"قصيدة التحدي" تدخل مرحلة التفعيل.. و"بالمحكي" تدخل كواليس البرنامج
بعد الضجة الكبيرة التي أثارها صاحب فكرة برنامج "قصيدة التحدي" فهد الثبيتي، إثر إعلانه الانسحاب من البرنامج الشعري الذي سيبث على قناة فواصل في شهر شوال المقبل، حاولنا الدخول إلى كواليس البرنامج، والتقينا بمازن البيات مدير العلاقات العامة في الشركة الراعية للبرنامج وهي شركة ستياف السعودية المحدودة، كما التقينا بمحمد الدخيل المستشار القانوني ومدير التسويق للبرنامج في قناة فواصل، واللذين كشفا لنا العديد من خطوط سير البرنامج التي لم تعلن من قبل، ففي بداية اللقاء تحدث لنا مازن البيات عن علاقة الشركة بالبرنامج وكيفية نشوء الفكرة والاتفاق عليها، كما حدثنا عن سبب تأخرهم في الإعلان عن رعايتهم للبرنامج ودعمهم له، وفي محورٍ آخر تحدث عن رأيه الشخصي في البرامج المنافسة التي سبقت "قصيدة التحدي" والبرامج التي تبث حالياً.
ما هو مجال الشركة التجاري، وما هي تطلعاتها في مجال الإعلام؟
هي من الشركات الرائدة في مجال العزل المائي والحراري وتركيب كيبرات الألياف البصرية الهاتفية، أمّا التطلعات الإعلامية للشركة فهي تتمثل في المشاركة في دعم المسيرة الثقافية والأدبية وبتركيز أكبر على دعم الشعراء والمهتمين بالأدب الذين لم يجدوا من يأخذ بأيديهم إلى الضوء.
ما هي علاقتكم بالبرنامج، وكيف نشأت فكرة الدعم ؟
العلاقة بالبرنامج هي علاقة دعم معنوي ومادي كبير وغير محدود لقناة فواصل من أجل إنجاح هذا المشروع الأدبي الضخم، أما عن نشوئها فالفكرة بدأت أولاً من القائمين على قناة فواصل ولاقت الاستحسان من مالك الشركة الذي التزم بدعم هذه الفكرة الرائدة.
هل لنا أن نعرف من هو مالك الشركة ؟
شخصية اجتماعية كبيرة، عرف باهتمامه ودعمه للنشاطات الاجتماعية والثقافية البنّاءة.
ألا يمكن أن تذكر لنا اسم هذه الشخصية الاجتماعية الكبيرة؟
غير مصرح لي الآن بكشف الاسم.. لكل حادث حديث!
بالنسبة لكم كشركة، ما الجدوى المادية والإعلامية من دعم برنامج شعر شعبي؟
صدقني لم نفكر في الشركة في أي مردود مادي أو إعلامي من وراء هذا الدعم، وخصوصاً أن الشركة تحظى باسم كبير في السوق السعودية بشكل عام، وفي مجال اختصاصها بشكل خاص، لم يكن القصد من هذا الدعم سوى ما أسلفت لك من أن مالك الشركة يرى أن مثل هذه البرامج تستحق الدعم لأنها تحافظ على أدب وتراث المنطقة.
إذاً، لماذا تأخرتم في الظهور للإعلام على الرغم من بدء المسابقة والإعلان عنها منذ وقت مبكر؟
لم يكن تأخيراً بقدر ما كان مواكبة ومسايرة للحدث، فالبرنامج حين أعلنه عنه في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى أعلن أيضاً عن رعايتنا له، ثم بعد ذلك بدأنا في مسايرة الحدث والمشي على إيقاعه، ولو لاحظت أن قناة فواصل للتو بدأت في الحديث عن تفاصيل البرنامج بعد أن كانت تتحدث عنه بشكل عام منذ البداية.
هل لنا أن نعرف الرقم الإجمالي الذي رصدته الشركة لدعم البرنامج ؟
الحقيقة يا أخي أنه لا يوجد رقم إجمالي أو محدد لدعم البرنامج، الدعم المادي مفتوح لإنجاح هذا المشروع الضخم، وذلك للرغبة الكبيرة لمالك الشركة في المشاركة في دعم الشعراء غير المعروفين والحفاظ على هذا التراث العظيم للمنطقة وتقديمه بشكل لائق ومنصف.
