أسواق المال تترقب مفاجآت في المصارف العالمية مع إعلان أول حالة إفلاس

أسواق المال تترقب مفاجآت في المصارف العالمية مع إعلان أول حالة إفلاس

استهلت الأسواق المالية في أوروبا وشرق آسيا الأسبوع أمس، بمكاسب جيدة، بل إن سوق هونج كونج قفزت 6.2 في المائة أمس، محققة سادس ارتفاع على التوالي. وبدأ أسبوع قد يكون حاسما بالنسبة لأزمة سوق الائتمان العالمية التي أثارت الاضطرابات في الأسواق العالمية.
وقررت حكومة ولاية ساكسونيا الألمانية الشرقية، بيع بنك ساكسين إل. بي المتضرر من أزمة الائتمان إلى بنك إل. بي. بي. دبليو، ومقره شتوتجارت، في خطوة أبقت المستثمرين في حالة من التوتر.
وقال ريكي لويد رئيس تعاملات الصرف في بنك إيه بي إن أمرو في سنغافورة "لم يعرف بعد ماذا سيحدث. لا أتصور ألا نشهد المزيد من المفاجآت في مرحلة ما".
وتحملت ألمانيا العبء الأكبر في أوروبا من آثار مشكلات التخلف عن سداد الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة إذ أوشك بنكان ألمانيان على الانهيار واحتاجا لعمليات إنقاذ كبيرة.
وقال تورستين البيج المتحدث باسم وزارة المالية إن عملية شراء "ساكسين إل. بي" ستقود إلى تعزيز القطاع المصرفي الألماني وليس إضعافه.
وقال جان كلود يونكر رئيس مجموعة وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي إن أزمة قروض الإسكان الأمريكية التي هددت بأزمة سيولة عالمية لن يكون لها أثر كبير على اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
وأبلغ يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج صحيفة "إكسبانسيون" الإسبانية "نحن نعتقد في الوقت الراهن أن الأثر سيكون محدودا".
وقال وزير الخدمات المالية الياباني الجديد يوشيمي واتنابي إن مشكلات قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة لن تمتد لتضر بالقطاع المالي الياباني.
وجاء ارتفاع الأسهم الأوروبية في أوائل معاملات أمس، مقتفية أثر الأسهم الأمريكية والآسيوية مع انحسار المخاوف بشأن متانة الاقتصاد الأمريكي عقب بيانات قوية لمبيعات المساكن وطلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التداولات 0.3 في المائة إلى 1519.11 نقطة ليواصل مكاسبه لسابع جلسة على التوالي.
ويرتفع المؤشر القياسي للأسهم الأوروبية منذ 17 آب (أغسطس) بعد موجة تصحيح نزولي حادة استمرت خمسة أسابيع ونجمت عن مخاوف من أن تلحق متاعب سوق الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة خسائر كبيرة بالمؤسسات المالية وتحد من النمو الاقتصادي.
وعلى صعد البورصات المحلية الرئيسية في أوروبا ارتفع مؤشر داكس الألماني 0.35 في المائة وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.56 في المائة. وهدأت أسواق الأسهم والائتمان خاصة منذ أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الخصم لتهدئة آثار عمليات التخلف عن السداد في قطاع الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة مما عزز توقعات بأن يخفض "المركزي الاتحادي" سعر الفائدة للتعامل فيما بين البنوك البالغ 5.25 في المائة.
من جهته، أغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية مرتفعا 0.3 في المائة أمس، بعد أن واصلت أسهم "كيه دي دي أي" مكاسبها بفضل توقعات الأرباح بينما ارتفعت أسهم شركات السيارات مثل هوندا موتور إثر هبوط الين. لكن أسهم البنوك والمؤسسات المالية تراجعت، مما حد من مكاسب مؤشر توبكس الأوسع نطاقا مع إقبال المستثمرين على بيع هذه الأسهم وسط جو من الحذر قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة.
وارتفع مؤشر نيكي 52.42 نقطة توازي 0.32 في المائة ليغلق على 16301.39 نقطة في حين زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.12 في المائة ليصل إلى 1587.76 نقطة.
وارتفعت أسعار أسهم الشركات الصينية المسجلة في هونج كونج بنسبة 6.2 في المائة أمس، محققة سادس ارتفاع على التوالي مع توقع المستثمرين أن تدفع تدفقات أكبر للرساميل من البر الصيني قيم استثماراتهم للارتفاع إذ يجري تداول العديد من هذه الأسهم بأسعار أقل من أسعارها في الوطن الأم.
وقالت الصين الأسبوع الماضي إن السكان يمكنهم الاستثمار بشكل مباشر في سوق الأسهم في هونج كونج. وارتفع مؤشر هانج سينج القياسي بنحو 3 في المائة ليغلق على ارتفاع قياسي مسجلا 23577.73 نقطة.
وارتفع مؤشر الشركات الصينية المسجلة في هونج كونج إلى مستوى إغلاق قياسي كذلك بلغ 13989.87 نقطة.
وارتفع سعر الين أمام الدولار واليورو أمس وزادت أسعار العملات ذات العائد المرتفع كذلك مع دراسة المستثمرين لآثار المشكلات في أسواق الائتمان على أسواق المال. وكانت المشكلات في سوق الائتمان التي نتجت عن تعرض مؤسسات مالية لمخاطر بسبب قطاع الائتمان على المخاطر في الولايات المتحدة قد أثارت انخفاضات حادة في أسعار العملات ذات العائدات المرتفعة وارتفاعات في أسعار الين، مع أحجام المستثمرين عن الاقتراض بالين منخفض العائد لتمويل شراء عملات ذات عائدات مرتفعة.
لكن التطورات في الفترة الأخيرة جعلت المستثمرين يركزون على مشكلات الائتمان ودعمت العملات ذات العائدات المنخفضة مثل الين. وارتفع الين ربع نقطة مئوية أمام اليورو إلى 158.80 ين وزاد سعره كذلك امام الدولار إلى 116.23 ين.
وقالت مصادر من بنوك مركزية وطنية في منطقة اليورو في أواخر الأسبوع الماضي إن البنك المركزي الأوروبي لم يقرر بعد ما إذا كان سيرفع الفائدة في أيلول (سبتمبر) المقبل إلى 4.25 في المائة من 4 في المائة. وبلغ سعر اليورو أمام الدولار 1.3680 دولار بعد أن وصل إلى مستوى يعادل أعلى مستوى وصل إليه منذ أسبوعين وهو 1.3683 دولار في بداية التعاملات الآسيوية.

الأكثر قراءة