المسثتمرون يشترون العملات منخفضة العائد
المسثتمرون يشترون العملات منخفضة العائد
ارتفع الين الياباني بشدة أمس إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عدة أشهر مقابل الدولار واليورو الأوروبي بينما انخفضت عملات مرتفعة العائد مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي إذ دفع انتشار مشاكل أسواق الائتمان المستثمرين إلى التخلص من المراكز عالية المخاطر.
وكان الدولار النيوزيلندي أشد العملات تضررا إذ هبط بنحو 4.5 في المائة
مقابل الين خلال التعاملات بينما عاود المستثمرون الإقبال على شراء الين منخفض العائد الذي باعوه في الأسابيع والأشهر الأخيرة لشراء عملات ذات عائد أعلى.
وتترقب الأسواق أي دلائل جديدة على أن مشاكل سوق الرهونات العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة تمتد ليشمل أثرها الاقتصاد عموما وهو ما دفع المستثمرين إلى الإقبال على العملات منخفضة العائد سعيا لتجنب المخاطر.
وانخفض الدولار أكثر من 2 في المائة ليهبط دون مستوى 114 ينا ويسجل أدنى مستوياته خلال تعاملات أمس في أسواق المال العالمية عند 113.61 ين. وانخفض اليورو الأوروبي بما يصل إلى 1 في المائة ليبلغ 155 ينا ويسجل أدنى مستوى منذ خمسة أشهر قبل أن يتحسن إلى 155.59 ين. واستقرت العملة الأوروبية الموحدة مقابل العملة الأمريكية على 1.3422 دولار بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ شهرين عند 1.3387 دولار. وشكلت الشكوك بشأن ما ستؤول إليه أزمة الرهن العقاري الأمريكي ضغطا كبيرا في أسواق النقد على الدولار واليورو, في حين كانت العملة اليابانية (الين) الكاسب الوحيد من هذه الأزمة, باعتبارها عملة متدنية العوائد ولا تحمل مخاطر عالية, حيث اتجه إليها المستثمرون بدلا من اليورو والدولار مما تراجع بسعري الأخيرتين أمام الين.