المجتمع يحتفل بـ25 عاما من إنجازات جمعية الأطفال المعوقين
المجتمع يحتفل بـ25 عاما من إنجازات جمعية الأطفال المعوقين
رعى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البارحة الأولى حفل مرور 25 عاما على تأسيس جمعية الأطفال المعوقين، في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
وقدم الأمير سلمان بن عبد العزيز وأبناؤه تبرعا قدره ثلاثة ملايين ريال لجمعية الأطفال المعوقين، تلاه رجال الأعمال والموسرون حيث بلغ مجمل التبرعات 26.837000 ريال، إضافة إلى قطعة أرض تبلغ مساحتها خمسة آلاف متر مربع لمركز الجمعية في جنوب الرياض.
من جهته تذكر الأمير سلمان بن عبد العزيز أول حفل لجمعية الأطفال المعوقين منذ 25 عاما عندما دعاه غازي القصيبي رئيس الجمعية حينها، معربا عن سروره بالتطور الذي حدث في الجمعية حتى الآن.
وأثنى أمير منطقة الرياض على الأمير سلطان بن سلمان رئيس الجمعية الحالي لما قام به من واجب يحث عليه دينه ومواطنته. وقال الأمير سلمان في كلمته: "إن المجتمع السعودي متكافل ومتضامن، كذلك ما قدمه مسؤولوها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من دعم لهذا العمل الخيري".
وأضاف: لاشك أن الدولة تقوم بواجبها بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولكن نقول فلنعمل شعبا ودولة فإننا في الواقع مجتمع واحد، الدولة منكم ولكم والشعب هو حارس هذه الدولة كلها.
وأوضح الأمير سلمان أن الأطفال المعوقين بنين وبنات هم أبناؤنا وبناتنا، داعيا إلى العمل الخيري الذي يريح الإنسان في حياته ويجعله مطمئنا.
وقال مخاطبا الحضور:" أتمنى أن أراكم في هذه المحافل الخيرية، وهذا الشهر الكريم الذي يحثنا على العطاء والتعاون والتآخي لأعمال البر والخير".
من جانبه ألقى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة كلمة، أشار فيها إلى أن المجتمع المسلم مجتمع متلاحم يشد بعضه بعضا ويقوي بعضه بعضا.
وقال:"إن جمعية الأطفال المعوقين هي جمعية خيرية تذكر المسلم ما يجب عليه تجاه إخوانه المسلمين الذين ابتلوا ببعض الإعاقات والعاهات".
وأضاف سماحته: أن الأوقاف شأنها عظيم في الإسلام فهي عطاء مستمر حتى بعد وفاة المتبرع، مؤكدا أن حكومة المملكة لم تبخل بشيء في دعم أعمال الخير والأمر منوط بأهل الخير لدعم هذه الأعمال المباركة.
ودعا مفتي عام المملكة رجال الأعمال والموسرين إلى دعم أعمال الخير عامة وأعمال جمعية الأطفال المعوقين خاصة .
من جهة أخرى، استعرض الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية الرعاية الكريمة التي حظيت بها الجمعية من الدولة ممثلة في حكومة المملكة وأمراء المناطق والوزارات، وأيضاً الدعم المميز من أمير منطقة الرياض على امتداد 25 عاماً وذلك منذ أن قام بوضع حجر أساس الجمعية.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان خلال كلمته الدور البارز الذي قامت به الدولة في مساندة الجمعية خلال مسيرتها منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت واحدة من أهم مؤسسات العمل الخيري في المملكة.
ورصد الأمير سلطان بن سلمان السجل الحافل لإنجازات الجمعية خلال 25 عاماً، مشيراً إلى أن الجمعية وضعت قضية الإعاقة على سلم أولويات المجتمع ونجحت في تغيير نظرة أفراد المجتمع لهذه القضية، حيث تم التفاعل معها بإيجابية، مما ساعد على الحد من أسبابها وتجنب مخاطرها،وذلك بالتعاون مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
وقال الأمير سلطان: "إن الجمعية نجحت في زيادة الوعي للتصدي لقضية الإعاقة، وتمثل ذلك في رعاية وتأهيل نحو ثلاثة آلاف طفل سنوياً خلال مراكزها الستة المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى نجاح الجمعية في دمج أكثر من 700 طفل وطفلة من المعوقين في مدارس التعليم العام وذلك بعد أن استكملوا برامجهم العلاجية والتعليمية والتأهيلية في الجمعية".
واستعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية أبرز المحطات الرئيسية في مسيرة الجمعية ومنها قيام الجمعية بتدريب الآلاف من الدارسين المتخصصين في التربية الخاصة، وترسيخ مفهوم العمل التطوعي من خلال المئات من المتطوعين في مختلف مراكز الجمعية، والمشاركة بفاعلية في البرامج المهمة التي تبنتها الجمعية مثل "عطاء الطلاب" و "جرب الكرسي" و" مسابقة القرآن الكريم للأطفال المعوقين" و "وجائزة الجمعية" و"برنامج توظيف المعوقين".
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان استراتيجية الجمعية في إنشاء الأوقاف الخيرية بهدف توجيه ريعها لدعم الميزانيات التشغيلية لمراكز الجمعية في ظل تذبذب إيراداتها من التبرعات، وللتوسعات الجديدة بإنشاء مراكز متخصصة للأطفال المعوقين في مناطق عديدة مثل عسير والرس والباحة، وكذلك مراكز في الأحياء.