من جنيف إلى سيدني: ضغط عالمي على أمريكا لخفض دعم مزارعيها

من جنيف إلى سيدني: ضغط عالمي على أمريكا لخفض دعم مزارعيها

من جنيف إلى سيدني: ضغط عالمي على أمريكا لخفض دعم مزارعيها

أكد وزير التجارة الأسترالي وارين تروس أنه ينبغي على الرئيس الأمريكي جورج بوش استغلال اجتماع قادة آسيا والمحيط الهادي هذا الأسبوع لعرض خفص الدعم الزراعي الأمريكي للمساهمة في دفع اتفاق تجاري عالمي جديد. وتستأنف مفاوضات منظمة التجارة العالمية في جنيف هذا الأسبوع لمناقشة مسودات نصوص تهدف لإنهاء الجمود في محادثات التجارة العالمية بين الدول النامية والمتقدمة بشأن حماية الزراعة والمنتجات الصناعية. وتابع بروس "نود أن نرى الولايات المتحدة تتخذ خطوة إيجابية تجاه خفض الدعم الزراعي لتبعث بإشارة قوية لبقية دول العالم". ولامت الدول الأفقر في مقدمتها الهند والبرازيل, أوروبا والولايات المتحدة لعدم تقديمها عروضا ملائمة لفتح القطاعات الصناعية خلال المحادثات الدائرة منذ نحو ستة أعوام.
وقال تروس إنه بوسع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي "أبيك" الذي يمثل نصف التجارة العالمية ان يحدث فرقا. وأوضح "يقع على عاتقنا دور هام لتقديم دفعة وتشجيع للمفاوضين". وأضاف "ينبغي أن نتحرك قدما على جميع الجبهات. ليس منطقيا أن نتوقع أن تقوم دولة واحدة بكل العمل الشاق".
ويعقد وزراء تجارة "أبيك" اجتماعا اليوم وغدا في سيدني قبل القمة التي تعقد يومي الثامن والتاسع من الشهر نفسه في المدينة ذاتها. وجاء في مسودة بيان القمة أن الزعماء سيتعهدون بضمان دخول محادثات جولة الدوحة للتجارة العالمية "مرحلتها الأخيرة العام الحالي".
وجاء في مسودة بيان منفصل يصدر في ختام القمة "استؤنف العمل في جنيف هذا الشهر ونتعهد بالعمل الجاد لإحراز التقدم اللازم لضمان أن تدخل مفاوضات الدوحة مرحلتها النهائية هذا العام". وعاد المسؤولون التجاريون لمائدة التفاوض في جنيف أمس الأول لإجراء محادثات "ذات طابع عملي" بشأن التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق بشأن تحرير التجارة العالمية هذا العام.
وقال سفير نيوزيلندا كروفورد فالكونر الذي يرأس المفاوضات الزراعية إنه تشجع نتيجة هيمنة نبرة خلت من المهاترات على أول اجتماع للمجموعة.
ويحضر مفاوضات جنيف ممثلو منظمة التجارة العالمية (151 دولة), ويرمي الاجتماع إلى حل معضلة ما يسمى "جولة الدوحة" المتعلقة بالدعم الزراعي. ويقدر الدعم الذي تقدمه أوروبا للمزارعين بنحو 76 مليار دولار, في حين يصل في الولايات المتحدة إلى 22 مليار دولار سنويا.
وأكد لـ "الاقتصادية" مشاركون في الاجتماعات التي تجريها منظمة التجارة العالمية في جنيف هذه الأيام أن الأعضاء تبادلوا أمس الأول مسودات اتفاقيات متغيرة، اتسمت "بالتوازن"، ويمكن أن تنهي مباحثات الدوحة التجارية والمتعثرة من ست سنوات.
وتمثل اقتصاديات "أبيك" التي تضم الولايات المتحدة، اليابان، الصين وروسيا نحو نصف حجم التجارة العالمية و56 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وارتفعت وتيرة الاستعدادات في أستراليا لاستضافة قمة دول منتدى آسيا والباسيفيك "أبيك" الـ 21، ويتضمن جدول أعمال قمة "أبيك": ظاهرة الاحتباس الحراري، الحاجة إلى إجراء مباحثات حول الموضوعات التي أثيرت في الدوحة حول تحرير التجارة ومواجهة الإرهاب فضلا عن الطلب المتزايد على الموارد من الهند والصين. ومثل أي تجمع فإن اجتماع "أبيك" يجذب أنظار الدول الأخرى غير الأعضاء في وقت تريد فيه الهند والبرازيل الانضمام إليه، وسوف تتم مناقشة قضية توسيع نطاق "أبيك" في قمة سيدنى. ويقول رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد الذي يستضيف اجتماع "أبيك" في سيدنى إن سبب استمرار بقاء "أبيك" يعود إلى قدرته على التطور والتكيف مع التحديات المؤقتة التي تظهر من حين لآخر".

الأكثر قراءة