طهران: السجاد الإيراني سيجد طريقه إلى أمريكا رغم العقوبات
أكد مسؤول تنفيذي كبير أن صناعة السجاد الإيرانية لا تخشى عقوبات أمريكية محتملة ضد أحد أكبر مصادر العملة الصعبة في البلاد حيث إن المشترين سيمكنهم الالتفاف على مثل هذا الحظر على الواردات. وقال جلال الدين بسام العضو المنتدب لشركة سجاد إيران الحكومية "ليس عندنا بواعث قلق". وأضاف أن السجاد الفارسي "سيجد طريقه" إلى الولايات المتحدة.
وقد يكون السجاد الإيراني الشهير يواجه ضغوطا من منافسين آسيويين يتميزون بانخفاض التكلفة وينسخون الأنماط التقليدية، لكن بسام يشير إلى إن السجاد الفارسي يحتفظ بجاذبيته بالنسبة للغربيين الأثرياء المتطلعين إلى الخصوصية في النوعية والمواد الخام. وأضاف في مكتبه في وسط طهران "يفضل الناس في أمريكا شراء السجاجيد الإيرانية الغالية بدلا من السجاجيد الباكستانية أو الهندية الرخيصة".
وفي إطار الجهود الأمريكية للضغط على الجمهورية الإسلامية لوقف عملها النووي الحساس الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى إنتاج قنابل ذرية، سيفرض تشريع جديد مقترح حظرا كاملا على الواردات الإيرانية بما في ذلك السجاد.
وإذا أصبح المشروع الذي يرعاه الديمقراطي توم لانتوس قانونا فسوف يبطل "بادرة حسن نية" من الرئيس السابق بيل كلينتون عام 2000 سمحت بدخول السجاد وسلع أخرى معينة من إيران. والمسودة التي حصلت على موافقة بأغلبية ساحقة من لجنة في الكونجرس في حزيران (يونيو) الماضي, ستجبر أيضا الرئيس جورج بوش على فرض عقوبات على شركات الطاقة التي تتعامل مع طهران الغنية بالنفط. وما زال مشروع القانون بحاجة لموافقة الكونجرس الأمريكي. وقال بسام إن الولايات المتحدة وألمانيا هما أكبر سوقين للسجاد اليدوي الفاخر مما يمثل 60 في المائة من المبيعات السنوية في الخارج وقيمتها 460 مليون دولار. ويصل إجمالي صادرات السجاد الإيراني إلى 635 مليون دولار في 2005. لكنه يقول إن تجربة الماضي أوضحت أن أي إجراءات عقابية جديدة لن يكون لها أثر سلبي كبير في صناعة يرجع تاريخها إلى 2500 عام ويعمل فيها 1.4 مليون شخص.
وأضاف "قد يكون لها تأثير صغير في البداية لكننا نجد أسواقا جديدة وطرقا جديدة لإدخال السجاد إلى الولايات المتحدة". وأضاف أن الجمارك الأمريكية أثناء عقوبات سابقة كانت تشتري السجاد في دول أخرى قبل إدخاله السوق الأمريكية.
وتحتل إيران مكانة بارزة في إنتاج الفئة الأغلى من السجاد. لكن موقعها في الصناعة العالمية البالغ حجمها عشرة مليارات دولار بما في ذلك السجاد الصناعي تراجع خمسة مراكز إلى المركز الثامن منذ 2001 وما زالت بلجيكا على القمة.