هجوم جديد لسيارات تعمل بالدفع الرباعي تغزو الطرق الأوروبية

هجوم جديد لسيارات تعمل بالدفع الرباعي تغزو الطرق الأوروبية

وصلت السيارات الأمريكية الضخمة التي تعمل بالدفع الرباعي إلى أوروبا بالفعل، وقريبا ستنتشر على الطرق الأوروبية طرازات صغيرة ومتوسطة الحجم من ذلك النوع من السيارات الذي يمثل أسرع القطاعات نموا في صناعة السيارات.
ويعرض عدد كبير من شركات السيارات طرزا صغيرة من سيارات الدفع الرباعي، في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات منتصف أيلول (سبتبمر) بعدما عجلوا بإنتاجها لمنافسة السيارة آر. إيه. إف 4 الشهيرة لـ "تويوتا" و"فريلاندر" من إنتاج "لاندروفر" و"سي. آر-في" من إنتاج "هوندا".
وفي ظل المعارضة الضارية المتزايدة من مجموعات مدنية ضد استخدام سيارات الدفع الرباعي الضخمة، التي تستهلك كميات كبيرة من البنزين داخل المدن تحاول شركات صناعة السيارات ترويج طرز أصغر حجما كسيارات صديقة للبيئة.
فعلى سبيل المثال زودت السيارة سي- كروسر من إنتاج "ستروين" التي دشنت في الآونة الأخيرة فقط، بمحرك مقتصد في استهلاك الديزل ومزود بفلتر دقيق يثير حسد الكثير من السيارات.
ومن الطرز الأخرى التي يكشف عنها النقاب في فرانفكورت "تيجوان" من إنتاج "فولكسفاجن" و"كوجا" من إنتاج "فورد" وهي مزودة بمحرك يعمل بوقود الديزل والكهرباء.
وكان أول إنتاج لسيارات الدفع الرباعي في الولايات المتحدة أشبه
بشاحنة صغيرة غير أن السوق الأوروبية، تميل أكثر لسيارات الدفع الرباعي الصغيرة.
وتجمع أحدث الأجيال التي تنزل إلى الشوارع هذا العام بين سيارات الدفع الرباعي، وقدرات محدودة للسير في الطرق الوعرة وأسلوب تشغيل السيارة الصغيرة، ومن بين هذه السيارات "كاسكاي" من إنتاج "نيسان" و"كوليوس" من إنتاج "رينو" وتطرح العام المقبل.
وحتى لمن ليس لديه دراية بهذا النوع من السيارات يبدو الفارق واضحا بين السيارة ديفندر الضخمة من إنتاج "لاندروفر" و"كيو 7" من إنتاج "أودي" و"كايين" من إنتاج "بورش".
والسيارتان الأخيرتان من السيارات الفخمة وأسعارهما تتناسب مع هذا التصنيف.
والفارق كبير بين الأولى والسيارتين الأخيرتين وبينهما مجموعة كاملة من الطرازات الجديدة تتنافس على جذب مشترين يريدون سيارة عائلية ليس فقط لتسع أطفالهم وكلبهم بل أيضا من أجل المتعة والذوق.
وذكر جوناثان بوسكيت من "جيه. دي باور أوتوموتيف فوركاستينج" أن قطاع سيارات الدفع الرباعي قد يمثل 10 في المائة من السوق الأوروبية بحلول عام 2010.
وقال إنه عوضا عن سيارة الدفع الرباعي الضخمة التي ترتبط في
الأذهان بانبعاثات أكبر من ثاني أكسيد الكربون، يتوقع أن يأتي النمو الحالي لهذا النوع من السيارات من سيارات رباعية صغيرة ومتوسطة الحجم تقترب انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون من السيارات العادية وليس الطرز الأكبر حجما.
وقدرت "جيه. دي باور" حجم سوق سيارات الدفع الرباعي عند 1.5 مليون مركبة في أوروبا في عام 2007 أو 8 في المائة من السوق الإجمالية وحجمها 18.3 مليون سيارة. وتبلغ نسبة سيارات الدفع الرباعي الصغيرة 0.6 في المائة والسيارات الضخمة 2.4 في المائة والمتوسطة 5.3 في المائة.
وبحلول عام 2010 سيمثل قطاع سيارات الدفع الرباعي 10.1 في المائة من حجم سوق السيارات وترتفع نسبة السيارات متوسطة الحجم إلى 7 في المائة، وتنخفض نسبة السيارات الكبيرة إلى 2.2 في المائة.
ولكن حتى سيارات الدفع الرباعي الصغيرة تثير غضب أنصار البيئة، وتسعى جماعة السلام الأخضر لإبراز المخاطر وحجم استهلاك الوقود وتعلق آمالا كبيرة على قواعد أكثر صرامة لاستهلاك الوقود في الاتحاد الأوروبي.
وقال جونتر هاوبمن مسؤول الجماعة في ألمانيا "إنها تكنولوجيا لن
تدوم".
وتابع "ينبغي أن نتوقف عن إضافة ثقل وطاقة وانبعاثات للسيارات
وينبغي أن نوقف العسكرة المتزايدة للطرق الأوروبية" في إشارة للسيارة هومر من إنتاج "جنرال موتورز" أو السيارة أورو الإسبانية وهما في الأساس مركبات لنقل الجنود.
وأضاف "بالطبع يمكن أن تكون هناك تصميمات مختلفة لخدمة أشكال الانتقالات المختلفة، ويمكن أن تكون السيارة الفان مفيدة لأسرة من سبعة أفراد. ولكن في النهاية ينبغي التأكد من أن لدينا سيارات تستخدم أقل قدر من الموارد سواء عند التصنيع أو عند الاستخدام".

الأكثر قراءة