صندوق النقد يتوقع خفض تقديرات نمو الاقتصاد العالمي
صندوق النقد يتوقع خفض تقديرات نمو الاقتصاد العالمي
أكد رودريجو راتو مدير صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة انه يتوقع تعديل تقديرات النمو العالمي لعامي 2007 و2008 بالخفض بعد أزمة قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة.
وقال راتو في كلمة ألقاها في مؤتمر اقتصادي "نحن الآن نتوقع تعديلا بالخفض لتوقعاتنا الأساسية للنمو خاصة العام المقبل." وأضاف "التعديل بالخفض في الولايات المتحدة من المتوقع أن يكون الأكبر لكننا قد نشهد بعض الأثر كذلك على منطقة اليورو واليابان." وتابع "إن الأثر سيعتمد على أمد اضطرابات الأسواق، وإن البنوك قد تواجه ضغوطا فيما يتعلق بتقديم الائتمان".
ومضى يقول "إن توقعات النمو للأسواق الناشئة ستظل جيدة رغم أنها قد تشهد بعض الأثر للأزمة، وإن عودة الثقة إلى السوق ستكون عاملا أساسيا في أعقاب أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر".
وكان صندوق النقد الدولي قد وصف أزمة الرهن العقاري في بداية ظهورها في مطلع آب (أغسطس) الماضي بأنها خطيرة لكنها لا تشكل كارثة على أسواق المال وبالتالي ستكون تأثيراتها محدودة في الاقتصاد العالمي.
وصندوق النقد الدولي هو وكالة متخصصة من وكالات منظومة الأمم المتحدة، أنشئ بموجب معاهدة دولية في عام 1945 للعمل على تعزيز سلامة الاقتصاد العالمي. ويقع مقر الصندوق في واشنطن العاصمة، ويديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريباً بعددهم البالغ 184 بلدا.
وصندوق النقد الدولي هو المؤسسة المركزية في النظام النقدي الدولي - أي نظام المدفوعات الدولية وأسعار صرف العملات الذي يسمح بإجراء المعاملات التجارية بين البلدان المختلفة.
ويعد عمل كل من البنك الدولي وصندوق النقد مكملا لبعضهما البعض إلا أن دور كل مؤسسة على حدة مختلف. البنك الدولي مؤسسة إقراض غايتها مساعدة البلدان في دمج اقتصاداتها في الاقتصاد العالمي الأوسع نطاقا وتعزيز النمو الاقتصادي على المدى البعيد الذي يساعد على تخفيف حدة الفقر في البلدان النامية. بينما يعمل صندوق النقد الدولي كمراقب للعملات العالمية من خلال المساعدة في الحفاظ على نظام متسق من المدفوعات بين جميع البلدان، كما أن الصندوق يقرض المال للبلدان الأعضاء التي تواجه عجزاً خطيراً في ميزان المدفوعات. أما قروض البنك الدولي فتخصص لإصلاح السياسات وتمويل المشاريع.