27 شركة عالمية تتقدم بطلبات إنشاء مصاف نفطية في اليمن

تدرس وزارة النفط اليمنية طلب 27 شركة دولية عالمية و خليجية وعربية لتنفيذ مصاف للنفط في عدد من المدن اليمنية.
وأوضح المهندس خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن اليمني، أن الوزارة تدرس حالياً تلك الطلبات بعناية، معتبرا الاستثمار في هذا المجال في اليمن واعدا ومربحا، ويلقى تشجيعا كبيرا من قبل الحكومة.
ولم يذكر المهندس بحاح جنسية تلك الشركات غير أن مصادر في الوزارة وهيئة الاستثمار اليمنية أكدت لـ "لاقتصادية" أن هناك شركات يمنية وسعودية وإماراتية قدمت طلبا جديدا لإنشاء مصاف بمليار دولار في مدينة المهرة على الحدود العمانية، فيما تعتزم سيدة أعمال يمنية وشركة صينية تنفيذ مصاف بمليار دولار أيضا في مدينة حضرموت. وتتوزع بقية الشركات في بين هندية وبريطانية.
وكان وزير النفط قد نفي لـ "الاقتصادية" في وقت سابق حدوث نضوب في النفط اليمني خلال السنوات الماضية، مؤكد أن هناك بدائل للآبار التي من الطبيعي أن تقل فيها كميات الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك 11 قطاعا بحريا عرض أخيرا على الشركات العالمية لأول مرة. وتعتمد اليمن على مصافي عدن ومأرب حيث تكرر مصافي عدن ما نسبته 90 في المائة من حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية بينما تقوم مصفاة مأرب بتكرير عشرة آلاف برميل في اليوم لتغطية جزء من احتياجات السوق المحلية.
وأنشئت مصافي عدن عام 1954 بطاقة إنتاجية قدرها 170 ألف برميل يومياً إلى 5.8 مليون طن متري في العام. أما مصفاة مأرب فقد أنشئت عام 86 بغرض توفير المواد البترولية للعمليات الإنتاجية في القطاع 18 مأرب - الجوف، وقد تم تسلّم هذه المصفاة من شركة هنت لتدار وتشغل بكوادر يمنية 100 في المائة وهناك مشروع لتوسعة المصفاة ورفع طاقتها الإنتاجية إلى 25 ألف برميل في اليوم.
وبدأت شركة يمنية - سعودية مشتركة في تنفيذ مصاف في محافظة الحديدة غربي اليمن بتكلفة 500 مليون دولار. وأوضح رجل الأعمال اليمني أحمد صالح العيسي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج اليمنية للخدمات البترولية المحدودة بالشراكة مع شركة الحسام السعودية أن الشركة بدأت مطلع الشهر الجاري في الأعمال الإنشائية لمشروع إنشاء مصفاة الحديدة للمشتقات النفطية في منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد على البحر الأحمر. وتصل تكلفة المرحلة الأولى للمشروع 200 مليون دولار، فيما تبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الثانية 300 مليون دولار. وكانت شركة الخليج واليمن لتصدير النفط قد وقعت رسميا في أيار (مايو) 2006 مع شركة فورنس فابريكا الهندية عقدا لتنفيذ المصفاة الجديدة التي تعتبر أول مصفاة تتبع للقطاع الخاص اليمني والسعودي.