ركوب الدراجات ثقافة شعبية تجتاح باريس

ركوب الدراجات ثقافة شعبية تجتاح باريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس تحولا جذريا في 15 تموز (يوليو) الماضي، حيث أصبحت عشرة آلاف دراجة متاحة لسكان العاصمة والزائرين في برنامج مبتكر أطلقه عمدة باريس بيتران ديلانوي.
ومنذ ذلك الحين جرى استئجار مليوني دراجة وركوبها لمسافة أكثر من أربعة ملايين كيلومتر في حالة أصبحت ثقافة شعبية مميزة للعاصمة الفرنسية مع زيادة عدد الدراجات إلى 14 ألفا لتلبية الطلب المتزايد من جانب السكان. وبحلول منتصف أيلول (سبتمبر) الحالي، يكون أكثر من 53 ألف شخص من سكان باريس قد حصلوا على اشتراكات سنوية في مشروع "فيليب" وهو اسم المشروع المأخوذ من كلمتين فرنسيتين هما "فيلو" وتعني دراجة و"ليبر" وتعني "حر" ولم تتوافر بيانات حول من يستأجرون ببساطة دراجة يوميا عندما يحتاجون أو يريدون واحدة.
ويمكن البرنامج راكبي الدراجات من اختيار دراجة من واحدة من أكثر من 800 محطة في مختلف أنحاء العاصمة لركوبها متوجهين إلى أعمالهم أو لإحدى الحفلات أو من أجل المتعة فقط ثم تركها في أي محطة.
ويكلف ركوب دراجة قوية ذات أطارين ليوم فقط يورو واحدا نحو 1.36 دولار حاليا، بينما الاشتراك السنوي يكلف 29 يورو وإذا قمت برحلتك خلال 30 دقيقة أو أقل لن تكلفك الرحلة سنتا واحدا.
وقالت مريان وهي امرأة في أوائل الخمسينيات "إنني أستقل دراجة من وإلى العمل يوميا.. وهذا لا يوفر لي الوقت لكن يعطيني أيضا حرية أكبر.. إنني أخرج أكثر مما كنت نظرا لأنني يمكنني ركوب دراجة".
وأصبحت دراجات مشروع "فيليب" في الواقع وسيلة للنقل تحظى بشعبية في الحياة الاجتماعية لسكان باريس حيث إن ثلث الدراجات تستخدم من نحو الساعة العاشرة مساء حتى الثانية صباحا.
وذكرت صحيفة "ليبيراسيون اليومية أن الشرطة تتوخى الحذر بشكل كبير فيما يتعلق بتنظيم سلوك آلاف من راكبي الدراجات الجدد في شوارع باريس المكتظة.
وقال أحد راكبي الدراجات ويدعى "سيريل" للصحيفة "لقد صدمت بدفع غرامة قيمتها 90 يورو (122 دولارا) الأسبوع الماضي، عندما كنت أسير بالدراجة فيما كانت الإشارة حمراء في منطقة بوليفار بون نوفيل وسط باريس.. إنه فخ دراجات فيليب.. وكان هناك نحو عشرة معي في القافلة نفسها".

الأكثر قراءة