النزلات المعوية تتطلب تشخيصاً سليماً ومجموعة من التحاليل المختبرية

النزلات المعوية من الأمراض التي بقدر ما يمكن احتواؤها ومعالجتها بسهولة بقدر ما يكمن أن تترك وراءها من مضاعفات ومخاطر بالغة في حالة إهمالها ، ومع بدء العام الدراسي وتزايد الإقبال على الوجبات السريعة بين الأطفال إضافة إلى حلول شهر رمضان الكريم بكل ما يحتويه من مأكولات ، تبقى مشكلة النزلات المعوية تحديداً في الخلط والالتباس بينها وبين أعراض أخرى مشابهة قد تكون أقل أو أكثر خطورة ، لذا فلا بديل عن طبيب يقظ للتشخيص السليم ولا بد من سرعة الذهاب إليه في مثل تلك الحالات ، وهو ما أكد عليه الدكتور عاصم إسماعيل اخصائي الطب العام في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي حيث قد يختلط تشخيص النزلات المعوية التى يسببها ميكروب السالمونيلا مع التسمم الغذائي الذي تسببه الميكروبات العنقودية أو يختلط فى التشخيص مع النزلات المعوية الفيروسية الأميبية أو الدوسنتاريا الباسيلية ، إضافة إلى حالات أخرى للنزلات المعوية تتسبب فيها أعراض جانبية ناتجة عن تناول بعض الأدوية ورد الفعل السلبي للمعدة عند تناول مادة غذائية جديدة وخاصة لدى الأطفال.
وأوضح د. عاصم أنه عند حدوث النزلات المعوية يحتاج المريض إلى عمل تحليل براز كفحص مبدئي وأحياناً يتطلب عمل "مزرعة للبراز" في حالة وجود صديد ودم في البراز ، وأيضاً تحليل صورة دم لمعرفة العد الكلي والجزئي لكريات الدم البيضاء ، إضافة إلى تحليل الأملاح في الدم كالصوديوم والبوتاسيوم وتحليل نسبة البولينا في الدم لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من الجفاف نتيجة فقد السوائل والأملاح مع الاسهال الشديد أم لا ، وأحياناً يتطلب الأمر عمل فحص بالدم Widal Test لمعرفة وجود إصابة بالتايفويد أم لا وذلك حسب الأعراض المرضية والكشف السريري للمريض.