العودة إلى المدارس وقدوم رمضان يعطلان عمليات نقاط البيع

العودة إلى المدارس وقدوم رمضان يعطلان عمليات نقاط البيع

شهدت المكتبات التجارية ومحال القرطاسية ازدحاما خلال اليومين الماضيين، من قبل الطلبة والطالبات مع بداية العام الدراسي الجديد. وتسبب هذا الازدحام في تعثر عمليات الشراء لحاملي بطاقات الصرف الآلي التي تمت عبر أجهزة نقاط البيع، وامتنع الكثير من محال المكتبات عن تسديد قيمة المشتريات بواسطة بطاقات الصراف نتيجة خشيتهم من عدم اكتمال عملية التسديد بسبب الضغط الشديد على الشبكة.
وقال علي الحمدان أحد المتعاملين مع مكتبة كبرى في الرياض إنه فوجئ برفض تسديد قيمة مشترياته بواسطة بطاقة الصراف، وأفاده عامل الصندوق أن الكثير من عمليات التسديد قد تعثر نتيجة ضغط الشبكة، وأضاف، إنه اضطر إلى الخروج إلى الشارع والبحث عن جهاز صراف آلي ليتمكن من السحب النقدي.
من جهته، برر مدير إحدى المكتبات، رفض السداد عبر جهاز نقط البيع بكثرة المشكلات التي واجهوها مع عملائهم نتيجة عدم إتمام عملية الشراء، ومن ثم يأتي العميل في وقت لاحق يشتكي من خصم قيمة المشتريات من حسابه البنكي، وأضاف أن هذا الأمر سبب مشكلات كثيرة، إذ نضطر إلى مراجعة العمليات اليومية التي تمت على جهاز نقاط البيع وكذلك مخاطبة البنك الذي يتبع له الجهاز، ولذلك فإننا نفضل تسديد قيمة المشتريات من القرطاسية وخلافه نقداً.
ومن المتوقع أن تشهد المحال والمراكز التجارية وأماكن التسوق ازدحاما شديدا على أجهزة نقاط البيع والصراف الآلي خلال فترة شهر رمضان المبارك خصوصا في فترة ما بعد صلاة التراويح وحتى منتصف الليل حيث يفضل معظم الصائمين شراء مستلزماتهم خلالها، وكثيراً ما يواجه المتسوقون مواقف محرجة مع أصحاب المحال التجارية عند رغبتهم في السداد عبر أجهزة نقاط البيع نتيجة التعثر المتكرر في عمليات الشراء وكذلك تأخر الرد وإعادة الاتصال عند مرور البطاقة بالجهاز ما يزيد من فترة الانتظار وبالتالي ارتفاع معدل الانتظار للزبائن في وقت يكون فيه السوق في أعلى ساعات الذروة.
وبالنسبة لأجهزة الصراف الآلي فقد شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية شمل تركيب أنظمة جديدة سارعت في إتمام عمليات السحب بصورة كبيرة، إضافة إلى معالجة أي تعثر بصورة فورية، ونتج عن ذلك تقلص حجم شكاوي العملاء، وأيضا تشهد أنظمة السداد عبر أجهزة نقاط البيع تطورا شبيها بأجهزة الصراف الآلي وسيؤدي ذلك إلى تقليص فترة عملية الشراء والتخفيف من عمليات التعثر.
يذكر أن عدد العمليات المصرفية التي تمت على أجهزة نقاط البيع شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة مابين عام 2001 و2006 حيث ارتفعت بنسبة 346 في المائة لتصل إلى 83 مليون عملية شراء، في حين ارتفعت قيمة المبالغ المدفوعة بنسبة 304 في المائة لتصل إلى 31 مليار ريال خلال الفترة نفسها في حين ارتفع عدد أجهزة الصراف الآلي بنسبة 270 في المائة لتصل إلى 58357 جهازا حتى نهاية شهر تموز (يوليو) 2007، وتعد هذه الأرقام زيادة نوعية نتيجة توجه جمهور المستهلكين إلى استخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة والحد من استخدام النقد الورقي، كما أنه يأتي في إطار رفع مستوى الوعي المصرفي والمالي الذي تمارسه كل من مؤسسة النقد والبنوك التجارية.

الأكثر قراءة