الرياض وسان فرانسيسكو .. أيهما أسخن؟

الرياض وسان فرانسيسكو .. أيهما أسخن؟

الرياض وسان فرانسيسكو .. أيهما أسخن؟

[email protected]

رغم التخوفات العالمية من التأثيرات السلبية للاحتباس الحراري وارتفاع حرارة المدن في العالم وتحطيمها أرقاما قياسية هذه السنة، فإن الكثير من المدن حول العالم تتنافس في أن تتحول إلى بقع ساخنة إلكترونيا لتسهيل النفاذ إلى الإنترنت. قرأت قبل يومين خبرا في مدونة جوجل عن قرب احتفالهم بمرور سنة على اكتمال الشبكة اللاسلكية المجانية التي انشأتها جوجل في مدينة ماونتن فيو في شمال كاليفورنيا حيث يقع مقر شركة جوجل واعتبار تلك المدينة مدينة ساخنة حيث يستطيع أي شخص الدخول على شبكة الإنترنت من أي مكان عن طريق جهاز الحاسب أو الجوال. وعلى الرغم من صغر هذه المدينة إلا أن الأرقام تعكس مدى ضخامة الجهد في تلك الشبكة المجانية. حيث تحتوي على ما يزيد على 400 محول شبكي وتغطي حوالي 25 ألف منزل فيها ما يقارب 15 ألف مستخدم كل شهر بما مجموعه ما يقارب 300 جيجابايت يوميا. وإن كان البعض سيجادل بأن هذه الشبكة تغطي مدينة صغيرة فجوجل لا تجادل ولا تتوقف عن النمو، حيث قامت أخيرا بتغطية ما يزيد على ثلث مدينة سان فرانسيسكو بشبكة لا سلكية مجانية أيضا! ومدينة سان فرانسيسكو هي إحدى المدن الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الصعيد المحلي سمعنا منذ ما يقارب عام عن تحويل مدينة الرياض إلى بقعة ساخنة إلكترونيا، ولكن لم نرى إلا شارعا واحدا ساخنا (شارع التحلية) وبعض الأحيان يصاب بالبرود!!!، أما بقية الشوارع فاكتفت بالسخونة المناخية. لا تكمن المشكلة في عدم توافر المؤهلات والقدرات الفنية الكافية للحصول على مستوى الإنترنت في الدول الأخرى المتقدمة كما يظن البعض، بل أعتقد أن لدينا مشكلة في الإدارة والمتابعة والمساءلة. فعلى الرغم من عدم تصديرنا التقنية فنحن من أكبر مستهلكيها! ولعل من يسأل الشركات الكبيرة في مجال عتاد الحاسب الآلي وبرامجه سيفاجأ بالمبالغ التي تصرف في هذين المجالين. ولذا فليس من المنطق أن يحرم الكثير من تقنية وخدمة يرغبون بها، ومستعدون لأن يدفعوا لها. الطريف أن أحد القراء ذكر لي أنه يرغب في "إنترنت" سريعة حتى لو اضطر إلى أن يقسط سيارة ليدفع تكلفتها.
سمعت أخيرا أن شركة الاتصالات تنوي تعويض مستخدميها الذين لا يستطيعون الحصول على خدمة الإنترنت السريعة بتوفير خدمة لا سلكية بأسعار منافسة.. أرجو أن يكون هذا الخبر صحيحا.. وكما يقال "العوض ولا القطيعة" !

الأكثر قراءة