بصمات..

عبد الرحمن الأبنودي شاعر البساطة والعمق الذي يرى أن إتقانه للفصحى أهله للإبداع بالعامية، ولد في قرية أبنود في محافظة قنا في صعيد مصر عام 1938م، يعدّ من أشهر شعراء الشعر العامي في العالم العربي، شهدت معه وعلى يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها، متزوج من مذيعة مصرية وهي نهال كمال ومن أشهر ما كتب السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد، وكان دور الأبنودي في السيرة يتمثل في جمع بعض نصوص الهلالية وليس تأليفها، رغم أن طريقة كتابة اسمه على الأجزاء المطبوعة والمسموعة، قد توحي بنسبتها إليه.
كتب أغاني للعديد من المطربين العرب ومنهم عبد الحليم حافظ، محمد رشدي، فايزة أحمد، نجاة الصغيرة، شادية، صباح، وردة الجزائرية، ومحمد منير. ومن أشهر دواوينه الشعرية المشروع والممنوع، الموت على الأسفلت، جوابات حراجي القط، الأرض والعيال، الكتابة، صمت الجرس، والزحمة، كتب أغاني العديد من المسلسلات، كما كتب حوار فيلم "شيء من الخوف"، وأغاني أفلام "الطوق والإسورة" و"البريء". من أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة" الذي كان ينشر في ملحق أيامنا الحلوة في جريدة الأهرام في حلقات منفصلة، تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً و أحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر، و في الكتاب تظهر علاقة الأبنودي بالشاعر المصري أمل دنقل صديق طفولته.

الصخر لو ينفجر.. النبع ايه ذنبو؟
سباق في ساحة
ما بين إنسان وبين قلبو
ما دام بنموت احمل السيف اللي بتحبو

***

ملعون أبوها الحمامة
أم غصن زتون
عملوها عشان الغلابة
يصدقوا الجلاد!

***

لسه ما شبعتش طوافة
يا اللي بتطوف من سنين
يا قمر مولود في يافا
واتقتل في دير ياسين

***

يا عنكبوته كملي عشك
لأحد حيزيحك ولا يهشك
لمي مهاجرينك وثبتي دينك
اتمطعي وخدينا في وشك
يلا بلا عزة
ممكن يجي أجلها من هزة
بالدم رشي اللى بماء رشك..

***

عدّى النهار .. و المغربية جايّة
تتخفّى ورى ضهر الشجر
وعشان نتوه في السكة
شالِت من ليالينا القمر
وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها
جانا نهار مقدرش يدفع مهرها!