ناصر الموسى

الدكتور ناصر الموسى المشرف العام على التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم كفاءة وطنية تحتاج إلى الوقوف عندها طويلاً.. سيرة علمية وأدبية وعملية قلما تجد ما يشابهها في رُقيّها، رجل أكاديمي رغم أنه يفقد بصره، لكنه يمتلك البصيرة والنور في وجهه وقلبه ومهجته، يقول شاعر هذه القصيدة: "لم أقابل في حياتي رجلا بعصاميته وطموحه ومواهبه ورؤاه وإنسانيته، الدكتور ناصر إرادة عظيمة أراه عبرةً لكل أولئك المتقوقعين على ذواتهم،.إنه نبراس لمن يقف في الظلام، كان له موقف كبير معنا كعادته في مجال التربية الخاصة، فكان هذا الشعر.. فاقبلوه كما هو"، ونحن نقول لك يا بندر: شعر عظيم كهذا بحاجة إلى تكريس وليس إلى قبول أو نشر فقط، فأهدافه قبل معانيه سامية، والسمو لغة الشعر التي يجب أن تطغى على كل ما عداها.

سلام من قلب ٍ غَزته المعاذير
يا سيدي ناصر ويا تاج راسي
ما رفّ بجناحه على العالي الطير
وما امتد موج البحر على المراسي
وما زغردنّ فكل عيد الغنادير
وما دار يوم بكل عام ٍ دراسي
ترحيبة ٍ معها معزّة وتقدير
الصدق يسكنها بوقت ٍ قياسي
يالمبصر اللي لك بصيرة وتنوير
فدروب ناس ٍ دمّرتها المآسي
تقودنا للنور صف وطوابير
وأنت أشبه بشكل الجبال الرواسي
ما جيت أجامل وأنت عندي عن الغير
معدن ذهب ما انته بمعدن نحاسي
لك سيرة ٍ فيها الشذا والنواوير
يكتب بها التاريخ صبح ومآسي
جيتك رغم كل الشقا والمشاوير
أعبّر عنْ الشعر فاصدق احساسي
من قبل تصحى فـ الصباح العصافير
كتبتها من قدح فكري وراسي
يا شامخ ٍ قدّامه أشعر بتقصير
يحنو لك المجد الهمم والكراسي
المجد لك في كل جملة وتعبير
يا لين ٍ صبرك على الهم قاسي
في وجهك اشرق كل صبح وتباشير
وربيع قلبك ما غزاه اليباسي
يالمبصر اللي لك بصيرة وتنوير
يا سيدي ناصر ويا تاج راسي