250 ألف طالب مستجد يعيدون آباءهم إلى مقاعد الدراسة ويحرمونهم أعمالهم
أعاد 250 ألف طالب مستجد في مختلف مناطق المملكة أمس، أولياء أمورهم إلى مقاعد الدارسة من جديد، لمواجهة رهبة اليوم الأول للمدرسة خصوصا أولئك الذين فارقوها لسنوات عدة.
وتوقع مصدر تربوي في شؤون الطلاب في إدارة التربية والتعليم في الرياض، أن يبلغ عدد الطلاب المستجدين المتوقع قبولهم للسنة الدراسية الجديدة نحو 50 ألف مستجد في مدارس الرياض، لافتا إلى أن 328 ألف طالب في مدينة الرياض انتظموا على مقاعد الدراسة أمس، مبينا في الوقت ذاته أنه في حال وجود أحياء جديدة لا تتوافر فيها مدارس يتم على الفور مباشرة زيادة نسبة القبول في المدارس القريبة منها.
ويحرص الآباء في كل عام دراسي جديد على مرافقة أبنائهم إلى المدرسة، وذلك لإدخال البهجة ورفع الملل أو الشعور بالخوف والقلق من المدرسة، وخصوصا في ظل وجود طلاب في مراحل ابتدائية متقدمة، محاولين بذلك دمجهم مع زملائهم الآخرين.
وواجه عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات من المواطنين والمقيمين على حد سواء صعوبة في تسجيل أبنائهم وبناتهم المستجدين والراغبين الانتقال من مدارسهم لأحياء مختلفة صعوبة إجراءات التسجيل وعدم قبول الكثير منهم من قبل مديري ومديرات المدارس، الذين تعذروا بعدم وجود مكان شاغر.
ووجه عدد من المعلمين في مختلف مدارس الرياض، اللوم إلى أولياء أمور الطلاب المستجدين الذين لم يهيئوا أبنائهم ذهنيا ونفسيا لاستقبال أبنائهم للدراسة وتعويدهم على أجوائها. وواجه عدد من أولياء الأمور - على حد قول معلمين - صعوبات في التعامل مع أبنائهم في اليوم الأول لدرجة بلغت أن ظلوا بجانبهم حتى نهاية اليوم الدراسي، ما يجعل ويثير التساؤلات حول سبب التصرف الصادر من الطفل المستجد تجاه، والده حيث حرمه من حضور عمله اليومي.
ولم يقدر المستجد العناء الذي واجهه والده في البحث له عن مدرسة قريبة من منزله أو الحي الذي يسكنه لتسجيله وقبوله، في الوقت الذي أوضح فيه لـ "الاقتصادية" صالح الهدلق مدير شؤون الطلاب في إدارة التربية والتعليم في مدينة الرياض في وقت سابق، أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة حيال مديري مدارس رفضوا تسجيل الطلاب رغم توافر مقاعد شاغرة.
وأضاف: إن مدير المدرسة إذا رفض قبول الطالب يقوم ولي أمره على الفور بإشعار المشرف التربوي في مركز الإشراف، والذي بدوره يقوم بتدوين معاناته في تقرير وفي حال تبين أن مدير المدرسة رفض القبول متعمدا يفتح معه ملف تحقيق.
وأبان أن هناك مراكز موزعة على مدينة الرياض، وهي مشكلة عن طريق لجان فيها 13 موظفا، تتم عملية القبول فيها عبر ملفات طبيعية تنتقل مباشرة من المرحلة الابتدائية إلى المتوسطة ومنها إلى الثانوية وهكذا، مبينا أنه بهذا الأسلوب تم رصد قبول نحو 90 في المائة من الطلاب، وتتبقى عملية نقل الطالب إلى مدرسة أخرى لظروف مختلفة إما بسبب السكن أو القدوم من خارج المملكة أو نحو ذلك.
وبين مدير شؤون الطلاب أنه في حال رفض مديري المدارس إلحاق الطالب بالمدرسة ولديه مكان شاغر، ثمة لجنة قبول في كل مركز يراجعهم على الفور ومنها يتم توجيهه، مشيرا إلى أن اللجان لديها مسح كامل بالمدارس الشاغرة والمقاعد.
وكان عدد كبير من أولياء الأمور في الرياض قد بدوا متذمرين من المعاناة التي تواجههم مع مديري المدارس، حيث اتضح ـ على حد قولهم ـ أن المزاجية تسيطر على الكثير منهم. وطالب أولياء الأمور بتدخل تعليم البنين إزاء ما يواجهونه وخلق حلول تنصف الطرفين.
وعاد أمس أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة يرافقهم 300 ألف معلم ومعلمة، بعد إجازة دامت نحو ثلاثة أشهر، وسيضطر الطلاب إلى الانخراط في العام المدرسي الجديد بتوقيته الصيفي الذي سيدوم أربعة أيام ليبدأ معها التوقيت الخاص بشهر رمضان، الأمر الذي سيقلل الحماس للأسبوع الأول من العام المدرسي.