مقابل هذا الدعم اللا محدود كما تقول، هل لكم أي يد في خط سير البرنامج؟
ليس لنا يد في الخطة الإعلامية لهذا البرنامج، كل ما قالته الشركة للقائمين على قناة فواصل هو أن عليهم اختيار أفضل الشعراء في المنطقة العربية ليكونوا لجنة التحكيم، واختيار أفضل المسارح والطواقم الفنية، لنضمن بعد ذلك النجاح بغض النظر عن التكاليف.
بالمناسبة ما رأيك في المسابقات السابقة والحالية والتي تشبه قصيدة التحدي في فكرتها العامة ؟
قناة فواصل هي القناة العربية الأولى المتخصصة في الشعر، واختيارنا لها يؤكد سعينا لعمل برنامج مختلف كلياً عن ما سبق طرحه من برامج وما يتم التحضير له من برامج أخرى.
تحولنا بعدها بدفة الحوار إلى محمد الدخيل المستشار القانوني ومدير التسويق للبرنامج والذي كان الحوار معه أكثر إثارة، وذلك لكونه أحد أفراد طاقم العمل في القناة، والذي كشف لنا العديد من الأمور التي دارت حولها استفسارات المشاركين والمهتمين بالبرنامج، وأهمها بالطبع الشرط الجزائي الكبير الذي تضمنه العقد الموقع بين المشارك والقناة.
متى نشأت الفكرة، وكم المدة التي استغرقتموها للتحضير للبرنامج؟
بدأت الفكرة قبل نحو ستة أشهر تقريباً، وعملنا على بلورتها وإبرازها على قناة فواصل طوال هذه المدة.
ما مدى تفاؤلكم بنجاح البرنامج مع وجود منافسين أقوياء وأصحاب تجارب سابقة؟
نحن متفائلون جداً، وذلك لوجود أسباب النجاح بعد توفيق الله، فالقناة هي القناة الأولى المتخصصة في الشعر، والدعم المادي لا محدود ولجان تحكيم ابتدائية تجاوز أعضاؤها الثلاثين عضواً، ناهيك عن لجنة التحكيم النهائية للبرنامج والتي تتكون من نخبة من أفضل وأكبر الشعراء العاميين في العالم العربي، هذا عدا المستوى الذي لمسناه لدى الشعراء الذين تقدموا للمنافسة وصدقني أن اختيار الشعراء المتقدمين للبرنامج يشبه اختيار 11 لاعباً لمنتخب البرازيل من بين آلاف اللاعبين المهرة.
هل يعني هذا عدم خشيتكم من برنامج شاعر المليون؟
مع احترامنا لكل البرامج الأخرى إلاّ أن برنامجنا سيكون الأميز، وما اختيارنا لمسمى البرنامج إلاّ نافذة لمن أراد أن يطل منها على عالم أرحب، وهذا الاسم لم يأت من فراغ!
ما الذي يدعم هذا "التحدي" قولاً ومسمى؟
لجنة التحكيم والتي هي على مستوى عال جداً من الكفاءة والحياد والنزاهة، والمؤلفة من الشعراء الكبار فهد عافت ونايف صقروعبدالرحمن الأبنودي وعبدالرحمن رفيع، وهذه الأسماء لها وزنها الكبير في الشعر العامي العربي، كما أن المسرح الذي ستقام عليه المسابقة يعد مفاجأة كبيرة جداً للمشاهد أيضاً يكفي أن نقول إن مخرج البرنامج هو المخرج الكبير نبيل أبوسمراء.
ماذا عن مقدمي البرنامج؟
أيضاً هنا تميزنا وبشكل كبير، والتميز يكمن في التعاقد مع الشاعرة الكويتية "نهى نبيل" والشاعرة الإماراتية "سعاد شعشاع" وهذا يعني أنهما قريبتان من الحدث وعلى دراية وخبرة كبيرة به، وهذا ما يجعل العمل أكثر مهنية وتميزا.
هل تتابع ما يجري إعلامياً من مقارنات بين برنامج قصيدة التحدي وبرنامج شاعر المليون؟
نحن كطاقم للبرنامج نتابع كل ما يكتب في وسائل الإعلام سواء كان لنا أوعلينا، ونرحب بكل نقد بناء يساهم في دعم مسيرة الشعر للأمام، أما المقارنات فنحن لا نضع أنفسنا في مقارنة مع أحد لأن طموحنا أكبر من ذلك، وهدفنا أسمى!
