"أرامكو السعودية" تتعاون مع "شلمبرجير" لتطوير تقنية جديدة
تعكف شركة أرامكو السعودية حاليا على تطوير تقنية جديدة لقياس الجاذبية في ثقب البئر كي تساعد على قياس حركة السوائل في المكامن العميقة بدقة والتي لم يسبق تحقيقها من قبل،وذلك بالتعاون مع شركة شلمبرجير المختصة في خدمات حقول الزيت.
وأوضح أمين الناصر نائب الرئيس لهندسة البترول والتطوير في "أرامكو السعودية"، أن الشركة تسعى بجدية إلى تطوير تقنيات وأدوات استراتيجية لملاحظة ومتابعة مكامن النفط،حيث أن التعاون مع مقدمي الخدمات النفطية يعد أحد السبل المتاحة لتطوير تقنيات الجيل التالي لمواجهة احتياجاتنا المستقبلية.
وتتعاون "أرامكو السعودية" و "شلمبرجير" على تطوير تقنيات جديدة تتميز بالدقة وصغر الحجم لتسجيل خصائص الجاذبية في الآبار مع مجسات قادرة على قراءة الكثافة الجاذبية من خلال أنابيب الآبار البالغ قطرها 4.5 بوصة، دون الحاجة إلى سحب هذه الأنابيب كما هو متبع في التقنية المستخدمة حالياً، وستحتاج القياسات الدقيقة التي توفرها هذه التقنية إلى تطوير برنامج كمبيوتري يساعد على تقدير تشبع المكامن بالسوائل وتوفير إمكانية تقديم توقعات دقيقة عن السوائل الموجودة عند أعماق بعيدة في المكمن.
وقال محمد السقاف، مدير مركز الأبحاث المتقدمة في مركز التنقيب وهندسة البترول التابع لشركة أرامكو، إن فوائد هذه التقنية كثيرة ،وتمكننا من التشخيص الدقيق لكثافات التكوينات على أعماق سحيقة في المكامن، لكن تحديات تطويرها لا تقل عنها، فهي ستحتاج إلى الاستعانة بالعديد من مصادر البيانات المختلفة وتقنيات تقييم التكوينات والكثير من المعلومات التشخيصية للمكامن"،مبينا أن هذه الجهود جزء من رؤية "أرامكو السعودية" لدور التكنولوجيا في صناعة النفط المستقبلية.
من جهته توقع آشوك بيلاني كبير التقنيين في شركة شلمبرجير، أن تضيف هذه التقنية قيمة مضافة إلى الممارسات الحالية المتبعة في تقييم التكوينات وتساعد على الحصول على بيانات حول الكثافة الجاذبية عند أعماق بعيدة في المكمن،حيث سيقوم فريق فني يتكون من باحثين من مركز الأبحاث المتقدمة في مركز التنقيب وهندسة البترول في أرامكو السعودية وشلمبرجير بتنفيذ مشروع التطوير.