البناء الإقتصادي
حضرت قبل فترة عرضاً لبعض أنظمة البناء الاقتصادية التي توفر الكثير من الوقت والمال لأصحاب المشاريع. بعض هذه الأنظمة حديث ومتطور والبعض الآخر استخدم وتم تجربته في كثير من الدول منذ أكثر من 20 عاما وأثبت جدواه وسلامته الإنشائية بل حتى مقاومته الزلازل. والملاحظ والمستغرب أن جميع المستثمرين من عقاريين ذوي باع طويل في هذا المجال أو من ذوي الدخل المحدود الذين ينفذون مشاريع أحلامهم وهو بيت العمر أو عمارة صغيرة تدر عليهم بعض الدخل.
كلهم وبلا استثناء يفرطون بل يسرفون في الصرف على مشاريعهم دون التفكير في التوفير السليم المقنن, فعلى سبيل المثال فإن كمية حديد التسليح المستخدم في مبنى عمارة أو فيلا من دورين تكفي لإقامة أربعة أدوار, كذلك هناك نسبة كبيرة من مواد البناء المهدرة مثل البلاط أو البلك وغيرهما.
وهذه كلها بلا استثناء أعباء على صاحب المشروع وتبذير في غير محله. وهنا يجب على اللجنة الهندسية واللجان المختصة في الغرفة التجارية تكثيف حملاتها التوعوية لتوضيح هذه النظم الحديثة التي تحدثت عنها في مقدمة مقالي حتى يكون لدى الجميع الوعي التام بطرق البناء دون خوف أو وجل من أي من هذه الأنظمة كونها جديدة في سوقنا المحلية التي بلا شك أنها اقتصادية وآمنة حسب التقارير التي أعدت من الجهات المختصة, كما أن هناك الكثير من المختصين في هذا المجال لديهم الكثير من التطوير لهذا الأنظمة ولديهم الجرأة لتنفيذها على مشاريعهم الخاصة كدليل على نجاح هذه الأنظمة.
سؤالي هنا: هل يا ترى الوضع الاقتصادي الذي يمر به مجتمعنا بعد نكبة الأسهم التي كنا وما زلنا نعانيها ستكون سبباً رئيسياً في أن نبدأ بتطبيق هذه الأنظمة؟