هل فكرتم في إنشاء موقع إلكتروني باسم البرنامج ليكون مصدر أخبار البرنامج على الإنترنت؟
هذا الأمر درس سابقاً ويولى اهتماما من الأستاذ خالد المطيري رئيس المجموعة وسيرى طريقه للنور قريباً إن شاء الله.
هل سيكون الموقع شبيهاً بوكالة أنباء الشعر التي ترعاها مسابقة شاعر المليون؟
نحن لسنا بحاجة إلى تأكيد وجودنا من خلال موقع أخبار على الإنترنت، فقناة فواصل هي الأصل وهي المعني الأول بالشعر والشعراء، وليست بحاجة إلى أن يروج لها الآخرون!
بالمناسبة هل أنت راضٍ عما يطرح في وكالة أنباء الشعر؟
نحن نحترم هذه الوكالة، وذلك لأنها تعمل في مجال الشعر والأدب، لكن نتمنى منها أن تأخذ الخبر من مصدره الموثوق "قناة فواصل"، لتكون أكثر صدقاً مع القارئ.
حدثنا عن قصيدة اللغز والتي ستطرح بالتوازي مع قصيدة التحدي؟
هذه أيضا من الأشياء التي تميزنا عن الآخرين، وهي مسابقة خاصة بالمشاهد فقط، سيطرح لغز للجمهور جائزته نصف مليون ريال، واللغز عبارة عن قصيدة مكونة من 30 بيتاً فيها 20 لغزاً من استطاع الوصول إلى حلها خلال فترة عرض البرنامج سيحصل على الجائزة.
عشرون لغزاً في ثلاثين بيتاً! ألا ترى أنها تعجيزية ؟
في حال عدم التوصل إلى الحل ستكون هناك مساعدة للجمهور من خلال طرح ثلاثة خيارات لكل لغز ويتم التصويت عليها، والجائزة ياسيدي مودعة في البنك منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وسوف يفوز بها أحد المشاهدين في نهاية البرنامج لا محالة، وهذا الأمر إلزامي ومؤكد.
سيفوز شخص واحد فقط، ماذا عن المشاركين الآخرين هل هناك جوائز ترضية، مثلاً ؟
هناك مفاجآت كثيرة للمشاهدين، ومنها اختيار عدد من المصوتين من خلال الكمبيوتر لحضور الحفل الختامي للبرنامج وعمل جولة سياحية لهم في دبي، مع التكفل بكل مصاريف الرحلة من تذاكر وسكن ومأكل، كما أنه سيكون هناك العديد من الفقرات الشعبية على مسرح المسابقة حيث سيشارك مع الكثير من الفرق الشعبية العربية لتقديم لوحات فولكلورية مميزة.
متى ستبدأون البث المباشر على المسرح، وما هي خطة سير البرنامج؟
سنبدأ البث المباشر إن شاء الله يوم الجمعة 19/10/2007م الموافق 7/10/2007م وستكون الحلقات كل يوم جمعة على مدى 12 أسبوعاً وتعاد الحلقات على قناة فواصل وبروز.
لنختم الآن أستاذ محمد بالحديث عن الشرط الجزائي الذي أثار استغراب الكثير من المشاركين في قصيدة التحدي؟
كل عمل إعلامي حقيقي يجب أن يوثق بعقد، وكما تقدم خدمة إعلامية للشاعر عليك أن تحفظ حقك.
ولكن الشرط بقيمة مئتين وخمسين ألف ريال، وهو شرط عائم وغير واضح فالشرط يقول في جزئية مهمة منه " في حال انتقل الشاعر إلى مرحلة متقدمة من البرنامج وقرر الانسحاب لأي سببٍ كان.... " هنا الأمر مفتوح وغير مقيّد ؟
الظروف الطبيعية والإنسانية خارج هذا الشرط، كل ما نحاول أن نعمله هو حفظ حقوق البرنامج من ترويج البعض لنفسه على حساب المسابقة من خلال الانسحاب.
ما المرحلة المتقدمة التي أشرتم إليها في الشرط الجزائي؟
المرحلة المتقدمة تعني الظهور على مسرح المسابقة.
وفي حال انسحاب أحد الشعراء أين ستكون المقاضاة ؟
في السعودية.