البنك المركزي الأمريكي متفائل.. لكن بحذر

البنك المركزي الأمريكي متفائل.. لكن بحذر

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أمس أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي يشعرون بتفاؤل مشوب بالحذر من أن الخطوات التي اتخذوها لتخفيف أزمة في أسواق الائتمان بدأت تؤتي ثمارها وقد ينتظرون حتى اجتماعهم المقبل لبحث خفض الفائدة. وأضافت الصحيفة إن المسؤولين في "المركزي الأمريكي" أقروا بأن الأوضاع لم تهدأ بعد وقد تزداد سوءا لكن انتعاش إصدار ائتمانات عقارية ضخمة واستقرار أسواق الأسهم يدلان على تحسن الأوضاع.
وقالت الصحيفة على موقعها على الإنترنت دون أن تكشف عن مصادرها "طالما أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي يعتقدون أن الأوضاع تتحسن فإنهم لن يشعروا بحاجة ملحة لخفض سعر الفائدة على الفور ومن المرجح أن ينتظروا حتى اجتماعهم المقرر يوم الثامن عشر من أيلول (سبتمبر) المقبل لتقرير ذلك". وكتب المقال جريج إيب مندوب الصحيفة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يعرف عنه أنه يعكس أفكار كبار صناع القرار في البنك المركزي. وخفض "المركزي الأمريكي" سعر الخصم الذي يقدم به القروض المباشرة للبنوك يوم الجمعة الماضي وضخ أموالا إضافية في السوق للمساعدة على تخفيف الأزمة وتهدئة مخاوف
من أن تعاني بنوك وصناديق استثمار خسائر بسبب مشكلات قطاع الائتمان العقاري عالي المخاطر. وعزز اضطرابات الأسواق التي شهدت تحول المستثمرين إلى استثمارات آمنة مثل أذون الخزانة الأمريكية مع تراجع كبير في أسهم وسندات الشركات تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يخفض سعر الفائدة الرئيسي للأموال الاتحادية قبل موعد اجتماعه في خطوة نادرة من نوعها.
وقال المجلس في بيان عندما خفض سعر الخصم، إن مخاطر تراجع نمو الاقتصاد الأمريكي زادت بدرجة ملحوظة، وإنه يرقب الوضع وهي صياغات كانت في السابق تسبق خفض الفائدة قبل موعد الاجتماع. وقبل أسبوعين أبقى المجلس على سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 5.25 في المائة في اجتماع لتحديد السياسة النقدية عقد قبل اندلاع اضطرابات السوق.

الأكثر قراءة