4 مؤسسات مالية: السعر العادل لسهم "الاتصالات السعودية" أعلى من الحالي
4 مؤسسات مالية: السعر العادل لسهم "الاتصالات السعودية" أعلى من الحالي
لفتت حركة سهم شركة الاتصالات السعودية وصفقات الاستحواذ التي دخلت فيها الشركة خلال الفترات الأخيرة أنظار مجموعة من المؤسسات المالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط, ودفعتها لإصدار تقارير اقتصادية ضمنت فيها رؤيتها لموقف الشركة وتوسعاتها المستقبلية، خاصة فيما يتعلق باتجاهها لعقد صفقات استحواذ في الخارج. وقدمت تلك المؤسسات (أربع مؤسسات مالية) تقديرات متباينة للقيمة العادلة لسهم "الاتصالات السعودية", لكنها اتفقت على أنه أعلى من السعر الحالي.
وخلال الفترة الممتدة من أواخر أيار (مايو) الماضي إلى منتصف آب (أغسطس) الجاري، أصدرت HSBC وبنك الكويت الوطني ومجموعة "هيرمس" المالية وشركة الأوراق المالية والاستثمار "سيكو" تقارير اقتصادية حول أداء شركة الاتصالات السعودية والسعر العادل لسهمها في السوق.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
لفتت حركة سهم شركة الاتصالات السعودية وصفقات الاستحواذ التي دخلت فيها الشركة خلال الفترات الأخيرة أنظار مجموعة من المؤسسات المالية المرموقة في منطقة الخليج والشرق الأوسط, ودفعتها لإصدار تقارير اقتصادية مختلفة ضمنت فيها رؤيتها لموقف شركة الاتصالات السعودية وتوسعاتها المستقبلية، خاصة فيما يتعلق باتجاه الشركة لعقد صفقات استحواذ خارج السعودية، ذلك إلى جانب أن هذه المؤسسات قدمت تقديرات متباينة للقيمة العادلة لسهم الشركة لكنها اتفقت على أنها أعلى من السعر الحالي، ذلك فيما رأى محللون واقتصاديون في السعودية أن هذا الاهتمام يعكس الأداء القوي لشركة الاتصالات السعودية والتوقعات الجيدة بشأن تحركاتها المستقبلية.
وخلال الفترة الممتدة من أواخر أيار (مايو) الماضي إلى منتصف آب (أغسطس) الجاري، أصدرت كل من HSBC وبنك الكويت الوطني ومجموعة "هيرمس" المالية وشركة الأوراق المالية والاستثمار سيكو تقارير اقتصادية حول أداء شركة الاتصالات السعودية والسعر العادل لسهمها في السوق.
وأكد الخبير المصرفي السعودي طلعت حافظ المدير التنفيذي لشركة اتحاد الأصول في الرياض أن اهتمام هذه المؤسسات المالية بشركة الاتصالات السعودية جاء بهدف الارتقاء بسوق الأسهم السعودية وتقديم أسعار منطقية للشركات المدرجة في السوق حيث تعد شركة الاتصالات السعودية اللاعب الأساس في هذه السوق. وقال حافظ إنه من المؤكد أن هذه المؤسسات قد اعتمدت على نماذج علمية وتقنية متقدمة وهي تقدم قراءاتها للسعر العادل لسهم الشركة، وأضاف طلعت حافظ أن التقديرات الصادرة حول السعر العادل لسهم الاتصالات السعودية تعطي المستثمر السعودي إشارات واضحة ليحدد خياراته في السوق.
وذكر المحلل المالي الدكتور سالم باعجاجة أن قدرة شركة الاتصالات السعودية على تحقيق مستويات ربحية عالية رغم أن السعر الحالي متدن عن السعر العادل، هي ما دفعت مؤسسات مالية مرموقة مثل HSBC وبنك الكويت الوطني و"هيرمس" المالية و"سيكو"، لتهتم بإصدار تقارير خاصة ترصد تحرك سهم الشركة.
أما المحلل المالي عبد الحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودية فقد أكد أن الاتجاهات الجديدة لشركة الاتصالات السعودية ودخولها في صفقات استحواذ ضخمة خارج السعودية هي خطوات كان لا بد لأي مؤسسة مالية تعمل في تقييم الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية أن تلتفت إليها، خاصة أن هذه التحركات أتاحت فضاء جديدا للشركة تستطيع من خلاله أن تقوي وضعها التنافسي داخل السوق السعودية بشكل أكبر مما هو متوافر حاليا.
وقال العمري إن خطوة الاتصالات السعودية بالاستحواذ على حصة من شركة ماكسيس، شكلت كسرا لما اعتاده الاقتصاديون في السعودية في صفقات الاستحواذ التي كانت تتم غالبا بواسطة شركات البتروكيماويات في المملكة.
وأكد المدير التنفيذي لشركة كسب المالية في الرياض عبد الله الرشود أن حجم شركة الاتصالات السعودية وقدرتها على تحريك السوق يأتيان في صدارة العوامل التي تدفع المؤسسات المالية لإعداد تقارير خاصة ترصد من خلالها وضع الشركة وتقدم تنبؤات بتحركاتها المستقبلية، مشيرا إلى أن الشركات الواعدة دائما ما تمثل أفضلية للشركات المالية عندما تشرع في تقديم تقارير مفصلة حول أداء الشركات المدرجة في الأسواق المالية.
وكانت HSBC قد ذكرت في تقرير مفصل أن تقديرها للسعر العادل للاتصالات السعودية يبلغ 80 ريالا، وأوصت بتخصيص ثقل إضافي للشركة، وأكدت أن لدى الشركة فرصا كبيرة للنمو في مجال خدمات الجيل الثالث للهواتف النقالة التي أطلقت العام الماضي، إضافة إلى ترددات النطاق العريض.
وقدر بنك الكويت الوطني (السعر المعقول) لسهم شركة الاتصالات السعودية بـ 88.50 ريال، واعتبر البنك في تقريره الخاص بشركة الاتصالات السعودية أن شراء الشركة حصة قدرها 25 في المائة في شركة ماكسيس كوميونيكشنز الماليزية للاتصالات خطوة إيجابية لاختراق واحدة من كبريات أسواق المحمول في العالم وأسرعها نموا.
أما مجموعة هيرمس المالية فقد قالت من ناحيتها إن السعر الحالي لسهم شركة الاتصالات السعودية منخفض 46 في المائة عن سعره العادل الذي قدرته بـ 88.4 ريال للسهم. وأوصت في تقريرها بشراء السهم على المديين قصير الأجل وطويل الأجل. ورأت أن استحواذ الاتصالات السعودية حصة من شركة ماكسيس الماليزية يمثل بداية لانطلاق الشركة نحو توسعات خارجية أكبر، مؤكدة في هذا الصدد أن لدى الشركة القدرة على تدبير ما يربو على 15 مليار ريال لخطط التوسعة.
وأعدت الأسبوع الماضي شركة الأوراق المالية والاستثمار سيكو تقريرا استثماريا خاصا حول شركة الاتصالات السعودية وقدمت فيه أيضا تقديرا أعلى لسهم الشركة من السعر الحالي للسهم، وأكدت قوة وضع الشركة والربحية العالية لعملياتها المحلية، وتوقعت أن تشهد الشركة نموا في أرباحها خلال الفترة المقبلة.