مليونا صيني ضحايا التدخين السلبي يموتون بانتفاخ الرئة

مليونا صيني ضحايا التدخين السلبي يموتون بانتفاخ الرئة

توقع باحثون أن يموت نحو مليونين تزيد أعمارهم على 50 عاما في الصين، بسبب إصابتهم بانتفاخ في الرئة وأمراض رئوية
أخرى نتيجة التدخين السلبي.
تأتي تقديرات الباحثين في إطار سلسلة من الدراسات أثبتت أن مرض السدة الرئوية المزمنة هو أكثر انتشارا في العالم، عما يعتقد وسيؤدي إلى سلسلة من المشكلات الخطيرة لمسؤولي الصحة.
ويشمل مرض السدة الرئوية المزمنة انتفاخ الرئة والالتهاب الشعبي وبعض أنواع الربو المزمن. والسبب الرئيسي للمرض هو التدخين.
واستخدم الباحثان بيمين آداب وكي كي تشينج من جامعة برمينجهام
البريطانية وزملاؤهما في هونج كونج وجوانجتشو بيانات دراسة خضع لها 20430 رجلا وامرأة، تجاوزت أعمارهم 50 عاما أغلبهم لم يدخن في حياته من قبل.
وكتب آداب وتشينج في تقريرهما الذي نشر في دورية "لانسيت" العلمية "أكثر من نصف الذين لم يدخنوا في حياتهم من الذين شملتهم الدراسة تعرضوا للتدخين السلبي في أماكن العمل والمنزل و28 في المائة تعرضوا للتدخين السلبي بكثافة".
وصنف التعرض للتدخين السلبي بكثافة على أنه قضاء أكثر من 40 ساعة أسبوعيا في أماكن فيها مدخنون لأكثر من خمسة أعوام.
وبلغت نسبة احتمال تعرض هؤلاء الأشخاص لمرض السدة الرئوية المزمنة 48 في المائة.
وقال الباحثون "من بين عدد الوفيات في الصين نسبت وفاة نحو 11.6 في المائة من الذين لم يدخنوا من قبل لمرض السدة الرئوية المزمنة".
"وإذا كانت تقديراتنا صحيحة وبافتراض استمرار معدلات الوفاة والتدخين السلبي الحالية، فإن من بين 240 مليون نسمة في الصين تتجاوز أعمارهم 50 عاما على قيد الحياة اليوم فان التعرض بكثافة للتدخين السلبي سينتج عنه وفاة 1.9 مليون شخص لم يدخنوا من قبل في حياتهم بسبب الإصابة بمرض السدة الرئوية المزمنة."
وفي الصين معدلات تدخين عالية ويصل عدد المدخنين أو المدخنين السابقين فيها إلى 40 في المائة.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 2.5 مليون شخص يموتون سنويا، بسبب الإصابة بمرض السدة الرئوية المزمنة وهو تقريبا عدد ضحايا الإيدز نفسه.
وقالت الدكتورة سونيا بويست وزملاؤها في جامعة أوريجون للصحة والعلوم إن هذه الأرقام قد تكون منخفضة.
وشملت دراستهم 9425 شخصا في الـ 40 من العمر من 12 دولة. واكتشفوا أن أكثر من 10 في المائة منهم مصابون بمرض السدة الرئوية المزمنة بنسب مختلفة تراوح بين الإصابة البسيطة والخطيرة وهي نسبة أعلى بكثير عن تقديرات حديثة تقف عند
4.3 في المائة.
وقالت الدكتورة آنا مينزيس والدكتور بيدرو هالال من جامعة دي بيلوتاس الاتحادية في البرازيل "هذه النتائج تفيد أن سياسات مكافحة التدخين في المستقبل يجب أن تستهدف المدخنين السلبيين إضافة للمدخنين."
وأظهر المسح الذي أجرته "بويست" أن أكثر حالات الإصابة بمرض السدة الرئوية هو في كيب تاون في جنوب إفريقيا، حيث تبلغ نسبة الإصابة 22 في المائة من الرجال وأكثر من 16 في المائة من النساء.
وكانت أقل معدلات الإصابة بالمرض في هانوفر وبلغت 8.6 في المائة من الرجال و3.7 في المائة من النساء.
وجاء في دورية "لانسيت"، إن التقديرات تشير إلى إصابة نحو عشرة ملايين أمريكي بالمرض، لكن بيانات المسح الصحي الأمريكي تفيد أن 24 مليون أمريكي يعانون المرض.

الأكثر قراءة