بريطانيا تسجل أول ضحية لأزمة الرهن العقاري الأمريكي
بريطانيا تسجل أول ضحية لأزمة الرهن العقاري الأمريكي
قدم بنك إنجلترا المركزي قرضا طارئا لمؤسسة نورذرن روك للإقراض العقاري بعد أن أصبحت أكبر ضحية بريطانية حتى الآن للمشكلات الائتمانية التي نتجت عن أزمة قطاع الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة. وهذه هي المرة الأولى التي يتصرف فيها البنك المركزي كمقرض الملاذ الأخير بهذه الطريقة منذ أصبح مستقلا في رسم سياسات أسعار الفائدة عام 1997.
وقال اليستير دارلنج وزير المالية أمس، إنه خول بنك إنجلترا تقديم مبلغ لم يحدده لـ "نورذرن روك" التي تصدرت قائمة مؤسسات الإقراض العقاري في النصف الأول من العام الحالي. ورغم أن "نورذرن روك" ليس لها أي استثمارات في قطاع القروض عالية المخاطر فقد ثبت أنها عرضة للتأثر بنقص الائتمان الذي تسببت فيه الأزمة الأمريكية، وذلك لأن قاعدة ودائعها صغيرة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
قدم بنك إنجلترا المركزي قرضا طارئا لمؤسسة نورذرن روك للإقراض العقاري بعد أن أصبحت أكبر ضحية بريطانية حتى الآن للمشاكل الائتمانية التي نتجت عن أزمة قطاع الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة. وهذه هي المرة الأولى التي يتصرف فيها البنك المركزي كمقرض الملاذ الأخير بهذه الطريقة منذ أصبح مستقلا في رسم سياسات أسعار الفائدة عام 1997.
وقال اليستير دارلنج وزير المالية أمس، إنه خول بنك إنجلترا تقديم مبلغ لم يحدده لـ"نورذرن روك" التي تصدرت قائمة مؤسسات الإقراض العقاري في النصف الأول من العام الحالي.
ورغم أن "نورذرن روك" ليس لها أي استثمارات في قطاع القروض عالية المخاطر فقد ثبت أنها عرضة للتأثر بنقص الائتمان الذي تسببت فيه الأزمة الأمريكية، وذلك لأن قاعدة ودائعها صغيرة، ولذلك فإن عليها أن تعتمد أكثر على أسواق المال في تمويل عملياتها. وارتفعت تكلفة الإقراض بين البنوك إلى أعلى مستوياتها منذ تسع سنوات هذا الأسبوع مع سعي البنوك لتخفيض حجم القروض المقدمة لبنوك أخرى.
وحصلت بنوك منها بنك باركليز في الشهر الماضي على تمويل لأجل ليلة بمقتضى تسهيلات الإقراض الطارئة لدى البنك المركزي. إلا أن ما حدث اليوم كان أول مرة يصبح البنك المركزي مطالبا فيها بتقديم مساعدات أطول أجلا خلال الأزمة الحالية. وامتنعت مؤسسة نورذرن روك عن التعقيب على تفاصيل الدعم المالي لكن رئيسها التنفيذي آدم ابلجارث قال للصحافيين إن مؤسسته تحتاج إلى مبلغ كبير. وقالت المؤسسة في بيان إن ارتفاع تكلفة التمويل وقرارا بالحد من الإقراض سيؤثران في أرباحها هذا العام والعام المقبل. ومنذ بداية العام انخفضت أسهم نورذرن روك نحو 50 في المائة ثم انخفضت 20 في المائة أخرى في التعاملات الصباحية أمس.
وفي سياق ذي صلة، واصلت الأسهم الأوروبية تراجعها في المعاملات الصباحية أمس، بفعل مخاوف جديدة بشأن تمويل البنوك بعد أن طلبت مؤسسة نورذرن روك للإقراض العقاري في بريطانيا الحصول على تمويل طارئ من بنك إنجلترا المركزي. وقالت إنها تمر بمشاكل ستؤثر في الأرباح. وهوى سهم "نورذرن روك" 25 في المائة بعد أن أصبح أكبر ضحية في بريطانيا للمشكلات الائتمانية التي أثارتها أزمة قطاع الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة.
