التصرفات الخاطئة والظروف الجوية تتسببان في الحرائق والاختناقات
الإهمال والتصرفات الخاطئة لهما دور كبير في زيادة نسبة وقوع الحوادث والكوارث البسيطة التي من الممكن تجنبها، بعد الالتزام باشتراطات السلامة الضرورية سوءا في البيت أو في أي مكان من حولنا.
وأكد لـ"الاقتصادية" العميد عابد الصخيري مدير الدفاع المدني في منطقة الرياض، أن الحوادث تختلف أنواعها ونسبتها حسب كل فصل من فصول السنة، مبينا أن فصل الصيف مثلا تكثر فيه حوادث الحريق المتعلقة بالمستودعات والورش والمصانع والمطابخ، وذلك نظرا لارتفاع درجة الحرارة الخارجية، التي تسهم في انتشاره وسرعة الاشتعال، بينما في فصل الشتاء هناك حوادث من نوع آخر كانفجار سخانات المياه والاختناقات.
وأضاف أن هناك حوادث معينة تحدث نتيجة اشتداد وارتفاع درجة الحرارة، فمثلا الأعلاف الزراعية قد تكون قابلة للاشتعال ذاتيا، بعد أكسدتها مع بعضها بعضا بسبب ارتفاع حرارة الجو في هذا الفصل، مشيرا إلى أن الكثير من الحوادث لا يمكن تلافيها، إلا في حال اتباع وسائل السلامة بشكل صحيح وارتفاع مستوى الوعي لدى المجتمع، وذلك للتقليل من مخاطرها واحتمالية وقوعها.
وأفاد العميد الصخيري أن الإهمال في مراقبة الأطفال، وترك الوسائل المساعدة على الاشتعال في متناول أيديهم، وعدم مراعاة اشتراطات السلامة في التعامل مع الكهرباء وغيرها قد تؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث، موضحا أهمية استخدام الأجهزة الكهربائية المطابقة للمواصفات والمقاييس ذات الجودة والكفاءة العالية التي تسهم في الحد من وقوع بعض الحوادث.
وأبان أن الكثير من الناس قد يتسببون في وقوع مثل هذه الحوادث وزيادة أضرارها من خلال التصرفات والعادات الخاطئة التي تعد ضربا من ضروب الإهمال ومصدرا من مصادر الخطر، والتأخر في استدعاء فرق الدفاع المدني، وعدم توفير طفايات الحريق المناسبة لاستخدامها عند الحاجة، جميعها عوامل قد تسهم في اتساع رقعة الحريق.
ولفت إلى أن الدفاع المدني يعمل على مدار العام لمواجهة الحوادث، من خلال اللوائح الصادرة التي تحدد بدقة متطلبات السلامة لكل موقع آخذة في الاعتبار خصوصية كل نشاط بحيث تكون اشتراطات السلامة متوافقة مع مصادر الخطورة المحتملة.
وأشار مدير الدفاع المدني في منطقة الرياض، إلى أن الحوادث في عمومها لا ترتبط بزمان أو مكان معين فمتى ما وجد السبب وقع الحادث، كما أن التصرف السليم إثناء وقوع أي حادث يلعب دورا في تقليل وتحاشي وقوع أي أضرار أخرى، وذلك من خلال اتخاذ التدابير اللازمة وتوافر وسائل السلامة الملائمة لطبيعة المكان، ومدى إلمام قاطني المنشأة بحسن التصرف بالتعامل مع الحوادث في بدايتها، وطريقة إعطاء البلاغ بالشكل الصحيح للجهات المختصة.