الضريبة المخصصة للأطفال من جواز الأمريكي تعرقل رحلات السفر هذا الصيف

الضريبة المخصصة للأطفال من جواز الأمريكي تعرقل رحلات السفر هذا الصيف

يبلغ ثمن جواز السفر الأمريكي 311491 دولار في دفعات معونة الطفل لرجل الأعمال الأمريكي الذي يعيش حالياً في الصين، و46 ألف دولار للموسيقي الذي يرغب في الأداء في الخارج، و45849 دولارا للرجل الذي يخطط لقضاء رحلة في الدومنيكان.

كما كشفت المتطلبات الجديدة للحصول على جواز سفر، التي عقدت السفر هذا الصيف عن أعداد لا تعد ولا تحصى من الهاربين من دفع معونة الطفل وأجبرتهم على دفع الملايين.

وتمنع وزارة الخارجية الأهالي غير الحاصلين على وصاية أطفالهم، الذين يدينون بأكثر من 2500 دولار لدعم الطفل من الحصول على جوازات سفر. وما إن يقوم الأهالي بتسديد ديونهم، يصبح بإمكانهم التقدم مرة أخرى للحصول على جوازات سفر.

في الوقت الحالي، فإن الملايين من المسافرين الإضافيين بحاجة إلى جوازات سفر للعودة من المكسيك، كندا، جزر الكاريبي، وأمريكا الجنوبية، أما الأموال التي سيتم تحصيلها ضمن برنامج الحرمان من جواز السفر فإنها على الخطى للتضاعف تقريباً هذا العام، كما ذكر المسؤولون الفيدراليون لوكالة أسوشيتيد بريس.

في المحصلة، أبلغت الولايات أنها جمعت 22.5 مليون دولار على الأقل عن طريق البرنامج حتى الآن في 2007. ومن ثم سيتم تحويل الأموال إلى الوالد الذي يدينون له بها.

بعض الناس لا يتعلمون على الإطلاق

قام ملاكم بدفع 39 ألف دولار لمعونة الطفل لولاية نيفادا في العام الماضي للحصول على جواز سفر، ضاع منه. وفي هذا العام، اضطر متعهده أن يقرضه 8939 دولارا حتى يتمكن من دفع ديونه الجديدة لمعونة الطفل والحصول على جواز سفر جديد للسفر إلى الخارج للمبارزة.

وفي قضية في العام الماضي، أجبر رجل والديه على دفع معونة الطفل التي استحقت عليه، التي بلغت 50498 دولارا لولاية إلينوي.

وقال أدولفو كابيستاني، المتحدث الرسمي عن قسم معونة الطفل في ولاية واشنطن: " بالنسبة لنا، فإنه من المذهل رؤية كيف يتمكن الأشخاص الذين يدينون للولاية بمعونة الطفل من الظهور ومعهم مبالغ ضخمة من المال حينما يتعلق الأمر بالحاجة لجواز سفرهم." وأضاف: " إن الرجال سيفعلون أي شيء للحصول على جواز السفر، لذا فإنه يعتبر أداة تحصيل جيدة للمال."

ويعتبر 22.5 مليون دولار الذي أبلغ عن تحصيله هذا العام عن طريق البرنامج تقديراً معتدلاً، حيث إن بعض الولايات ترفع تقريراً بالدفاع إلى المكتب الفيدرالي لتنفيذ معونة الطفل بصورة تطوعية، أما الولايات الأخرى فإنها لا تقوم بذلك.

واستغرق عام 2006 كاملاً لجمع المبلغ نفسه ضمن البرنامج، الذي بداً عام 1998. وساهم أيضاً في التحصيل المتزايد انخفاض الحد للإبلاغ عن ديون معونة الطفل لوزارة الخارجية، من خمسة آلاف دولار إلى 2500 دولار. ونتيجة لذلك، تم رفع 400 ألف قضية إضافية إلى الوزارة.

وحصلت ولاية واشنطن على 24 ألف دولار لتيريسا ماركلي عن طريق البرنامج. وقد تراكم المبلغ خلال عقدين من الزمن. وقالت إنها كان بمقدورها استخدام الأموال في السنوات الماضية، لكنها في مرحلة ما خلال التسعينيات اضطرت للجوء إلى الرفاه الاجتماعي لعدة أشهر لتغطية النفقات. وبينما كبر أطفالها الآن، فإنها قالت إن الأموال لا تزال تعني الكثير بالنسبة إليها.

وقالت ماركلي، مواطنة من تاكوما، واشنطن: " ما تعنيه بالنسبة لي الآن هو إضفاء نوع من التأكيد على المعاناة التي عشتها."

وقالت جانيت دين من سياتل إنها اضطرت إلى اللجوء إلى مدخرات التقاعد الخاصة بها وسندات الادخار الخاصة بابنها للمساعدة على الدفع مقابل الضروريات الأساسية بعد عدم تمكن ولاية واشنطن من مساعدتها على تحصيل دفعات متأخرة في معونة الطفل.

ولكن هذا العام، تسلمت نحو 36 ألف دولار عن طريق برنامج جواز السفر. وقالت إن الأموال ستستخدم لسد النقص في المدخرات التي خسرتها.

وقالت دين: " إنها أعيدت من أجل الحصول على حياة طبيعية مقابل الكفاح من أجل دفع فواتير علاج الأسنان وفواتير المستشفيات وأمور مثل هذه".

ويعتبر برنامج الحرمان من الحصول على جواز السفر واحدة من أدوات متعددة تمتلكها الحكومة لتحصيل معونة الطفل التي تأخر دفعها. وفي العام الماضي، بلغ مجموع الأموال التي تم تحصيلها 24 مليار دولار.

وحتى الآن، فإن الحصة الأكبر، التي بلغت 20.1 مليار دولار، أتت من السحب من راتب العامل. ويمكن كذلك مصادرة تأمين البطالة أو رديات ضريبة الدخل الحكومية أو ضريبة الدخل الخاصة بالولاية. ويمكن كذلك للولايات التي تقدم اليانصيب أن تقتطع الدفعات المتأخرة من الأموال التي تم الفوز بها. وتقوم بعض الولايات بتقديم أسماء هؤلاء المتأخرين عن دفعاتهم لوكالات التقارير الائتمانية.

وقالت مارغوت بين، مفوضة المكتب الفيدرالي لتنفيذ معونة الطفل إن الدفعات الناتجة عن المتطلبات الجديدة للحصول على جواز سفر تعد شريحة مهمة لما تحصله الولايات سنوياً بالنيابة عن نحو 17 مليون طفل.

وقالت بين: " غالباً ما نحصل على دفعات تتجاوز 100 ألف دولار." وأضافت: "ولأي سبب كان، فإن هذه كانت هي الطريقة الوحيدة للحصول على الأموال."

وقالت بين إنه بالنسبة لبعض العائلات، فإن الدفعات يمكن أن تعني الفرق بين الاضطرار إلى الاعتماد على الحكومة للحصول على الدعم وعدم الاعتماد عليها. وفي الحالات التي كانت فيها العائلات بحاجة إلى المساعدة النقدية عن طريق برنامج المعونة المؤقتة للعائلات المعوزة، فإن جزءاً من الدفعات المتسلمة عن طريق برنامج جواز السفر يستخدم لتعويض الحكومة.
ويمكن توقع قفزة أخرى من برنامج الحرمان من جواز السفر في العام المقبل أو في أوائل عام 2009. وهذا عندما تسري متطلبات الحصول على جواز سفر على المسافرين براً وبحراً كذلك.

الأكثر قراءة