وتصدر قطاع البنوك قائمة الهبوط وتراجعت أسهم "إتش بي أو إس" 3 في المائة وسهم "بي إن بي باريبا" 2.1 في المائة و"باركليز" 3.1 في المائة. وخفضت شركات سمسرة السعر المستهدف لسهم "نورذرن روك" بشدة. وانخفض مؤشر يورفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التداولات بنسبة 1.1 في المائة إلى 1506.4 نقطة ليسجل أدنى مستويات اليوم بعد ارتفاعه ما يقرب من 3 في المائة في جلسات التداول الثلاث السابقة. وارتفع المؤشر 2 في المائة منذ بداية العام لكنه انخفض بنسبة 8 في المائة عن أعلى مستوياته منذ ستة أعوام ونصف العام الذي سجله في منتصف آب (أغسطس) بسبب المخاوف من تداعيات أزمة الشريحة عالية المخاطر في سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة على الاقتصاد بصفة عامة. وتترقب الأسواق أيضا بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية بحثا عن علامات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
كما انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى منذ 14 شهرا مقابل اليورو الأوروبي أمس، تحت وطأة أنباء بأن مؤسسة بريطانية رئيسية للإقراض العقاري أصبحت من ضحايا الأزمة الائتمانية التي أثارتها مشكلات قطاع الرهن العقاري في الولايات المتحدة. وقال وزير المالية البريطاني اليوم إنه خول بنك إنجلترا المركزي تقديم مبلغ لم يحدده كدعم مالي لمؤسسة نورذرن روك التي كانت أكبر مؤسسة للإقراض العقاري في بريطانيا في النصف الأول من العام الجاري. ويثير سقوط الشركة ضحية للمشكلات الائتمانية مخاوف من أثر هذه الأزمة على الاقتصاد البريطاني ككل ويعزز التوقعات بأن أسعار الفائدة البريطانية قد لا ترتفع عن مستواها الحالي. وانخفض الجنيه الاسترليني أثناء التداولات 0.14 في المائة إلى 2.0192 دولار ليسجل أقل مستوى منذ نحو أسبوع. وارتفع اليورو الأوروبي ربع نقطة مئوية إلى 68.79 بنس ليسجل أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) عام 2006. ومن العوامل التي تدعم اليورو أيضا توقعات برفع الفائدة الأوروبية بعد أن تهدأ الأسواق المالية.
وصعدت الأسهم اليابانية في نهاية جلسة المعاملات أمس وزاد مؤشر نيكي 225 الرئيسي بنسبة 1.94 في المائة ليسجل أعلى مستوى إغلاق منذ السادس من أيلول (سبتمبر). وجاء ارتفاع الأسهم بفضل ارتفاع أسهم شركات التصدير مثل "سوني كورب" لانخفاض الين الياباني وإقبال نشط على الشراء في المعاملات الآجلة. وارتفع سهم "سابورو هولدنجز" 7.9 في المائة عند الإغلاق إلى 742 ينا بعد أن ارتفع أثناء التداول بنسبة 15 في المائة وهو الحد الأقصى للزيادة اليومية. وقال محللون إن المستثمرين يقبلون على شراء السهم فيما يبدو بفعل تكهنات بأن صندوقا استثماريا أمريكيا قد يعرض شراء الشركة. وارتفع مؤشر نيكي القياسي 306.23 نقطة أي بنسبة 1.94 في المائة إلى 16127.42 نقطة فيما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.43 في المائة إلى 1544.71 نقطة.
وظل الدولار قريبا من أدنى مستوى له في 15 عاما أمام سلة من العملات الرئيسية في التعاملات الصباحية في آسيا أمس، مع انتظار المستثمرين بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية للاسترشاد بها بشأن ما إذا كانت أزمة سوق المساكن ما زالت تؤثر على الاقتصاد. وهبطت العملة الأمريكية أمس الأول إلى مستوى قياسي منخفض أمام اليورو وأدنى مستوى لها في 30 عاما أمام الدولار الكندي بفعل توقعات واسعة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل للحد من تباطؤ الاقتصاد. وأعطت توقعات لأن يبقي بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة بلا تغيير عند 0.5 في المائة في الأشهر المقبلة والإعلان المفاجئ عن استقالة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المستثمرين مزيدا من الأسباب لبيع الين. وساعد تراجع الين أمام العملات الأعلى عائدا على إعطاء دعم للدولار أمام العملة اليابانية.
وسجل الدولار في المعاملات الصباحية في آسيا 114.87 ين بلا تغير يذكر عن مستوياته في أواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة الماضية بعد أن قفز إلى 115.50 ين في الجلسة السابقة مبتعدا عن أدنى مستوى له في 14 شهرا البالغ 111.60 ين الذي هوى إليه الشهر الماضي. ولم يطرأ تغير يذكر أيضا على العملة الأوروبية الموحدة أمام العملة الأمريكية وسجلت 1.3875 دولار بعد أن قفزت أمس الأول، إلى 1.3930 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ إطلاقها في عام 1999.