ما السبب في إلغاء التعاقد معنا وهل نحن لسنا أكفاء لأداء هذه الأمانة مع العلم أن خريجي الكلية حققوا نجاحا الموسم الماضي في التعليم الليلي بشهادة إدارات التعليم التابعين لها والمشرفين والموجهين الذين تابعوا أداءهم التعليمي طيلة الموسم, فلماذا قطعت أرزاقنا وحرمنا من تأدية رسالتنا بسبب قرار فردي لم يستند خلاله على دراسات وآراء واستبيانات سواء من طلاب محو الأمية في جميع مدارس المملكة أومن المشرفين والموجهين التربويين الذين أشرفوا على المعلم أثناء تأديته رسالته للطلاب أو القياس على تعليم البنات والذي طبق فيه قرار تعيين الخريجات الجدد في تعليم محو الأمية وحققن نجاحا في مجالهن وتخصصاتهن.
وطالب المهنا باسمه وباسم خريجي كلية المعلمين, وزير التعليم بالتدخل لوقف مثل هذه القرارات الفردية والنظر في حال الخريجين ومنحهم الثقة لأداء رسالتهم العلمية.
وأوضح علي المجحدي مدير تعليم الكبار في إدارة التعليم للبنين في حائل أن إلغاء التعاقد مع خريجي كلية المعلمين لاشك أن له تأثيره السلبي على الخريجين بعد أن منحوا الضوء الأخضر في إمكانية التعاقد معهم من الوزارة.
وأضاف أن هذا القرار صدر رسميا من الوزارة وليس لدي تعليق عليه سوى الأسباب التي دفعت الوزارة لإصدار هذا القرار وهو البحث عن معلمين أصحاب خبرة في مجال التعليم، وذلك لصغر سن الخريج وعدم قربه من الطالب الذي قد يكون في سن والده.
وبين المجحدي أن هناك شكاوى كثيرة من قبل الطلاب من بعض المعلمين في محو الأمية في جميع أنحاء المملكة لسوء التعامل معهم وعدم تأديتهم عملهم على أكمل وجه وصعوبة إيصال المعلومة للطالب.

الأكثر قراءة