إطلاق تقنية "حفص" كأول منتج لتعليم أحكام تلاوة القرآن الكريم

إطلاق تقنية "حفص" كأول منتج لتعليم أحكام تلاوة القرآن الكريم

أطلقت الشركة الهندسية لتطوير نظم الحاسبات RDI تقنية "حفص"، وهو البرنامج المتخصص في تعليم أحكام تلاوة القرآن الكريم بطريقة تفاعلية.
ويعد "حفص" برنامجاً متخصصاً في تعليم تجويد القرآن الكريم برواية "حفص عن عاصم" التي تعد إحدى أشهر الروايات في قراءة القرآن الكريم.
ويعتمد البرنامج على تقنية التعرف الآلي على الصوت المنطوق، وهي تقنية سادت في تطبيقات الدراسات الصوتية في اللغات الأوروبية بهدف عقد روابط تفاعلية بين الإنسان والحاسب.
وتقوم الفكرة الأساسية لـبرنامج ”حفص “ على محاكاة بيئة المقرأة أو جلسات تحفيظ القرآن "الكتاتيب"، والتحقق من نطق حروف القرآن نطقا صحيحا؛ مما يسهم بدور فاعل في تعليم أحكام التجويد ومساعدة المسلمين حول العالم على حفظ القرآن وتلاوته حق تلاوته.

وقال الدكتور محسن رشوان الأستاذ في كلية الهندسة جامعة القاهرة وأحد مؤسسي الشركة والعضو المنتدب، أن برنامج حفص ينفرد عن غيره من برامج تعليم التجويد بأنه خلاصة خبرة طويلة في مجال تقنيات معالجة الصوت، فهو يعتمد على تقنية التحقق من الصوت مما يتيح للبرنامج أن يُحَكِّمَ قِرَاءة المستخدم ويوجهه برسائل واضحة تكون مكتوبة ومقروءة، وهذا يتيح قدر كبيرا من التفاعل والتعلم البناء ويخلق جوا من الألفة بين المستخدم والحاسب.
وأشار إلى أن هذا الحل الذي تم طرحه لتعليم أحكام التجويد لم ولن يصلح أن يكون بديلا للشيخ أو المحفظ، بل هو عامل مساعد يؤدي دوره المنوط به بجوار الشيخ أو يقوم بدور البديل المناسب في البيئات التي يندر أو يصعب فيها وجود الكتاتيب ومدارس تعليم القرآن، ونأمل أن يتحول هذا المنتج إلى برنامج مثالي مع مزيد من الوقت والجهد والصبر.
وأوضح أنه تم التشغيل التجريبي لحلول حفص في مدارس الرياض في المملكة العربية السعودية وفي مراكز تحفيظ القرآن الكريم في وزارة الأوقاف في الكويت. وتعد نتائج هذا التشغيل بمثابة قصة نجاح حقيقية تعكس أهمية هذا المنتج وريادته في مجال التجويد. ففي مدارس الرياض في السعودية تم اختيار فصلين دراسيين اعتبر أولهما بمثابة المجموعة الضابطة التي تتعلم منهج التجويد بالطريقة الدراسية العادية واعتبر الآخر بمثابة المجموعة التجريبية التي تتعلم عن طريق حفص، وتم إعداد امتحان تحديد مستوى للفصلين، حتى نتمكن من قياس أثر التعلم بعد الانتهاء من التطبيق. وشمل الاختبار الجانب التحريري والسماعي والشفوي، ثم بدأت العمليتان التعليميتان بالتوازي. وبعد الفترة الدراسية تم إخضاع الفصلين لامتحان نهائي أثبت نسبة التحسن الملحوظ للمجموعة التجريبية التي ارتفع تقييمها من 38 في المائة إلى 77 في المائة، بينما ارتفع مستوى المجموعة الضابطة من 33 في المائة إلى 55 في المائة مما يؤكد فاعلية البرنامج في تعليم أحكام التجويد بطريقة سريعة وفاعلة ومنهجية.
وفي الكويت تم اختيار عدد من المبتدئين لتعليم أحكام التجويد من حلقات التحفيظ وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية تعلمت باستخدام تقنية حفص، والأخرى مرجعية تعلمت مع المحفظ، وتم إجراء اختبار تحديد المستوى لكلا المجموعتين، وفى نهاية الدورة التدريبية، تم عمل اختبار نهائي للمجموعتين لقياس نسبة التحسن لكلتا المجموعتين، وأثبتت نتائجه تفوق المجموعة التجريبية "حفص" بشكل لافت للنظر.
ويعلق الأستاذ أشرف الصفتي مدير التخطيط والاستراتيجيات وعضو مجلس إدارة الشركة، بأن برنامج حفص حقق تحسنا ملحوظا في مستوى الدارسين بعد استخدام البرنامج على مجموعتين؛ مجموعة تعلمت مع المحفظ والمجموعة الأخرى تعلمت باستخدام تقنية "حفص" وقد عكست النتائج تفوقاً واضحا للمجموعة التي عملت باستخدام تكنولوجيا برنامج حفص، وارتفع المستوى التحصيلي للمجموعة التجريبية من 45 في المائة إلى 81 في المائة، في حين ارتفع المستوى نفسه للمجموعة الضابطة من 50 في المائة إلى 70 في المائة، وبهذا تؤكد التجربة على ما تشكله تقنية "حفص" من أثر واضح يسهم في تحقيق نتائج أفضل لتعليم أحكام التجويد خاصة مع المبتدئين ومتوسطي المستوى. موضحا أنه فضلاً عن وجود مكاتب للشركة في مدينة الرياض وأبو ظبي، تسعى الشركة إلى التوسع في الأسواق العالمية من خلال إنشاء عدد من المكاتب لها في أوروبا والولايات المتحدة.

الأكثر قراءة