أمريكا تمنح المغرب 698 مليون دولار لتعزيز الاقتصاد
منحت الولايات المتحدة 698 مليون دولار إلى المغرب في معونة مدتها خمس سنوات لمساعدته على تطوير قطاعات الزراعة وصيد الأسماك والحرف اليدوية والخدمات المالية. أعلنت ذلك يوم الجمعة الماضي حكومتا البلدين.
ويهدف المبلغ المقدم من "حساب تحدي الألفية" إلى مساعدة مزارعي البلد القاحل على التحول من محاصيل أقل ربحية وكثيفة استهلاك المياه إلى زراعة أشجار التين والزيتون واللوز التي تسهلك ماء أقل وتحقق عوائد أفضل. كما يساعد على تحديث مشاريع صغيرة لصيد وتسويق الأسماك في المغرب وتحسين النفاذ إلى الأسواق المحلية والخارجية.
ومن بين المشاريع الأخرى التي تشملها المساعدة دعم الحرف اليدوية في فاس بحيث يستطيع المصنعون المحليون تحقيق أقصى استفادة من نمو حركة السياحة إلى المدينة التاريخية وكذلك تعزيز الخدمات المالية للمؤسسات الصغيرة في المغرب.
وأضاف حساب تحدي الألفية خمسة مليارات دولار إلى معونة التنمية الأمريكية، ويهدف إلى مساعدة البلدان الفقيرة على تحقيق معدلات نمو مستدامة عن طريق الاستثمار في ميادين مثل النقل والمياه والتعليم والصناعة والزراعة. وتعتمد المنح على سجل كل دولة في الحكم الرشيد والاستثمار في المواطنين وتشجيع التحرر الاقتصادي، وهي إحدى الدعائم الرئيسية لجهود واشنطن من أجل تعزيز الديمقراطية في العالم النامي. ويأتي تقديم هذه المعونة إلى المغرب بينما تستعد المملكة التي يقطنها 30 مليون نسمة لانتخابات برلمانية في السابع من أيلول (سبتمبر) الجاري يتوقع على نطاق واسع أن يبلي إسلاميون معتدلون بلاء حسنا فيها. والمغرب حليف قوي للولايات المتحدة في العالم العربي ويسري بين البلدين اتفاق للتجارة الحرة منذ أوائل 2006.